ما زالوا يكذبون على 'الأردن'.. لماذا؟

علاء القرالة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/21 الساعة 01:59
تسعة أشهر ومنذ أن بدأ العدوان الإسرائيلي على غزة ونحن بالاردن نتعرض لموجة اكاذيب وتزوير للحقائق ومحاولات تحريض وفتن لم تتوقف، هدفها الاول والاخير«زعزعة» استقرارنا وفصل الموقف الرسمي عن الشعبي بدعم القضية الفلسطينية والدفاع عن اهلنا في غزة، فما هي ابرز تلك الأكاذيب ؟.
عشرات الاكاذيب والشائعات التي بثها الحاقدون و «ذبابهم الالكتروني» بهدف تشويه الموقف الاردني وموقفه من العدوان على غزة وليس اولها «تصوير الشاحنات» التي تنقل المساعدات على انها تنقل بضائع للاحتلال عبر جسر بري مزعوم، وتصوير بضائع مثل الخضار التي يصدرها القطاع الخاص وقبل العدوان على انها الان وفي كل يوم، وكذلك اتهامنا بالسماح باستخدام قواعدنا الجوية بضرب غزة وغيرها الكثير من الاكاذيب التي لم تفلح بتأجيج الرأي العام الواعي والمدرك لتلك الخبائث والمكائد.الاردن منذ اليوم الاول للعدوان وهو يتخذ موقفا دبلوماسيا متشددا ورفضا رسميا وشعبيا للجرائم التي يشنها جيش الاحتلال على الابرياء في غزة، وكما انه لم يتوان يوما او حتى للحظة لكسر الحصار المفروض على القطاع فبدأ بكسر الحصار جوا وبرا وارسل المساعدات عنوة وادخل المستشفيات الميدانية للضفة الغربية وللقطاع، وارسل الاف الاطنان من المساعدات الانسانية والطبية، واجتهد في تحشيد العالم للوقوف ومساندة الجهود الاردنية في ايصال المساعدات ووقف العدوان.كما ان الاردن اول من «طرد السفير» و«اغلق السفارة» واوقف «العلاقات الدبلوماسية» وجمد الاتفاقيات وماكان سيوقع منها قبل العدوان وجال العالم بدبلوماسيته لحشد الرأي العام العالمي للضغط على دولة الكيان من اجل وقف العدوان، والاهم انه استطاع تغيير المزاج العالمي تجاه ما يحدث بعد حالة التضليل الاعلامي التي مارستها وسائل الاعلام الصهيونية.ما قام به الاردن ورغم الامكانيات المتاحة له «سياسيا واقتصاديا وشعبيا» سيبقى راسخا في عقول ابناء غزة الصامدين تحت وطأة الظلم والذين يقرون لنا بالجميل بكل ما نفعله تجاههم وهم تحت نيران"عدونا وعدوهم» وبعكس الحاقدين والمزاودين الذين لم يقدموا لغزة واهلها سوى جميل الكلام لا الافعال الذين هم اليوم سوف يبقون يبثون مكائدهم وشائعاتهم وما يتصيدونه لنا لعلهم يعكرون صفونا ولن يفلحوا.خلاصة القول، مستمرون بدعم غزة والضفة الغربية كما فعلنا طيلة السنوات الماضية ومنذ ان احتلها الكيان الغاصب، ولن نلتفت لكل تلك المشاغبات التي هدفها حرف بوصلتنا عن قضيتنا المركزية وتعكير صفونا في كل مرة يبثون فيها اكاذيبهم، والاهم ان وعي الاردنيين وقناعاتهم بالدور الذي نقوم به وبما يخطط لنا كفيل في كسر كل محاولاتهم البائسة، عاشت الاردن والحرية لفلسطين.
  • الاردن
  • لحظة
  • اقتصاد
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/21 الساعة 01:59