الكردي تكتب: غزة.. جرح في ضمير الإنسانية
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/31 الساعة 23:15
في كل يوم تشهد غزة أحداثا مأساوية تملأ قلوبنا والعالم بالحزن والغضب.. الاغتيالات المتكررة والمجازر اليومية وارتفاع عدد الشهداء هي عناوين تتصدر الأخبار في ظل هذا الوضع المأساوي.دماء الأبرياء تُسفك وكأنها ماء، بينما العالم يقف عاجزا أمام لجم استمرار الجرائم الإسرائيلية التي تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، بل تلقى الدعم والحماية من ساسة الغرب الاستعماري.نحن أمام أحدث موجة من العنف الذي يضرب غزة، حيث تتعرض المنطقة لقصف مكثف يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى. البنية التحتية تُدمر، والمنازل تُهدم فوق رؤوس سكانها؛ الأطفال، النساء، الشيوخ لا يسلمون من هذا العنف، ما يزيد من مأساوية الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.الاغتيالات هي سياسة تستخدمها إسرائيل لإسكات الأصوات القيادية للمقاومة في غزة. اغتيال الشخصيات البارزة هو محاولة لتقويض المقاومة وكسر إرادة الشعب الفلسطيني. هذه الاغتيالات لا تسفر فقط عن مقتل الأفراد المستهدفين، بل تؤدي أيضا إلى سقوط ضحايا أبرياء، بقصد التأجيج من حالة الغضب واليأس بين الناس.الوقت يمر والأوضاع لا تتغير.. المجتمع الدولي يُصدر بيانات الشجب والاستنكار، لكن ذلك لا يوقف نزيف الدماء في غزة. الحياة اليومية تستمر في ظل الحصار والدمار، وسكان غزة يعيشون في حال من الرعب الدائم، كل يوم يمضي هو يوم آخر يُضاف إلى سجل المعاناة الطويل.العالم يقف عاجزا أمام السياسات الإسرائيلية التي تتجاهل حقوق الفلسطينيين، أو لا يأبه بها. المجتمع الدولي لم ينجح حتى الآن في فرض أي إجراءات فعّالة لوقف العنف ورفع الحصار. ازدواجية المعايير في التعامل مع الصراع تزيد من تعقيد الوضع وتعمق جراح الناس.الأمل في تحقيق حل دائم وعادل لهذا الصراع يبدو بعيد المنال، لكنه ضروري أكثر من أي وقت مضى.على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات حقيقية لفرض احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي. الضغوط الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية، وحتى حملات المقاطعة الشعبية يمكن أن تكون أدوات فعّالة لوقف العنف وتحقيق السلام.كل قطرة دم تُسفك في غزة هي جرح في ضمير الإنسانية.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/31 الساعة 23:15