بايدن 'بطّة عرّجاء'.. رغم 'مُكابرته' وارتفاع 'ضجيجه'؟
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/08 الساعة 09:19
فيما ترتفع الأصوات وتتزايد الدعوات, داخل صفوف الحزب الديموقراطي الأميركي وخارجه, وبخاصة في وسائل الإعلام وحتى داخل البيت الأبيض نفسه, وإن بشكل خفِيّ (بمعنى ان تنقل وسيلة إعلامية، أو مواقع إخبارية مؤثرة وذات صَدقية, عن ما تصِفه بـ"مسؤول رفيع» خبراً يندرج في إطار الدعوات) التي تدعو الرئيس/بايدن إلى الإنسحاب من المنافسة على ولاية ثانية, ليس فقط بعد الأداء الكارثي له في المناظرة الأولى, مع المُرشح الجمهوري/ الرئيس السابق/ترمب, بل خصوصاً لتمكين أي مرشح «بديل» الإستعداد لمواجهة ترمب, حيث الأخير–كما تقول الإستطلاعات–سيفوز بسهولة على بايدن, إذا ما واصل «العِناد", وتحميل مسؤولية إخفاقاته وزلاّته في المناظرة/الفضيحة, إلى «نزلة البرد والإرهاق وكثرة الأسفار وقلّة النوم (نبّهَ مساعديه بأن «لا» فعاليات بعد الساعة الثامنة مساءً).
وإذا كان الشطط حدود الهرطقة, وليس فقط العِناد والمكابرة, قد وصلَ بالرئيس بايدن حداً دفعَه للقول: إنه (لن ينسحِب من حملته الانتخابية, إلا إذا «نزلَ الله عز وجل من السماء وقال إفعل ذلك"), مُعتبراً أنه «يمتلك خطة تتابعية، وواثق من قدرته على الرئاسة ثانية». فإن ما حفِلت به إجاباته في مقابلة جديدة مع محطة ABC الأميركية, قد عكست من بين أمور أخرى, حال الإنكار وحب الذات/الأنانية التي إستبِدّت ببايدن, خصوصا في تكرار «الأنا» ونسب إنجازات «مُدّعاة أو رغائِبية» على سؤال «واحد» فقط في المقابلة, حول «قدرته على تأدية واجباته الرئاسية في السنوات الأربع المُقبلة»، قائلاً: ("أنا» من أعادَ تجميع «الناتو»، ولم يعتقِد أحدٌ أنني أستطيع توسيعه). مُضيفاً:("أنا» الرجل الذي أوقفَ بوتين. لم يعتقِد أحد أن بإمكانية تحقيق ذلك).. وَ("أنا» الرجل الذي وحّدَ 50 دولة في أوروبا وخارجها لمساعدة أوكرانيا"). مُتابعا ً: ("أنا"أُديرُ العالم، «أنا» الرجل الذي أوقفَ بوتين «كررها كما تُلاحظون وبدا وكأنه مُصاب بـ"مُتلازِمة بوتين».. ولن أنسحِبَ من السباق الانتخابي"). ناهيك عن «تأكيد» ثقته في قدرته على إدارة البلاد بشكل فعّال، مُستذكراً (إنجازاته على الساحة الدولية وبينها حشد حلف «الناتو", وتشكيل تحالف المحيط الهادئ AUCUS)).ماذا في جعبة الفريق مُتعدّد المناصب والتأثير والقدرات وخصوصاً التمويل, الذي بدأ مباشرة بعد إنتهاء المناظرة الكارثية (فجر الجمعة/ 28 حزيران الماضي بين بايدن وترامب, حملة مُركزة ومُتدحرجة لــِ"عزلِ» بايدن, إذا لم ينسحبَ بإرادته من السِباق الرئاسي)؟.لم يتبق لدى هذا الفريق (غير المؤُطّرِ تنظيمياً)، سوى (40) يوماً, تفصله عن إنعقاد المؤتمر العام للحزب الديمقراطي, بين 19-22 آب الوشيك في مدينة شيكاغو، لحسم الخلاف مع معسكر الداعمين لبقاء بايدن في الحلبة.. قبل موعد المؤتمر العتيد. وإن كان يُلحَظ ان الضغوط بدأت تتزايد على بايدن, الذي ما يزال يُغلق أُذنيه وعينيه وقلبه (أقلّه في الظاهر) لتلك الدعوات, بدلالة مواصلَته يوم أمس/الأحد, حملته الإنتخابية الدعائية على بعض الولايات الأميركية, مُكرراً إستمراره في «المعركة»، بل ومؤكداً انه «سيهزِم» ترمب». رغم زلاّته المُحرِجة وتلعثمه اللافت,يمكن التوقف عند «بعض» التسريبات, التي بدأت تظهر في وسائل الإعلام الأميركية, سواء في ما خص الحال الذهنية/الإدراكية للرئيس بايدن أضف الصِحية والمعرفية، ام خصوصاً تلك التي تتصدّر الصفحات الأولى من الصحف الأميركية الرئيسة مثل نيويورك تايمز, والـ"واشنطن بوست» و"وول ستريت جورنال».إذ كشفت صحيفة » واشطن بوست» أمس/الأحد, أن مساعدي بايدن, «لم يتمكنوا من احتواء تطورات الأزمة السياسية", بعد الأداء الكارثي في مناظرته مع الرئيس السابق/ترمب. وبحسب الصحيفة فإن الوضع «سيزداد سوءاً، حيث كشفتْ المظاهر العامة لبايدن «تناقضاً»، ويقول أنصاره سِراً: إنهم «لم يعودوا يعرفون ما اعتقدوا أنهم يعرفونه عن بايدن».في السياق ذاته كتب حزقيال إيمانويل/ المستشار السابق للرئيس بايدن, مقالة في مجلة «The Atlantic» يقول: مشكلة جو بايدن «ليست في عمره. بل في قدرته على العمل». مُضيفاً: إن بايدن يجب أن ينسحب من السباق, ويُنهي حملة إعادة انتخابه. مُشيرا إلى المناظرة الكارثية التي خاضها مع الرئيس السابق ترمب. لافتاً الى أن بايدن «مرَّ بأيام جيدة وسيئة خلال فترة رئاسته، لكن الدبلوماسيين والصحفيين وحتى المُشرعين الديمقراطيين, لاحظوا وعلّقوا على مشاكله وقدراته العقلية المتزايدة في الأشهر الأخيرة».ولم تخرج شبكة CNN الأميركية عن القلق المتزايد, بقدرة بايدن على «إكمال» السباق الرئاسي. كاشفة أن» العديد من أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس, يشعرون بالقلق إزاء حال الرئيس بايدن, وفرصه الضئيلة في هزيمة منافسه ترمب». مُضيفة عن مصادر لم تُسمِّها بأن «العديد من أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس, يُعربون خلال المحادثات الخاصة (وراء الأبواب الموصدة) عن مخاوفهم بشأن أهلية الرئيس بايدن». كما تشير المصادر ذاتها إلى أن هذا الأمر «قد يُشكل نقطة تحوّل قادمة».في السطر الأخير..هل يبقى بايدن مُرشحاً؟ أم ينسحب بإرادته طوعاً؟؟, أم يُعزل عبر «إنقلاب» خلال المؤتمر العام للحزب الديموقراطي في 19 آىب الوشيك؟...إسألوا «المعسكر الديموقراطي» داخل صفوف «الدولة العميقة» الأميركية فهي التي تأتي بالرؤساء؟.
وإذا كان الشطط حدود الهرطقة, وليس فقط العِناد والمكابرة, قد وصلَ بالرئيس بايدن حداً دفعَه للقول: إنه (لن ينسحِب من حملته الانتخابية, إلا إذا «نزلَ الله عز وجل من السماء وقال إفعل ذلك"), مُعتبراً أنه «يمتلك خطة تتابعية، وواثق من قدرته على الرئاسة ثانية». فإن ما حفِلت به إجاباته في مقابلة جديدة مع محطة ABC الأميركية, قد عكست من بين أمور أخرى, حال الإنكار وحب الذات/الأنانية التي إستبِدّت ببايدن, خصوصا في تكرار «الأنا» ونسب إنجازات «مُدّعاة أو رغائِبية» على سؤال «واحد» فقط في المقابلة, حول «قدرته على تأدية واجباته الرئاسية في السنوات الأربع المُقبلة»، قائلاً: ("أنا» من أعادَ تجميع «الناتو»، ولم يعتقِد أحدٌ أنني أستطيع توسيعه). مُضيفاً:("أنا» الرجل الذي أوقفَ بوتين. لم يعتقِد أحد أن بإمكانية تحقيق ذلك).. وَ("أنا» الرجل الذي وحّدَ 50 دولة في أوروبا وخارجها لمساعدة أوكرانيا"). مُتابعا ً: ("أنا"أُديرُ العالم، «أنا» الرجل الذي أوقفَ بوتين «كررها كما تُلاحظون وبدا وكأنه مُصاب بـ"مُتلازِمة بوتين».. ولن أنسحِبَ من السباق الانتخابي"). ناهيك عن «تأكيد» ثقته في قدرته على إدارة البلاد بشكل فعّال، مُستذكراً (إنجازاته على الساحة الدولية وبينها حشد حلف «الناتو", وتشكيل تحالف المحيط الهادئ AUCUS)).ماذا في جعبة الفريق مُتعدّد المناصب والتأثير والقدرات وخصوصاً التمويل, الذي بدأ مباشرة بعد إنتهاء المناظرة الكارثية (فجر الجمعة/ 28 حزيران الماضي بين بايدن وترامب, حملة مُركزة ومُتدحرجة لــِ"عزلِ» بايدن, إذا لم ينسحبَ بإرادته من السِباق الرئاسي)؟.لم يتبق لدى هذا الفريق (غير المؤُطّرِ تنظيمياً)، سوى (40) يوماً, تفصله عن إنعقاد المؤتمر العام للحزب الديمقراطي, بين 19-22 آب الوشيك في مدينة شيكاغو، لحسم الخلاف مع معسكر الداعمين لبقاء بايدن في الحلبة.. قبل موعد المؤتمر العتيد. وإن كان يُلحَظ ان الضغوط بدأت تتزايد على بايدن, الذي ما يزال يُغلق أُذنيه وعينيه وقلبه (أقلّه في الظاهر) لتلك الدعوات, بدلالة مواصلَته يوم أمس/الأحد, حملته الإنتخابية الدعائية على بعض الولايات الأميركية, مُكرراً إستمراره في «المعركة»، بل ومؤكداً انه «سيهزِم» ترمب». رغم زلاّته المُحرِجة وتلعثمه اللافت,يمكن التوقف عند «بعض» التسريبات, التي بدأت تظهر في وسائل الإعلام الأميركية, سواء في ما خص الحال الذهنية/الإدراكية للرئيس بايدن أضف الصِحية والمعرفية، ام خصوصاً تلك التي تتصدّر الصفحات الأولى من الصحف الأميركية الرئيسة مثل نيويورك تايمز, والـ"واشنطن بوست» و"وول ستريت جورنال».إذ كشفت صحيفة » واشطن بوست» أمس/الأحد, أن مساعدي بايدن, «لم يتمكنوا من احتواء تطورات الأزمة السياسية", بعد الأداء الكارثي في مناظرته مع الرئيس السابق/ترمب. وبحسب الصحيفة فإن الوضع «سيزداد سوءاً، حيث كشفتْ المظاهر العامة لبايدن «تناقضاً»، ويقول أنصاره سِراً: إنهم «لم يعودوا يعرفون ما اعتقدوا أنهم يعرفونه عن بايدن».في السياق ذاته كتب حزقيال إيمانويل/ المستشار السابق للرئيس بايدن, مقالة في مجلة «The Atlantic» يقول: مشكلة جو بايدن «ليست في عمره. بل في قدرته على العمل». مُضيفاً: إن بايدن يجب أن ينسحب من السباق, ويُنهي حملة إعادة انتخابه. مُشيرا إلى المناظرة الكارثية التي خاضها مع الرئيس السابق ترمب. لافتاً الى أن بايدن «مرَّ بأيام جيدة وسيئة خلال فترة رئاسته، لكن الدبلوماسيين والصحفيين وحتى المُشرعين الديمقراطيين, لاحظوا وعلّقوا على مشاكله وقدراته العقلية المتزايدة في الأشهر الأخيرة».ولم تخرج شبكة CNN الأميركية عن القلق المتزايد, بقدرة بايدن على «إكمال» السباق الرئاسي. كاشفة أن» العديد من أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس, يشعرون بالقلق إزاء حال الرئيس بايدن, وفرصه الضئيلة في هزيمة منافسه ترمب». مُضيفة عن مصادر لم تُسمِّها بأن «العديد من أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس, يُعربون خلال المحادثات الخاصة (وراء الأبواب الموصدة) عن مخاوفهم بشأن أهلية الرئيس بايدن». كما تشير المصادر ذاتها إلى أن هذا الأمر «قد يُشكل نقطة تحوّل قادمة».في السطر الأخير..هل يبقى بايدن مُرشحاً؟ أم ينسحب بإرادته طوعاً؟؟, أم يُعزل عبر «إنقلاب» خلال المؤتمر العام للحزب الديموقراطي في 19 آىب الوشيك؟...إسألوا «المعسكر الديموقراطي» داخل صفوف «الدولة العميقة» الأميركية فهي التي تأتي بالرؤساء؟.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/08 الساعة 09:19