مبنى في 'الجامعة الأردنية'.. والفرصة الضائعة التي يدفع ثمنها طلبة مدارسنا

علاء القرالة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/16 الساعة 01:55
يؤسفني أن أشاهد مبنى في «الجامعة الأردنية» مبهرا وعلى مستوى عال من التطور غير مستغل كما ينبغي له، ويحمل اسم «أكاديمية الملكة رانيا» ولمجرد أن بعض من «المشككين والمحبطين و الشعبوين» قد هاجموا» فكرتها وقالوا فيها من الخزعبلات ماليس فيها، فيدفع الثمن جيل بأكمله وها نحن نشاهد اي مستوى بات عليه طلبتنا، فهل ستفعل هذه الاكاديمية كما يجب ان تكون ؟.
«الاكاديمية» خصصت لأجل هدف سام ومحترم يكمن بتدريب وتأهيل الخريجين ممن يرغبون بالانخراط في المجال التدريسي ومنحهم الخبرة بكيفية اساليب «التدريس والتربية» وصقل مهاراتهم قبل ان يبدأوا في تدريس وتربية ابنائنا في المدارس الحكومية، وهذا الاجراء لابد منه فكيف لطالب جامعة خريج جديد ان يؤتمن على جيل كامل دون معرفة مستواه ومهارته وجديته في التعليم والتربية وتدريس الاجيال المقبلة.هذه الاكاديمية بفكرتها يجب ان تعمم في كافة «الجامعات» ويجب ان يكون شرط الالتحاق بها بوابة للتعيين في وزارة التربية والتعليم وفي المسارين الحكومي والخاص، والاهم ان تضمن بعملية «التحديث الاداري» التي بدأتها الحكومة وستتبعها الحكومات المقبلة،فالمعلمون جزء رئيسي في عملية «التهيئة الادارية» ومسؤولون عن انتاج جيل واع ومدرك ومسؤول ايضا، فحالة التراجع في التعليم التي تكشفها المؤشرات العالمية تستدعي منا المبادرة فورا لمراجعة من يعلمون ابناءنا.هذه الاجيال من نعول عليها في عمليات التحديث «السياسية والاقتصادية والادارية» التي بدأناها مؤخرا ولابد من تهيئتها لادارة المرحلة المقبلة اكاديميا واداريا، ومن اجل هذه الغاية لابد من التأكد من تمتع كل المعلمين لديهم بالمهارات المطلوبة لصقل شخصياتهم واعطائهم التعليم وفق اعلى مستويات التطور والتقدم في العالم وعدم تركهم لمجرد بعض ممن يريدون هذه الوظيفة لمجرد الوظيفة، ومن اجل التشجيع على الانضمام لهذه الاكاديميات لابد من تمييز خريجيها بمكافآت وبالتدرج الوظيفي عن غيرهم.«فكرة الاكاديمية» وبحسب علمي تعمل باقل ما تستطيع ان تقوم به وباقل كثيرا مما كان مخططا لها،وللاسف حالها حال كثير من الافكار النموذجية التي دائما ما تفشل وتجهض من قبل المتضررين من تطور القطاع العام بشكل عام وهم طابور خامس وكم يؤسفني اننا مازلنا نقع تحت عباءة اصواتهم النشاز وشائعاتهم الهدامة.خلاصة القول، الاكاديمية مؤسسة غير ربحية وهدفها ضمان جودة التعليم واخراج جيلا واعيا ومتعلم وناضج ومسؤول وقادر على خدمة وطنه ونقل تجربته وتطويرها للاجيال المقبلة، ولهذا فان تفعيل الاكاديمية بعيدا عن المشككين والمحبطين والشعبوين وعدم الالتفات لهم مسؤولية توضع على عاتق الحكومة في تضمين هذه الاكاديمية في عملية التحديث الاداري وتطويره، فالمعلمون هم اول واخر التحديث وبناء جيل المستقبل.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/16 الساعة 01:55