العموش يكتب: محطات على الطريق

د. سامي علي العموش
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/12 الساعة 18:44
يلاحظ بأن هناك حراكا نيابيا قويا وهناك ظهور للعنصر الشبابي ولكن بطريقة غير منظمة وهناك انسحابات وهناك رجوع وفي كثير من الأحيان تلمس في أماكن معينة عدم الوضوح في الطرح والتواجد على مستوى اختيار الكتلة أو الفكر وكذلك الانتقال من مكان إلى آخر وهذه قد تكون ظاهرة جديدة وحسب القانون الانتخابي الجديد بحيث إنني لا أستطيع رسم المشهد الانتخابي بشكل كلي لكثرة الأشخاص المتنافسين.
قد يستطيع بعض الأشخاص التمثيل وإعطاء لصورة البطل وأنه هو المحرر وإن الكهرباء لا تعمل بدونه وستنتهي الدنيا برحيله ويرسم صور بطولية تكاد من يسمعها يؤكد بأن كل ما هو موجود قائم على أساسه وأنه هو من يستطيع أن يحرك ويعمل التغيير ولكن واقع الحال يقول إن دائما الانتصار هو انتصار جماعي وبفكر مؤسسي مبني على القناعات والثقة والمصلحة الوطنية وإن فكرة أن الأمور ستنهار وأن واقع الحال سيتدمر هذه أفكار لا تنم عن مؤسسية ولا عن انتماء ولكن فكرة مصلحية وسيفهم كل شخص مهما طال به الزمن أنه سيصل إلى نقطة النهاية ليكمل من بعده هذه المسيرة وهذا لا يقلل من شأن أي طرف من الأطراف ودائما الدعم بدماء جديدة يعزز العمل ويعمل على تحقيق رؤية جديدة طالما الهدف واضح ولكن عندما تأتي لشخص ما بعد سنوات عديدة وتقول له لقد أعطيت وأفنيت وكافأك الله وحان لروح جديدة ودماء جديدة أن تعمل وهناك محطات استراحة للأشخاص بعدها انقلب بالمسبات والشتائم ولم يبقى له إلا أن يتهم المؤسسة بالفساد وكنت قبل أيام لا قبل ساعات مدافعا غيورا عليها، بالله عليكم كيف تكون المقارنة.
والمحطة الأخيرة والتي تتعلق بالانتخابات الأمريكية والغير ظاهرة المعالم في ما إذا استمر بايدن أو خرج ثم من هو البديل على مستوى الحزب الديمقراطي، أما الصورة بالنسبة إلى الحزب الجمهوري فهي واضحة وهناك هجوم من بايدن حقق بعض الانتصارات وهناك من هو متخوف من المرحلة الجديدة ومن ينظر إليها بأنها ستكون تحمل مفاجئات كثيرة سواء على الوضع في غزة أو أوكرانيا وما يقال حول بعض الترتيبات بالنسبة للشرق الأوسط كل ذلك سيبقى في علم الاحتمالات ولكن علينا أن نكون متريثين منتظرين الأحداث القادمة.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/12 الساعة 18:44