أبوخلف تكتب: حصان طروادة الأردني: من يتفرج اليوم سيدفع الثمن غداً

سماح أبوخلف
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/24 الساعة 11:58
‏لطالما كانت قصة حصان طروادة واحدة من أعظم الحكايات في تاريخ البشرية ،تحمل في طياتها الكثير من العبر والدروس، تلك الحكاية القديمة التي تتحدث عن حصان خشبي ضخم استخدمه الإغريق كحيله للدخول إلى مدينة طروادة المحصنة ومن ثم تدميرها من الداخل .اليوم نجد أن تلك القصة تتكرر بشكل أو بآخر في مجتمعاتنا ومنها المجتمع الأردني خصوصا، قد لا يكون لدينا حصان خشبي يقف أمام أبواب مدننا لكن لدينا أشكال أخرى من الخدع التي تنذر بسقوط مجتمعنا من الداخل.لننظر قليلا إلى حال الفكر العام .حيث يقف الكثيرون متفرجين على ضياع الحريات والفرص والموارد أمام قوي الفساد ومتسلقي الفرص الانتهازيون، فهل نحن مدركون لهذا الأمر أم لا؟كثيرا ما ننظر إلى المظلومين وكأنهم حالة منفصلة عنا و لا تمسنا وكأن مصيرهم ليس له تاثير علينا، ونغض البصر، ونتجاهل الحقيقة المرة، ونعتقد أن نصر الآخرين ليس من واجبنا، ولكن ماذا لو كان هذا التفكير هو الحصان الخشبي الذي سيقودنا إلى الهلاك.إن الفساد والمحسوبية والظلم لا يميز بين الناس فهما الطاعون إذا انتشرا لن يبقى أحد في مأمنعلينا أن نتعلم من قصة طروادة أن التهاون في مواجهة الفساد، قد يكون هو الباب الذي سيدخل منه الخراب إلى بيوتنا ومجتمعاتنا.الشعب مطالب اليوم بأن يفتح عينيه ويقف صفا واحدا ضد الظلم والفسادبيننا ولا نترك المظلومين وحدهم في مواجهة الجور والظلم فمصيرنا واحد وسلامتنا مرتبطة بسلامة الجميعونتحد لمواجهة الحاضر حتى نبنى مستقبلا أفضل لأبنائنا، لا يكفي أن نعيش بجانب بعضنا البعض، بل يجب أن نكون مع بعض فعلا، لنتكاتف ونتعاون في مواجهة التحديات وهذه المشكلاتولنتعلم من قصة حصان طروادة أن التضامن هو السبيل الوحيد للنجاح ونشر العدل والمساواة دعنا نكون حراسا للآخرين، لا نسمح للفساد بأن يتغلغل بيننا، ولا نترك المظلومين والأقل حظاً والفقراء والمساكين وحدهم في مواجهه الجور فمصيرنا واحد وسلامتنا مرتبطه بسلامة الجميعونتحد معاً لمواجهه الحاضر حتى نبني مستقبلاً أفضل لأبنائنا فلنكن نحن الجدار الذي يتحطم عليه حصان الفساد والظلم والمحسوبية ولنعمل معا لبناء مجتمع قوي وعادل حيث يعيش الجميع بكرامة وعدل ومساواة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/24 الساعة 11:58