الجراح يكتب: في وداع الراحل الكبير (موسى شحاده)

مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/06 الساعة 18:52

مدار الساعة - كتب: د.مفلح الجراح - وصلنا الى مسجد الكلية الاسلامية فوجدنا الطرقات غارقة بالسيارات الى بَكرة ابيها .

ادهشني حضور عدد كبير جدا من ذوي الهمم العاليه (ذوي الاحتياجات الخاصة ) يبكون ابا محمد ، الاطفال ايضا يحيطون بجثمانه الطاهر في المسجد يبكونه ببراءة فشعرت كم كان عظيما هذا الرجل رحمه الله، تساقطت الدموع بغزارة من الجميع لهول الموقف وغياب الراحل الكبير .
هيبة الحدث سيطرت على الجموع وباد الحزن عميقا جدا كبيرا .
خرج الجثمان من المسجد محاط بكوكبه كبيرة من الشباب يتسابقون لشرف حمل جثمانه الطاهر والتدافع كان بقوة فلم احظى بملامسة يدي لجثمانه الطاهر الا عند وضعه في باص الموتى تمهيدا لنقله الى مثواه الاخير، فشعرت بكبرياء الرجل وهيبته حيا وميتا، فما اعظمك ايها الرجل المُحسن وكيف لا والله يحب المحسنين.
وصلنا الى مقبرة شفا بدران
" لساكنيها السلام والرحمة من لدن عزيز حكيم " بموكب مهيب قلما شاهدته في حياتي .
فتدافع مرة اخرى المشيعين لحمل الجثمان الطاهر الى مثواه الاخير فشعرت بعِظم الموقف مرة اخرى فتدفق الدمع الغزير من الحضور معبرا عن هول الموقف برحيل اعز الرجال واكرمهم.
رحم الله الاب الأحن والاغلى والاعز ابا محمد ولروحك السلام .
وسنبقى على العهد كما علمتنا ان نكون الاقوياء الامناء المنتجين الفاعلين في خدمة وطننا الحبيب والانسانية جمعاء .

مدار الساعة ـ نشر في 2024/07/06 الساعة 18:52