لماذا منتدى القوقاز للاستثمار؟ ولماذا في عاصمة الشيشان غروزني ؟
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/16 الساعة 22:44
مدار الساعة - انطلقت اليوم أعمال منتدى القوقاز للاستثمار ، الذي تحتضنه العاصمة الشيشانية غروزني على مدار ثلاثة أيام ، بحضور رئيس جمهورية الشيشان رمضان أحمد قديروف ، وبمشاركة أكثر من 2000 شخصية يمثلون 33 دولة .
واستعرض المتحدثون في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الأهمية الكبرى لدعم البرامج الوطنية لتطوير التقنيات الرقمية والتكنولوجية لتطوير الاستثمار والاقتصاد في منطقة القوقاز الواسعة بين البحر الأسود وبحر قزوين إضافة الى جهود المؤسسات التجارية لتحفيز عملية التنمية في المنطقة ، بمشاركة خبراء في التنمية و اللوجستيات ، للاستثمار في مختلف القطاعات وخاصة قطاع السياحة باعتباره من أهم الموارد لتدعيم الاقتصاد في منطقة القوقاز الكبرى .
وتطرق المشاركون في الجلسة ، إلى مجالات الأمن الغذائي والزراعي ، والقطاع المصرفي والمالي ، والاقتصاد الرقمي والفضاء الإعلامي والصناعات الإبداعية ، وصناعة المنتجعات الصحية ، والنقل والخدمات اللوجستية ، والطاقة والإسكان والخدمات المجتمعية ، والتنمية المكانية .
ويتضمن جدول أعمال المنتدى ، جلسات عمل ومحادثات مفتوحة واجتماعات ومحاضرات وفصول رئيسية وعروض تقديمية وموائد مستديرة وخطابات من ممثلي وسائل الإعلام ، واجتماعاً مفتوحاً لفريق الخبراء حول موضوع السياحة ، ومناقشة موضوع البنية التحتية للطاقة كأساس لتطوير جنوب روسيا ، و رقمنة الزراعة في منطقة شمال القوقاز الفيدرالية.
كما عُقدت على هامش المنتدى الجلسة الدولية دعم النظم الإيكولوجية للابتكار عبر إنشاء جسر تكنولوجي بين روسيا والشرق الأوسط بدعم من مؤسسة الشيخ زايد
وكان من بين المتحدثين خبراء بارزون وممثلون عن البنية التحتية الاستثمارية فى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين واليابان .
وشاركت في النقاش أيضًا إيكاترينا بيتروفا مديرة منصة ( جينيريشن إس ) وهي منصة لتطوير الابتكارات المؤسسية.
هذا وقد أعرب رئيس جمهورية الشيشان رمضان أحمد قديروف خلال مشاركته في المنتدى عن أمله أن يحفز منتدى القوقاز الاستثمار في المنطقة ويجذب استثمارات جديدة في منطقة مليئة بفرص الاستثمار والعمل مع وجود آلاف المواطنين المتخصصين والقادرين على مواكبة كافة عمليات التطوير والبناء .
تُعد منطقة القوقاز بثرواتها من النفط والغاز والمنتجات الغذائية والصناعية ، ومرور طرق التجارة الدولية ونقل الطاقة بين أوروبا وآسيا ، أحد أهم الرهانات الاستراتيجية في هذه الآونة .
فالقوى الدولية والإقليمية لها مصالح في هذه المنطقة تتعلق بالتداخل العرقي والثقافي والديني ، علاوة على المصالح الاقتصادية.
ولاحظ الجميع الاهتمام الكبير بمنطقة القوقاز خاصة مع آخر فصول الصدام الاذربيجاني الارميني ومحاولات التدخل السافرة من القوى الغربية في المنطقة , حيث تحاول أكثر من دولة توسيع انخراطها في منطقة القوقاز عبر البوابة الأرمينية من خلال تعزيز محاولة استقطاب يريفان بعيداً عن دول المنطقة وخاصة اذربيجان وروسيا .
ويعتبر عقد هذا المنتدى في هذه المرحلة وفي عاصمة جمهورية الشيشان بالذات مع هذا الحضور الكبير والزخم الملاحظ في المشاريع والطروحات خطوة كبيرة وفاعلة لدول المنطقة للحفاظ على استقلالها وقوّتها الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز علاقاتها مع الدول الصديقة التي تعمل بكل صدق واندفاع لتحقيق النفع المشترك .
ولعل ما تمخض عنه اليوم الاول من اللقاءات من اتفاقيات تجاوزت قيمتها الاثنين وستين مليار روبل يعتبر دليلاً واضحاً على مسار العلاقات القوية والعميقة بين الدول المشاركة .
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/16 الساعة 22:44