التل يكتب: الهجرة النبوية.. وتشويه تاريخنا
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/06 الساعة 21:56
يأتي احياء ذكرى الهجرة النبوية في هذه السنوات العجاف في ظل هجوم مبرمج على الإسلام كدين وعقيدة وتاريخ، وهو هجوم يأخذ اشكالا وصورا مختلفة، فمن انكار للسنة النبوية، الى جرئة وقحة على الفتوى، حتى صارت بعض الراقصات يصدرن فتوى في أحكام الإسلام ويكيفنها وفق اهوائهن وشهواتهن، الى تشويه تاريخ الإسلام وتصوير عصر الخلفاء الراشدين على سبيل المثال على انه عصر اغتيالات وفتن.
الرد على الهجوم على السنة النبوية، والجرئة الوقاحة على الفتاوى يحتاج لجمهما الى عمل جماعي منظم من علماء الشرع واهل الفتاوى.اما الرد على اصحاب مدرسة تشويه تاريخنا الإسلامي،فيجب الانتباه الى ان تلاميذ هذه المدرسة قد الغوا عقولهم او في احسن الاحوال قد اجروها للمستشرقيين الغربيين غالبيتهم من يهود الذين تغرغوالتحريف حقائق تاريخ الاسلام وتشويهها، وهؤلاء نقول : انهم ينكرون جملة من الحقائق، اولها ان لا احد قال ان المجتمع الاسلامي هو مجتمع ملائكي، لا خطايا ولا ذنبوب فيه، فالاسلام لا يخرج من يؤمن به من اطاره الإنساني الذي يذنب فيه الفرد ويخطئ، لذلك كانت القاعدة الذهبية (كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون) ، ولذلك ايضا لم يخلو حتى عصر النبوة من المنافقين والزناة واللصوص،ولكن هؤلأ كانوا الاستثناء الذي كان المجتمع ينبذ من يمارسه، وتقوم الدولة بردعه.فلا يجوز القياس عليهم لوصف المجتمع بصفاتهم. اما الذين يزعمون ان تاريخ الخلفاء الراشدين كان تاريخ اغتيالات وفتن، فهم ايضا يذهبون الى الاستثناء ويتركون القاعدة، وقبل ذلك ينسون ان الذي اغتال امير المؤمنين الفاروق عمر كان مجوسيا حاقدا، وان الذين قتلوا الخليفة الثالث كانوا من الشعوبين الحاقدين ايضا، كما يتناسى أصحاب هذه المدرسة في تشويه تاريخ المسلمين، ان الخلفاء الراشدين هم الذين حرروا العرب من الذل والتبعية، وان الخلفاء الراشدين هم من ازال من الوجود اعظم امبرطوريتين هما فارس وروما، وانه في عهد الخلفاء الراشدين لبس اعرابي سواري كسرى، وان الخلفاء الراشدين بنوا دولة قوية راسخة الأركان، ازدهر فيها العلم ونشط العلماء، دولة تركت للشعوب حريتها في اختيار معتقداتها، وممارسة ثقافتها، تتمتع بالحرية والعدالة الاجتماعية، وكان فيها بيت المال يتكفل الفقير اليهودي والفقيرالمسيحي مثلما يتكفل الفقير المسلم، وفي تاريخ الاسلام ان خليفة المسلمين هدم عاصمة امبراطور اعتدى على امرأة مسلمة صاحت ومعتصماه، بينما هؤلأ الذين يهاجمون خلفاء المسلمين وتاريخهم يصمتون على ذبح ابناء امتهم في غزة وغير غزة، ويتانسون وهم يهاجمون تاريخ الخلفاء الراشدين ذبح رفاق هذا العصر بعضهم لبعضهم الاخر. خلاصة القول هي انه علينا ونحن نحي ذكرى هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نقرأ سيرته عليه السلام وتاريخ خلفائه بعين المنصف لعلنا نتعلم ما يقيلنا من عثراتنا، وكل عام وانتم بخير.
الرد على الهجوم على السنة النبوية، والجرئة الوقاحة على الفتاوى يحتاج لجمهما الى عمل جماعي منظم من علماء الشرع واهل الفتاوى.اما الرد على اصحاب مدرسة تشويه تاريخنا الإسلامي،فيجب الانتباه الى ان تلاميذ هذه المدرسة قد الغوا عقولهم او في احسن الاحوال قد اجروها للمستشرقيين الغربيين غالبيتهم من يهود الذين تغرغوالتحريف حقائق تاريخ الاسلام وتشويهها، وهؤلاء نقول : انهم ينكرون جملة من الحقائق، اولها ان لا احد قال ان المجتمع الاسلامي هو مجتمع ملائكي، لا خطايا ولا ذنبوب فيه، فالاسلام لا يخرج من يؤمن به من اطاره الإنساني الذي يذنب فيه الفرد ويخطئ، لذلك كانت القاعدة الذهبية (كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون) ، ولذلك ايضا لم يخلو حتى عصر النبوة من المنافقين والزناة واللصوص،ولكن هؤلأ كانوا الاستثناء الذي كان المجتمع ينبذ من يمارسه، وتقوم الدولة بردعه.فلا يجوز القياس عليهم لوصف المجتمع بصفاتهم. اما الذين يزعمون ان تاريخ الخلفاء الراشدين كان تاريخ اغتيالات وفتن، فهم ايضا يذهبون الى الاستثناء ويتركون القاعدة، وقبل ذلك ينسون ان الذي اغتال امير المؤمنين الفاروق عمر كان مجوسيا حاقدا، وان الذين قتلوا الخليفة الثالث كانوا من الشعوبين الحاقدين ايضا، كما يتناسى أصحاب هذه المدرسة في تشويه تاريخ المسلمين، ان الخلفاء الراشدين هم الذين حرروا العرب من الذل والتبعية، وان الخلفاء الراشدين هم من ازال من الوجود اعظم امبرطوريتين هما فارس وروما، وانه في عهد الخلفاء الراشدين لبس اعرابي سواري كسرى، وان الخلفاء الراشدين بنوا دولة قوية راسخة الأركان، ازدهر فيها العلم ونشط العلماء، دولة تركت للشعوب حريتها في اختيار معتقداتها، وممارسة ثقافتها، تتمتع بالحرية والعدالة الاجتماعية، وكان فيها بيت المال يتكفل الفقير اليهودي والفقيرالمسيحي مثلما يتكفل الفقير المسلم، وفي تاريخ الاسلام ان خليفة المسلمين هدم عاصمة امبراطور اعتدى على امرأة مسلمة صاحت ومعتصماه، بينما هؤلأ الذين يهاجمون خلفاء المسلمين وتاريخهم يصمتون على ذبح ابناء امتهم في غزة وغير غزة، ويتانسون وهم يهاجمون تاريخ الخلفاء الراشدين ذبح رفاق هذا العصر بعضهم لبعضهم الاخر. خلاصة القول هي انه علينا ونحن نحي ذكرى هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نقرأ سيرته عليه السلام وتاريخ خلفائه بعين المنصف لعلنا نتعلم ما يقيلنا من عثراتنا، وكل عام وانتم بخير.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/06 الساعة 21:56