التل يكتب: دبلوماسية العسكر
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/24 الساعة 23:36
خبران نشرا في الاخبار المنشورة يوم أمس الأول (الثلاثاء)، يقول الأول (( أن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الاردنية اللواء الركن يوسف احمد الحنيطي، استقبل في مكتبه بالقيادة العامة، سفيرة جمهورية رواندا، والقائم باعمال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، والسفير القبرصي. وبحث اللواء الركن مع الضيوف اخر التطورات والتحديات على الساحتين الإقليمية والدولية، واوجه التعاون المشتركة، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يخدم مصالح القوات المسلحة)).قد يبدو هذا الخبر عاديا وبروتكوليا عند اناس ، لكن اذا وضع الخبر في الإطار العام للتحركات الاردنية، سنكتشف حجم الدور الكبير الذي تلعبه القوات المسلحة في ترسيخ مفهوم الدبلوماسية الإنسانية الذي يتبناه الاردن، وهي الدبلوماسية التي تعني ان حجم الدول وحضورها على الساحة الدولية لايقاس بحجمها ولابحجم ثرواتها المالية، او قدراتها العسكرية، لان هذه كلها قد تستخدم لاخضاع الأمم والشعوب وابتزازها، مما يزيد من حجم التوترات في العلاقات الدولية، ويزيد من بؤر العنف، بينما يقوم مبدء الدبلوماسية الإنسانية، على ماتقدمه الدول من جهود انسانية لتعزيز الام المجتمعات، والوقوف معها في مواجهة مايعترضها من كوارث طبيعة، او المساهمة في وقف ما تقع فيه من حروب، وهنا يبرز الدور الكبير والمميز للاردن في ترسيخ مبدء الدبلوماسية الإنسانية، والذي تشكل قواتنا المسلحة اهم اعمدة وادوات ترسيخ هذا المبدء، سواء كان ذلك من خلال فرق الانقاذ السريع المدربة والمتخصصة، التي ترسلها قواتنا المسلحة الى المناطق التي تصيبها كوارث طبيعية، او من خلال فرق الإغاثة التي تتميز بها قواتنا المسلحة، وغزة خير شاهد من خلال عمليات الاغاثة بالطعام و الشراب والدواء، شبه اليومية التي تقوم بها قواتنا المسلحة، لكسرالحصار عن اهلنا في غزة.كذلك يبرز دور قواتنا المسلحة في ترسيخ مبدء الدبلوماسية الإنسانية من خلال قوات حفظ السلام الدولية التي تحتل فيها قواتنا المسلحة مكانة مميزة، رسمت صورة إنسانية مشرقة لبلدنا في مختلف قارات العالم، حيث كانت قواتنا المسلحة شريكا اساسيا في وقف الكثير من الحروب بين الدول المختلفة، او بين ابناء الدولة الواحدة، ليحل الوئام محل الخصومة والبغضاء ببن أبناء هذه الدول والشعوب، لتظل صورة الاردن راسخة في اذهان هؤلأ من خلال صورة الجندي الاردني الذي نشر السلام بينهم.كما تساهم قواتنا المسلحة في ترسيخ مبدء الدبلوماسية الإنسانية من خلال كلياتها للتدريب العسكري، وهي الكليات التي يلتحق بها ضباط من مختلف جيوش العالم، وهؤلاء يتحولون بعد تخرجهم الى أصدقاء للاردن وسفراء له لدى دولهم. مما يعزز صورة الاردن ومكانته على الساحة الدولية. الخبر الثاتي يقول(( ان رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة استقبل في مكتبه بالقيادة العامة، قائد القوات الفرنسية البحرية في منطقة المحيط الهندي الفريق ايمانويل سلاوز، والوفد المرافق وبحث اللواء الركن الحنيطي مع الضيف اوجه التعاون العسكري والتنسيق المشترك في مختلف المجالات العسكرية والعملياتية والتدريبة واللوجستية، بما يحقق الاهداف المرجوة لخدمة القوات المسلحة في البلدين الصديقين. واكد الفريق سلاوز عمق العلاقات القوية التي تجمع بين البلدين الصديقين، مشيدا بالدور الذي تلعبه المملكة في تكريس الأمن والاستقرار بالمنطقة )).وهذا الخبر فوق انه يؤكد حرص قواتنا المسلحة على تبادل الخبرات لرفع سوية منتسبيها، فانه يؤكد مكانة الاردن المتميزة في مختلف القارات حيث استقبل رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن في يوم واحد قادة ومسؤولين من ثلاث قارات، كما هو في الخبرين اعلاه.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/24 الساعة 23:36