الحرب على جنوب لبنان.. تقديرات التصعيد وشحنات الاسلحة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/06/27 الساعة 18:56
هناك شكوك حول طبيعة ما سمي دوليا ومن بعض دول المنطقة ب"التناقضات الأميركية- الإسرائيلية"، فالتخطيط المعلن من الأطراف كافة، أن الحرب الآتية على الجنوب اللبناني، وربما في عمق لبنان، حالة حرب تنتظر ساعة السفر، برغم ان التصورات في داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، أن دخول جيش الاحتلال ربما يؤدي عسكريا سياسيا إلى سقوط مدوي للسفاح نتنياهو(..)، ذلك أن كبريات مراكز الأبحاث الاستراتيجية والأمنية والعسكرية تدعم الأراء حول:تتزايد المساعي الأميركية لإحداث انشقاقات داخل حزب الليكود وبالتالي إضعاف وانهاء حكومة التطرف والتي يقودها السفاح نتنياهو، وسطتخبّط أمني-سياسي وانهيار اقتصادي، وخلافات أميركية أوروبية وتراجع في الرؤية الداعمة في المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وهي حالة توصف بأن لا مثيل لها، إذ ان دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني تعيش أزمات حول كيفية التعاطي مع الملف الفلسطيني في الحرب الإسرائيلية النازية على غزة ورفح، وصولا إلى التصعيد العسكري في الجنوب اللبناني، وطبيعة المواجهة المترتبة عمليا مع حزب الله.*حرب تصنعها التسريبات المتناقضة.بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية المعنية مباشرة بالملف اللبناني، فرنسا والمانيا واليونان وقبرص،تنتد التسريبات، لتأخذ حيز متناقض، معالتخبط، الذي يواجه الجيش الإسرائيلي، وقدرات خوض المواجهة مع حزب الله، وهو ما يجعل الولايات المتحدة تتردد ، من خلال تمرير دبلوماسية مواقف، وزيارات تفتح ملفات عدة، بين [رفض الحرب على جبهة لبنان] و[ممارسة الضغوط لمنعها، أو الادعاء بذلك ظاهريا] ، وفق دبلوماسية المخاوف، والتهديدات الأمنية لحزب الله وبالتالي كل لبنان، ما يؤكد التصعيد الإقليمي، لأن لا الولايات المتحدة ولا أوروبا تناور بصدق حول لمنع ترهات السفاح نتنياهو، وجيش الاحتلال من شن الحرب،التي ستكون دانية، مؤثرة وإقليميا، لبنانيات فلسطينيا، مع ابتعاد اي حل سياسي، ديبلوماسي، أمني.في المؤشر عند المقاومة الإسلامية اللبنانية، وحزب الله، أن الحزب ينطلق من قدرات تعلمها دولة الاحتلال الإسرائيلي، من المواجهة والحرب في هذا التوقيت المعلن، على الاقل من حزب الله، الذي لجأ إلى حرب إعلامية استباقية هدفها التخويف للإسرائيليين حول قدرته على إذيتهم بشكل كبير، بالإضافة إلى تخويف الأوروبيين والأميركيين بإشعال المنطقة ككل في حال توسيع الصراع، بحسب تحليل سياسي نشرته بوابة المدن وغير وسيلة في الإعلام اللبناني المتناقضة داخليا.* إشارات أميركية لدعم إسرائيل... في أي حرب تخوضها دولة الاحتلال ،الحرب القائمة على الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية في غزة ورفح، والحرب المرتقب في لبنان، قامت الدبلوماسية الأمريكية الأوروبية والعربية جزئيا، بالكون إلى محركات الدبلوماسية الأمريكية التي تناور بين التحذير، وترقب فترات السماح التفاوضي، بمعنى إثارة التفاؤل - دون مسارات فاعلة-في قرب الوصول إلى اتفاق دبلوماسي، وانها المفاوضات حول إيقاف الحرب على غزة ورفح.ذلك يبرز؛ أن "الولايات المتحدة، لن تكون قادرة على كبح جماح جيش الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني إذا استمر الوضع على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، شمال دولة الاحتلال في المواجهات التي تنتقل إلى ذروة التصعيد العسكري"... وفي ظل غياب معطيات أمنية حقيقية، تنثر الدبلوماسية الغربية، أن التصعيد نتيجة [معركة في داخل حزب الليكود]، و[متاهة السفاح نتنياهو في الحرب على غزة ورفح].. وربما، حسب ما تشير المعطيات في الساحات الفلسطينية اللبنانية، والغربية، فقد اخفت الولايات المتحدة، انها تعمد خلط الأوراق، بهدف الانتقال من مرحلة الضغط لتحويل مسار المعركة، في الجنوب اللبناني، متزامن مع حرب غزة، من التصعيد إلى القتال المحدود والموضعي، إلى مرحلة جديدة، وهي محاولة تمرير اتفاق وقف إطلاق النار وإسقاط نتنياهو، كمقدمة لوقف الحرب.وفي ذلك ستكون المعركة ليكودية بامتياز. أي داخل حزب الليكود. إذ تتزايد المساعي الأميركية لإحداث انشقاقات داخل الليكود وإضعاف نتنياهو. وهو ما سيحاول الإسرائيليون استثماره خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى واشنطن. وهو على خلاف كبير مع نتنياهو.التحليل السياسي داخل لبنان، أن :المعلومات في أميركا تشير إلى أن البحث يتركز على إنتاج حلّ ديبلوماسي في لبنان ومنع التصعيد، بالإضافة إلى التخطيط لكيفية إسقاط حكومة السفاح نتنياهو. على المستوى السياسي، والعسكري لانه غير قادر على اتخاذ قرار بالدخول في حرب ضد حزب الله ولبنان. بل هو يريد إطالة أمد الواقع القائم مع زيادة وتيرة الضربات. وهذا يفتح باباً من أبواب الاستنزاف الواسع للإسرائيليين، ولن تكون إسرائيل قادرة على تحمله، لا على المستوى العسكري ولا على المستوى السياسي، ولا اقتصادياً واجتماعياً، بالإضافة إلى استمرار تهجير السكان. ما يشكل ضغوطاً شعبية كبيرة، وسط تفاوت لتقديرات مواقف الجمهور بين من يؤيد الحرب وشنها بطريقة خاطفة، ومن يرفضها. فيما الخلاصة أن الجو الشعبي الحقيقي يريد الانتهاء من الواقع القائم وإعادة الاستقرار مع ضمانات، سواء حصل ذلك بعملية عسكرية أم باتفاق دبلوماسي، وهي رؤية تقود المنطقة نحو الدمار نتيجة التخبط.*مناورات حرب مع لبنان.تتبادل الاخبار عبر العالم وفي داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، أن السفاح نتنياهو ورئيس الأركان الإسرائيلي، يشرفان على مناورات حرب مع لبنانويقول الخبر، بلغة تهديد، على طريقة ما استبق به حزب الله:اضطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، على مناورة تشكيل "رأس الحربة" في المنطقة الشمالية على الحدود مع لبنان. وقال السفاح بعد أن شاهد المناورة: "إن تدريبات اللواء مثيرة للإعجاب للغاية، في القدرات وفي التعبئة وفي الوقوف، وكذلك التنفيذ". وتابع في تعليقه على التدريب "إنهم مصممون ومتمسكون بمهمة الدفاع عن إسرائيل". واستمع من قائد المنطقة الشمالية الجنرال أوري غوردين، وقادة الألوية والكتائب، إلى شرح حول أداء مظليي الاحتياط الذين شاركوا في جميع حروب إسرائيل وفي قطاع غزة.في المقابل، تفقد رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، تدريباً عسكرياً يحاكي الحرب في تضاريس جبلية ومناطق مدنية... وكانت هيئة البث الإسرائيلية، كشفت؛ مساء الأربعاء، أن "هاليفي تفقد أو أشرف بنفسه على تدريبات عسكرية لقوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية لبلاده بهدف رفع جاهزية قواته العسكرية". وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن "التدريبات العسكرية أقيمت على الحدود الشمالية للبلاد وتضمنت التدريب على القتال في مناطق جبلية ومناطق مدنية".والتقى السفاح نتنياهو قبل ذلة ب ٢٤ ساعة ، مقاتلي وقادة تشكيل "رأس الحربة" (اللواء 55)، في خضم مناورة للواء بالتخطيط الشمالي. ويأتي هذا التمرين ضمن سلسلة من التدريبات التي ينفذها العديد من الأقسام في الجيش الإسرائيلي لزيادة الكفاءة والتحقق من صحة خطط الهجوم في حال الدخول في حرب شاملة على جبهة الشمال.*أسلحة لحرب موعودةبين دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية،و العاصمة الأميركية، حديث آخر في موضوع شحنات الأسلحة الأميركية، وقد أفاد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن ، إحراز "تقدم ملحوظ، على صعيد حصول جيش الاحتلال على مزيد من شحناتوقال غالانت "أحرزنا خلال الاجتماعات تقدما ملحوظا، تمت إزالة العراقيل ومعالجة مكامن الضعف".التقدم، في أسلحة الحرب الموعودة، عبر جبهة غزة ورفح، وجنوب لبنان، تشتمل عدة دفعات: "مسائل مختلفة" بينها "موضوع تعزيز القوة وإمدادات الذخيرة التي يجب أن نأتي بها إلى إسرائيل"، وهنا قال غالانت:"أود أن أشكر الإدارة الأميركية والشعب الأميركي(..) لدعمهما المستمر لدولة إسرائيل".وجاءت تصريحاته إثر لقائه مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان مختتما زيارة لواشنطن التقى خلالها أيضا وزير الخارجية انتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد اوستن.وقال البيت الأبيض إن سويفان "كرر التزام الرئيس (جو) بايدن ضمان حصول إسرائيل على كل ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها عسكريا، ومواجهة خصومها المدعومين .*تقديرات صهيونية.في مسارات الإعلام الصهيوني، ذكرت "القناة 12" الإسرائيلية، ، أن "التقديرات تشير إلى الاقتراب من لحظة الحسم مع لبنان"و أن "الجيش بدأ نقل قواته إلى شمال البلاد قرب الحدود اللبنانية"،وهو ما زادت علية صحيفة معاريف، في تحليل عسكري: "ما يبدو حالياً هو أنه لا مفرّ من حربٍ شاملة مع لبنان تؤدي إلى هزيمة حزب الله"، مشيرة إلى أنهُ "من أجل إدارة هذه الحرب بشكلٍ صحيح، يجب على إسرائيل أن تُوضح للدولة اللبنانية أنها هي أيضاً ستدفعُ ثمناً باهظاً". هناك 3 خيارات مطروحة على الطاولة: اتفاق ينهي حالة الأعمال العدائية مؤقتاً، أو استمرار المناوشات ذات الكثافة المتزايدة التي تجمع بين إطلاق النار من الاتجاه المعاكس وطلعات هجوم جوي على أهداف عسكرية لحزب الله، أو شن هجوم عسكري على طول خطوط الحدود ضد حزب الله في جنوب لبنان واحتلال المنطقة والقضاء على قوات الحزب وعناصره العسكرية".معاريف، تحذر، تتلاعب فرضيات الحرب: "يبدو أنه لا مفر من الخيار الثالث. رحلات الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين للتوصل إلى اتفاق مع حزب الله لوقف الصراع، لم تؤد إلى نتيجة حتى الآن. إن الاستمرار في المناوشات وشن حرب استنزاف ثابتة أمر غير وارد. عشرات الآلاف من الذين تم إجلاؤهم والأرض المحروقة ثمن لن تتحمله البلاد طويلاً. ما تبقى هو حرب شاملة ستؤدي إلى هزيمة حزب الله. ومن أجل إدارة هذه الحرب بشكل معقول، يجب المضي نحو مواجهة الجهة الأساسية وهي الدولة اللبنانية، وعملياً، فإن القرار 1701 يتطلب سلطة لبنانية ذات سيادة وليس حزباً يفتقر إلى الوضع القانوني والسياسي"، في إشارة إلى حزب الله... والواضح في معاريف، لغة التهديد، لتقول أن هجمات إسرائيل ستؤدي إلى إغراق بيروت بالظلام وضرب مراكز إمدادات المياه للمدينة وإغلاق مطار بيروت الدولي، وتابع: "الحرب هي عالم من عدم اليقين كما قال بحق الخبير الاستراتيجي كارل فون كلاوزفيتز، ولكن في بعض الأحيان لا يمكن تجنبها. وفي ما يتعلق بقرار تجنب الحرب بأي ثمن، قال استراتيجي آخر، ونستون تشرشل: (بين الحرب والعار، إذا اخترت العار، فستحصل في النهاية على الحرب والعار معاً).. في إسرائيل، لقد سئمنا من العار".*ساعة يوم القيامة.. وبإتفاق مع الإعلام الصهيوني، صحيفة أميركية، تكشفان : إصرار الرئيس الأميركي بايدن على تجنب التصعيد الإقليمي يتسبب في التصعيد عمليًا... وهو ما أشارت الية صحيفة "The Hill" الأميركية، المقربة من البيت الأبيض، إلى أن حزب الله يقترب بشكل خطير من نقطة اللاعودة في حربه المستمرة عبر الحدود مع إسرائيل. وبينما تهدد إسرائيل برد واسع النطاق، تواصل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن استهلاك الوقت والطاقة في كل أنحاء الشرق الأوسط من دون تحقيق أي نتيجة تُذكر وانه: منذ الهجوم على إسرائيل في 7 تشرين الأول، أدى التبادل شبه اليومي للهجمات الصاروخية والمدفعية وهجمات الطائرات من دون طيار إلى مقتل أكثر من 22 إسرائيليًا وتشريد 60 ألف مدني من شمال إسرائيل، كما اندلعت حرائق غابات متعددة في أنحاء الجليل بسبب صواريخ حزب الله... إننا نشهد عداً تنازلياً، تقول ذا هيل، نحو الانفجار الكبير في الشرق الأوسط، والوضع العام يتطور بسرعة. ومع ذلك، فإن بايدن غير قادر على إيقاف ساعة يوم القيامة، ناهيك عن استباق المنحنى استراتيجياً. من جانبها، تقترب إيران أكثر فأكثر من إنتاج الأسلحة النووية ونشرها، وهي الآن، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، "تتحدى" البيت الأبيض من خلال "تغذية مجموعات اليورانيوم من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة من طراز IR-4 وIR-6 في منشأة التخصيب في نطنز"... وفي نطاق الرؤية الأميركية: الساعة تدق، ويبدو أن إدارة بايدن ليس لديها إجابات، ولن يكون من السهل على إسرائيل ترهيب حزب الله، فقدراته العسكرية الهجومية أكثر تقدماً بكثير من حماس. وهددت إيران في الماضي بتدمير حيفا وتل أبيب إذا شنت إسرائيل هجوماً واسع النطاق على حزب الله. وفي حين أن دفاع الجيش الإسرائيلي الناجح ضد الهجوم الصاروخي والطائرات من دون طيار الإيراني في 13 نيسان قد خفف الكثير من هذا القلق، فإن حزب الله يمكن مع ذلك أن يلحق أضراراً كبيرة بالبنية التحتية الإسرائيلية الحيوية والمنشآت العسكرية ويحتمل أن يتسبب في خسائر مدمرة في صفوف المدنيين. ويبدو أن الإسرائيليين، بفارق كبير، مستعدون لاغتنام الفرصة. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن 62% من اليهود الإسرائيليين يؤيدون الهجوم على حزب الله في لبنان بكامل القوّة.وتابعت الصحيفة، يواصل بلينكن، في الوقت الحالي، التقليل من احتمال نشوب صراع شامل بين حزب الله وإسرائيل. كما يحذر البنتاغون، المنهك بسبب استراتيجية بايدن في الشرق الأوسط، إسرائيل من التورط في حرب أوسع مع حزب الله. إذاً، يستمر العد التنازلي نحو الانفجار الكبير في الشرق الأوسط على حساب بايدن... كل ذلك يحدث ويفتح الصورة على تصعيد قادم دون أي حلول، لأن الحرب فعلا قائمة منذ السابع من تشرين الأول أكتوبر الماضي.*huss2d@yahoo.com
مدار الساعة ـ نشر في 2024/06/27 الساعة 18:56