للسوداويين.. انظروا من حولكم فقط
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/31 الساعة 09:48
«الحالة السلبية» التي يحاول البعض من اعتادوا التذمر والسوداوية والاحباط وتحميل فشلهم للاوضاع العامة تتنافى مع ما نحققه من انجازات وما نعيشه من «استقرار سياسي واقتصادي» بمنطقة ملتهبة وعالم مضطرب لايهدأ ولا يستكين، محاولين افشاء اجوائهم التشاؤمية على اقتصاد ابهر واعجز العالم، فلماذا كل هذا التذمر اولا تنظرون من حولكم؟.
الواقع والمنطق يقولان ان محافظة المملكة على «استقرارها اقتصاديا وسياسيا وامنيا واجتماعيا"بمثل كل هذه الظروف والتحديات التي عشناها ونعايشها الان ومقارنة مع ما يحدث من حولنا من انهيارات اقتصادية بدول تفوقنا بالامكانيات والموارد والثروات تجعلنا نتفاخر ونشكر ونحمد الله ونتغنى بهذا الاستقرار الذي يشيد فيه العالم وابهرهم، لا ان نتذمر ونعمم السلبية والسوداوية والاحباط وخاصة اننا نتقدم لانتراجع ولم نستكين لكل هذه الظروف.
المفارقة هذه المرة تدعو الى الاستغراب حد الانفصام، فرغم كل الاشادات العالمية بحالة الاستقرار النقدي والمالي والاجتماعي والامني وتقدم المملكة في كافة المؤشرات المحلية والعالمية من قبل «وكالات التصنيف» و"الصناديق السيادية» و"المستثمرين» وقادة العالم و"الزائرين"عربا واجانب، يخرج علينا هؤلاء المتذمرون والسوداويون واصحاب الاجندات والشعبويون ومصفو الحسابات ممن يرمون فشلهم دائما باي استثمار على واقع ينسجونه من خيالهم ويروجونه عكسا للواقع والارقام.
للاسف هؤلاء لايتركون مناسبة او انجازا الا وانهالوا عليه بسهامهم، فما ان يكفوا عن التذمر من الاوضاع الاقتصادية حتى ينهالوا على التجربة السياسية التي نحن على ابوابها، فلا شيء يعجبهم ولايقنعهم باننا قررنا المضي بالوطن الى الامام اقتصاديا وسياسيا، وهذا ما تؤكده الارقام الاقتصادية التي تؤكد ارتفاع الاحتياطي الاجنبي 6 مليارات دولار في ثلاث سنوات والدخل السياحي 4 مليارات دينار والصادرات نمت 4 مليارات دينار، كما ان البطالة انخفضت 3.5% والتضخم لدينا الاقل في العالم ودينارنا من ضمن الاقوى بالعالم.
حاليا ونحن نمضي للامام باصلاحاتنا السياسية والاقتصادية والادارية فعليكم ان كنتم لا تريدون المشاركة في الاصلاح والتحديث ان تتوقفوا عن تذمركم وسلبيتكم واحباط المتفائلين بالمستقبل الذي نراه بعين إيجابية غير انكم تحاولون تسويده امامنا وامام كل طامح في ان يكون ويبقى هذا الوطن في مصاف الدول المتقدمة عالميا وبالمنطقة، فان لم تشاركوا فعليكم الصمت وعدم تعكير صفو استقرارنا الذي نعيشه.
خلاصة القول، رسالتي للسوداوين والمحبطين والمتذمرين تكمن بانه في حال لم تقتنعوا من الواقع والارقام والحكومة وباشادات وانبهار العالم بنا وبما نحقق من «انجازات» واستقرار سياسي واقتصادي فما عليكم سوى ان تنظروا من حولكم ومقارنة ما نعيشه نحن بالمملكة وتعيشه شعوب دول من حولنا وبالعالم تتشابه معنا في الامكانيات والموارد ولربما تتفوق علينا كثيرا بها، وسترون ساعتها الحقيقة وسنحمد الله على ما وهبنا اياه من حكم رشيد وشعب واع واصيل يهزم التحديات ويصنع المستحيل.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/31 الساعة 09:48