العدوان يكتب: مبادرة الحزام والطريق وفرص التنمية بين الصين والدول العربيّة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/15 الساعة 13:30
مبادرة الحزام والطريق (Belt and Road Initiative، BRI) التي أطلقتها الصين عام 2013 هي مشروع ضخم يهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين آسيا، أوروبا، وأفريقيا من خلال بناء بنية تحتية شاملة تشمل الطرق، السكك الحديدية، الموانئ، والطاقة. مع تطور هذه المبادرة، ظهرت الحزام والطريق السيبراني كجزء أساسي يعزز التعاون الرقمي والتكنولوجي.
و يشمل الحزام والطريق السيبراني (Digital Silk Road) جوانب متعددة من التعاون الرقمي، بما في ذلك
البنية التحتية الرقميةو بناء شبكات الاتصالات والألياف البصرية.
والتجارة الإلكترونيةو تعزيز التجارة الإلكترونية عبر الحدود.
التكنولوجيا المالية تطوير حلول مالية رقمية تشمل العملات الرقمية والأنظمة البنكية الإلكترونية.
الأمن السيبرانيو التعاون في مجالات الأمن السيبراني لحماية البيانات والشبكات.
وتشكل الدول العربية جزءًا هامًا من مبادرة الحزام والطريق، حيث تقدم فرصًا استثمارية واقتصادية كبيرة للصين، وتستفيد الدول العربية بدورها من الاستثمارات والتكنولوجيا الصينية و تتنوع فرص التنمية والتعاون في المجالات التالية و
البنية التحتية.
ففي مجال الطاقةو الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة والنفط والغاز تعتبر المنطقه العربيّة من اكبر المالكين للنفط والغاز
وفي محال النقل تطوير شبكات النقل والمواصلات تتمتلك الصين قوى فنيتة وتقنية وانشائيه هائلة ناتجة عن تجربتها الداخليه في عمليات النقل وتطويره بما في ذلك الموانئ والطرق.
إنشاء مراكز تكنولوجية ومجمعات صناعية مشتركة.
التجارة والاستثمار الثنائية و زيادة حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية.
والاستثمار المباشرو تشجيع الاستثمارات الصينية في الصناعات المختلفة في الدول العربية.
وفي حقل التعليم والثقافة
والتبادل التعليمي تقدم الصين منح دراسية وبرامج تعليمية مشتركة.
اتعزيز التبادل الثقافي من خلال الفعاليات والمعارض المشتركة.
ومع توسع مبادرة الحزام والطريق، تواجه الصين تحديات من القوى الغربية التي ترى في هذه المبادرة تهديدًا لنفوذها الاقتصادي والسياسي و يمكن توصيف الانفتاح الصيني على الغرب في غدد من المجالات
والاستثمارات العالمية وانتشار الاستثمارات الصينية في البنية التحتية في جميع أنحاء العالم يثير القلق لدى الغرب من زيادة النفوذ الاقتصادي للصين.
وتعزيز الصين لدورها كمحرك رئيسي للتجارة العالمية.
و بناء شراكات استراتيجية مع الدول النامية يعزز من تأثير الصين على الساحة الدولية.
و استخدام الثقافة والتعليم لتعزيز صورة الصين عالميًا.
والتفوق التكنولوجي الاستثمار في مجالات التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وشبكات الجيل الخامس.
و التنافس في مجال الأمن السيبراني وتأثيره على العلاقات الدولية.
وتشكل مبادرة الحزام والطريق، بما في ذلك الحزام والطريق السيبراني، فرصة كبيرة لتعزيز التعاون والتنمية بين الصين والدول العربية. وفي الوقت نفسه، يواجه الغرب تحديات متعددة نتيجة لتعاظم النفوذ الصيني. تعد هذه المبادرة نموذجًا للتكامل الاقتصادي والتكنولوجي الذي يمكن أن يعيد تشكيل العلاقات الدولية في السنوات القادمة.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/15 الساعة 13:30