الفيفا يرجئ البت في استبعاد إسرائيل من المنافسات لما بعد أولمبياد باريس

مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/19 الساعة 14:33

مدار الساعة - قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إرجاء البت في طلب فلسطيني باستبعاد إسرائيل من المنافسات الدولية للعبة الشعبية إلى ما بعد دورة الألعاب الأولمبية في باريس، موضحا بأن الطرفين طلبا مزيدا من الوقت لتقديم دفوعهما.

وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أودع في مايو/أيار الماضي طلبا لاستبعاد الدولة العبرية بسبب الحرب في غزة، بينما أمر الفيفا بتقييم قانوني للموقف ووعد بالنظر في الأمر في اجتماع غير عادي لمجلسه في يوليو/تموز الجاري.
الاتحاد الآسيوي يدعم اتخاذ إجراء ضد إسرائيل
وأعرب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أيضا عن دعمه لاتخاذ إجراء ضد إسرائيل، وقال جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني إن الفيفا لا يمكنه أن يبقى غير مبال "بالانتهاكات أو الإبادة الجماعية المستمرة في فلسطين".
في هذا السياق، قال الفيفا الليلة الماضية إن التقييم القانوني سيقدم لمجلسه في 31 آب/أغسطس المقبل. وأوضح: "بناء على طلب الطرفين بمزيد من الوقت لتقديم دفوعهما وافق الفيفا على منح المزيد من الوقت حتى تكتمل الإجراءات...".
وسيقام أولمبياد باريس الصيفي خلال الفترة ما بين 26 يوليو/تموز و11 آب/أغسطس، فيما تبدأ منافسات دور المجموعات لكرة القدم للرجال في 24 من الشهر الجاري. وتأهلت إسرائيل لمنافسة كرة القدم للرجال في أولمبياد باريس وستلعب في دور المجموعات مع مالي وباراغواي واليابان.
محامون يطالبون بإيقاف إسرائيل لانتهاكها قواعد الفيفا
هذا، وأكد تحليل قانوني مستقل أجراه محامون متخصصون في القانون الدولي وحقوق الإنسان أنه يجب منع إسرائيل من ممارسة أي أنشطة تتعلق بكرة القدم بسبب انتهاكها للوائح الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) وسط الحرب في غزة.
وشارك المحامي ماكس دو بليسه، الذي كان جزءا من القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل تتهمها فيها بارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية، في كتابة التحليل رفقة سارة بوديفين-جونز بعد أن تواصلت معهم منظمة "إيكو"، وهي منظمة غير ربحية متخصصة في العدالة الاجتماعية.
وأضاف التقرير القانوني: "ليس هناك شك في أن سلوك إسرائيل في فلسطين قوض ولا يزال يقوض أهداف الفيفا. لقد انتهكت إسرائيل حقوق الإنسان المعترف بها دوليا للفلسطينيين، بما يتعارض مع المادة 3. لقد ميّزت وتواصل التمييز ضد الفلسطينيين على أساس العرق والأصل القومي والمولد في انتهاك مباشر للمادة 4 (1). إن سلوكها يقوض الأهداف الإنسانية في المادة 5.1 (ب). ويتطلب سلوك إسرائيل اللوم، بما يتماشى مع الموقف الذي يتبناه الفيفا فيما يتعلق بالانتهاكات الصارخة المماثلة لأهدافها وحقوق الإنسان المعترف بها دوليا".
إجراءات سابقة للفيفا ضد روسيا ويوغسلافيا وجنوب أفريقيا
ويتهم الاقتراح الفلسطيني الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بالتواطؤ في انتهاكات القانون الدولي من قبل الحكومة الإسرائيلية والتمييز ضد اللاعبين العرب. وهو ما رفضه الاتحاد الإسرائيلي.
وقالت "إيكو" إن مذكرتها التي تطالب الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الرياضية بحظر إسرائيل من الرياضة الدولية حصلت على أكثر من 380 ألف توقيع. ‬
وفي السنوات الأخيرة عندما تقدم الاتحاد الفلسطيني باقتراحات بإيقاف إسرائيل، لم يفرض الفيفا أي عقوبات وأعلن في 2017 أن الأمر مغلق ولن يخضع لمزيد من المناقشات حتى يتغير الإطار القانوني أو الفعلي.
وقال التقرير إن التطورات منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي أدت إلى ظهور "إطار قانوني جديد يستلزم تدخل الفيفا".
واستشهد الرجوب بحالات سابقة في الجمعية العمومية للفيفا وقال التحليل إن إيقاف إسرائيل سيكون متماشيا مع قرارات الفيفا السابقة بتعليق أو طرد الاتحادات الأعضاء التي تنتهك أهدافه.
فقد أوقف الاتحاد جنوب أفريقيا عام 1961 بسبب سياسة الفصل العنصري، بينما أوقفت يوغسلافيا عام 1992 بعد عقوبات الأمم المتحدة وسط عدوان حكومتها الصربية في البلقان.
ومؤخرا في 2022، تحرك الفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) سريعا لإيقاف الفرق الروسية ومنعها من المشاركة في المسابقات الدولية في أعقاب غزو أوكرانيا.

مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/19 الساعة 14:33