بعد إيقافها لـ35 عاماً.. إيطاليا تخطط للعودة إلى الطاقة النووية
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/14 الساعة 23:17
مدار الساعة - تخطط الحكومة الإيطالية لإعادة استخدام الطاقة النووية، بعد مرور 35 عاماً من إغلاق آخر محطة للطاقة النووية في البلاد لخفض انبعاثات الكربون في البلاد.
وقال وزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالي جيلبرتو بيتشيتو فراتين لصحيفة "فايننشال تايمز"، إن روما تُعدّ لتقديم تشريع يسمح بالاستثمار في المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة، التي يمكن أن تدخل الخدمة في غضون 10 سنوات. وأضاف أن الطاقة النووية ستنتج 11% على الأقل من إجمالي الكهرباء في البلاد بحلول عام 2050، مع مساعٍ لتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري المستورد.ما بعد تشيرنوبيل بنت إيطاليا 4 محطات للطاقة النووية، في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، وكانت تخطط لتوسيع قدراتها في مجال الطاقة النووية، لكن بعد كارثة تشيرنوبيل في الاتحاد السوفييتي العام 1986، صوّت الإيطاليون بأغلبية ساحقة في استفتاء وطني لإنهاء الدعم المقدم لتطوير مفاعلات جديدة.وفي ظل تصاعد المشاعر المناهضة للطاقة النووية، قررت إيطاليا إغلاق كل محطاتها النووية القائمة، والتي أغلقت آخرها في العام 1990. وبعد عقدين من الزمان، حاول رئيس الوزراء آنذاك سيلفيو برلسكوني، إعادة تشغيل البرنامج النووي الإيطالي، فأصدر قانوناً جديداً وأعد عقوداً لبناء مفاعلات جديدة.لكن محاولته باءت بالفشل إثر استفتاء 2011 الذي رفض خلاله أكثر من 90% من المشاركين الخطة.هل تتنتصر التكنولوجيا؟في استطلاع رأي أجري، مؤخراً، بتكليف من منظمة "ليجامبينتي"، وهي منظمة بيئية إيطالية، شكّك 75% من المشاركين بقدرة الطاقة النووية على حل مشاكل الطاقة في إيطاليا، وعارضها 25% بشدة لأسباب تتعلق بالسلامة، لكن 37% قالوا إنها قد تساعد إيطاليا إذا كانت التكنولوجيا المستخدمة أكثر أماناً.وأعرب وزير البيئة وأمن الطاقة عن ثقته بإمكانية التغلب على النفور التاريخي للإيطاليين من الطاقة النووية، نظراً لأن التكنولوجيا الأحدث تتمتع بمستويات مختلفة من الأمان، وتفيد الأسر والشركات.وأضاف أن إيطاليا احتفظت بكفاءة عالية في القطاع، حيث تعمل مؤسسات بحثية متطورة ومؤسسات إيطالية في سلسلة التوريد النووية في الأسواق الأجنبية.وتأتي المساعي النووية لحكومة ميلوني في الوقت الذي فرضت فيه قيوداً جديدة على نشر الطاقة الشمسية، حيث حذّرت رئيسة الوزراء من تهديد انتشار الألواح الكهروضوئية للأمن الغذائي في إيطاليا.وقال فراتين إن روما تشعر بالقلق أيضاً إزاء الاعتماد المفرط على الألواح الشمسية، التي يتم تصنيع معظمها في الصين، ما قد يجعلها أداة سياسية وتجارية بيد بكين.
وقال وزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالي جيلبرتو بيتشيتو فراتين لصحيفة "فايننشال تايمز"، إن روما تُعدّ لتقديم تشريع يسمح بالاستثمار في المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة، التي يمكن أن تدخل الخدمة في غضون 10 سنوات. وأضاف أن الطاقة النووية ستنتج 11% على الأقل من إجمالي الكهرباء في البلاد بحلول عام 2050، مع مساعٍ لتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري المستورد.ما بعد تشيرنوبيل بنت إيطاليا 4 محطات للطاقة النووية، في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، وكانت تخطط لتوسيع قدراتها في مجال الطاقة النووية، لكن بعد كارثة تشيرنوبيل في الاتحاد السوفييتي العام 1986، صوّت الإيطاليون بأغلبية ساحقة في استفتاء وطني لإنهاء الدعم المقدم لتطوير مفاعلات جديدة.وفي ظل تصاعد المشاعر المناهضة للطاقة النووية، قررت إيطاليا إغلاق كل محطاتها النووية القائمة، والتي أغلقت آخرها في العام 1990. وبعد عقدين من الزمان، حاول رئيس الوزراء آنذاك سيلفيو برلسكوني، إعادة تشغيل البرنامج النووي الإيطالي، فأصدر قانوناً جديداً وأعد عقوداً لبناء مفاعلات جديدة.لكن محاولته باءت بالفشل إثر استفتاء 2011 الذي رفض خلاله أكثر من 90% من المشاركين الخطة.هل تتنتصر التكنولوجيا؟في استطلاع رأي أجري، مؤخراً، بتكليف من منظمة "ليجامبينتي"، وهي منظمة بيئية إيطالية، شكّك 75% من المشاركين بقدرة الطاقة النووية على حل مشاكل الطاقة في إيطاليا، وعارضها 25% بشدة لأسباب تتعلق بالسلامة، لكن 37% قالوا إنها قد تساعد إيطاليا إذا كانت التكنولوجيا المستخدمة أكثر أماناً.وأعرب وزير البيئة وأمن الطاقة عن ثقته بإمكانية التغلب على النفور التاريخي للإيطاليين من الطاقة النووية، نظراً لأن التكنولوجيا الأحدث تتمتع بمستويات مختلفة من الأمان، وتفيد الأسر والشركات.وأضاف أن إيطاليا احتفظت بكفاءة عالية في القطاع، حيث تعمل مؤسسات بحثية متطورة ومؤسسات إيطالية في سلسلة التوريد النووية في الأسواق الأجنبية.وتأتي المساعي النووية لحكومة ميلوني في الوقت الذي فرضت فيه قيوداً جديدة على نشر الطاقة الشمسية، حيث حذّرت رئيسة الوزراء من تهديد انتشار الألواح الكهروضوئية للأمن الغذائي في إيطاليا.وقال فراتين إن روما تشعر بالقلق أيضاً إزاء الاعتماد المفرط على الألواح الشمسية، التي يتم تصنيع معظمها في الصين، ما قد يجعلها أداة سياسية وتجارية بيد بكين.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/14 الساعة 23:17