هذا هو المرض النفسي الذي يعانيه ترامب وفق أطباء نفسيين

مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/10 الساعة 10:48
مدار الساعة - لم يعد الحديث عن الأمراض النفسية للرئيس الأمريكي من المحرمات بعد أن كان كذلك حتى وقت قريب، ويبدو أن الضجة التي أحدثها فوز ترامب، خلاف التوقعات، وحجم المعارضة الكبيرة التي يواجهها هي التي سمحت بذلك.

في هذا السياق نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن "النرجسية المؤذية" الموجودة في شخصية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب ما نقلت عن أطباء نفسيين.

ونقلت الصحيفة عن الطبيب النفسي جون دي جارتنر قوله، إن "ترامب شخص مريض عقليا بشكل خطير وغير قادر على أن يصبح الرئيس"، مشيرا إلى أن ترامب يظهر علامات "النرجسية الخبيثة والمؤذية"، التي تعرّف بأنها مزيج من النرجسية، واضطراب الشخصية المعادي للمجتمع، والعدوانية والسادية.

وصرحت الدكتورة جولي فوتريل، لصحيفة "نيويورك ديلي بيس" أن النرجسية هي إحدى أبرز السمات النفسية لترامب، وأن هذه النرجسية تمنعه من رؤية الواقع، "لذا لا يمكنك استخدام المنطق لإقناع شخص مثله"، بحسب قولها.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، كتب ثلاثة من الأساتذة الرائدين في مجال الطب النفسي لباراك أوباما، معربين عن قلقهم العميق إزاء الاستقرار العقلي لترامب.

وتحدث الأطباء عن الأعراض واسعة النطاق التي تم رصدها، بما فيها العظمة والاندفاع وفرط الحساسية للنقد، وعدم القدرة على التمييز بين الخيال والواقع، ما دفع بهؤلاء إلى تساؤلات عن مدى أهليته لتحمل المسؤولية الهائلة في السلطة.

وفي حينه دعا أساتذة من جامعة هارفارد للطب، وجامعة كاليفورنيا، إلى إجراء تقييم طبي وعصبي لترامب.

وبعد فوزه في الانتخابات، أنشأت مجموعة تسمى "المواطنون المعالجون ضد ظاهرة ترامب"، التي انضم إليها الآلاف من علماء النفس، وقد نشروا بيانا رسميا للتحذير من اختلال ترامب العقلي.

واستشهد علماء النفس بعدة العلامات كدواع للخوف، مثل "طرد مجموعات من الناس يعتبرهم تهديدا، بما فيهم المهاجرون والأقليات الدينية، الإهانة والسخرية، وإذلال المنافسين والمنتقدين، وتعزيز عبادة الرجل القوي الذي يستدعي الخوف والغضب".

بدورها نشرت جمعية الطب النفسي الأمريكية قائمة من 9 صفات تمثل عنوان النرجسية، وأن من يحمل 5 منها، لديه اضطراب الشخصية النرجسية. والصفات هي التالية:

أولا: يشعر بشكل مبالغ فيه بأهمية ذاته، مثل تضخيم الإنجازات والمواهب، وينتظر أن يُعرّف بكونه متفوقا دون إنجازات متناسبة مع ذلك.

ثانيا: يفكر دائما بخيالات عن النجاح اللا نهائي، والسلطة، والتألق، والجمال، أو الحب المثالي.

ثالثا: يظن أنه مميز ومتفرد من نوعه، ولا يمكن فهمه إلا من فئة خاصة.

رابعا: يطلب إعجابا مفرطا.

خامسا: يشعر بالاستحقاق، مثل توقع غير معقول من المعاملة المميزة.

سادسا: مستغل للأشخاص، أي إنه يستفيد من الآخرين لتحقيق أهدافه الخاصة.

سابعا: لا يتعاطف مع أحد، وغير مستعد للاعتراف أو التعرف على مشاعر واحتياجات الآخرين.

ثامنا: عنده غيرة كبيرة من الآخرين، ويعتقد أن الآخرين يغارون منه.

تاسعا: يظهر التكبر، والسلوكيات أو المواقف المتعجرفة.

وتلفت الصحيفة إلى أنه "حتى أشد مؤيدي ترامب سوف يجدون صعوبة في إنكار امتلاكه لخمس صفات من هذه القائمة على الأقل".

في المقابل بعتقد بعض خبراء الصحة العقلية أن علينا أن نكون حذرين حيال تشخيص علماء النفس لشخص لم يقابلوه من قبل.

وقال أستاذ الطب النفسي في جامعة غلاسكو، "دانيال سميث"، لصحيفة "إندبندنت": "يعتبر التعليق على أشياء مثل هذه شيئا غير أخلاقي للغاية، وليس من الممارسات الجيدة، إن لم تقيّم الشخص شخصيا، من المهم أيضا أن نتذكر أن هناك فرقا بين اضطرابات الشخصية والمرض العقلي". المصدر: عربي 21
مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/10 الساعة 10:48