بعض الاحزاب والهمس والغمز حول اختيار العشرة الاوائل.. هذا ما يحدث

مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/28 الساعة 13:07
مدار الساعة - كتب: موفق كمال - علامات استفهام عديدة، واحداث دراماتيكية شهدتها العديد من الاحزاب السياسية أثناء تشكيل قوائمها الانتخابية، فيما لا تزال احزاب أخرى تخوض هذا المخاض الذي ربما يكون أقرب الى الولادة من الخاصرة، او ربما يحتاج الامر الى تدخل جراحي لوقف الكولسات والمشاورات واعطاء حقن تثبيت للحزب حتى يصل الى مرحلة ولادة قائمة انتخابية، في ظل انعدام معايير واضحة او عادلة في اختيار العشرة الاوائل من القائمة الحزبية، وتكتم كثير من الاحزاب على المعايير التي اعتمدتها لجنة اختيار قائمة المرشحين لكل حزب.
بداية لابد من الخوض في سبب الازمة التي تواجهها بعض الاحزاب وتأخرها في أعلان قوائمها، وهي عدم توفر السيولة او شح مصادر التمويل، لا بل انعدام التمويل لمعظمها، الامر الذي دفع عدداً من الاحزاب أن تجعل من معاييرها في تشكيل القائمة يعتمد على أسس مالية ولكن على شكل تبرعات، ولا احد يسألني عن الاسماء او الحالات فلست مضطرا لكشف الاسماء التي قدمت تبرعا أسفر عن حصولها على رأس قائمة او حجز مقعدا من العشرة الاوائل، او الاسماء التي تبوأت مقعدها نتيجة كولسات حزبية ومصالح ضيقة لا تخدم الا المصلحة الخاصة لبعض قيادات الحزب.وحسب المعلومات المتوفرة فان بعض رؤساء القوائم الحزبية الذين يتصدرون احزابهم في خوض الانتحابات، هم الذين قدموا مبالغ سخية لتمويل الحملة الانتخابية، ولقاء هذا التبرع حصل كل منهم على المقعد الاول، ناهيك عن بعض المقاعد التي توزعت بدفع مبالغ مالية على شكل تبرعات، او أن صاحب المقعد حظي برعاية قيادات حزبية وكولسات من تحت الطاولة أسفرت ان يكون ضمن العشرة الاوائل من القائمة الحزبية،أما المرشحون الذين وصل ترتيبهم بعد الرقم العاشر في كثير من الأحزاب فهم عبارة عن "بنك الاصوات" سيدعمون فيه موقف العشرة الاوائل في حجم التصويت أو ربما هم مجرد حشوات لبناء هيكل القائمة.أحد الاحزاب بعد ان رتب قائمته واختار العشرة الاوائل، أصطدم بمشكلة تمويل الحملة الانتخابية للقائمة، وما يتطلب ذلك من بناء مقرات انتخابية، وحملات دعائية واعلامية، في ظل عدم ثقة بعض المرشحين برئيس القائمة، الذي زعم انه سيقدم حملة انتخابية تعود بالنفع على العشرة الاوائل وبعدالة. ويبدو ان نشوة الترشح عبر الاحزاب الذين يتسابقون على 41 مقعدا في مجلس النواب المقبل، تسيطر على المشهد الحزبي حتى الان، لكن ما يتوقعه المراقبون ان تشهد بعض الاحزاب وبعد الانتهاء من الانتخابات حالة من التفكك وموجة كبيرة من الاستقالات وتوقف طلبات الانتساب، ما يؤدي الى انكماش العمل الحزبي. الايام حبلة بالمفاجآت، فيما لا تزال هناك تلميحات بالغمز والهمس حول بعض الاسماء وآلية الاختيار.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/28 الساعة 13:07