المحامي عقيل يكتب: هذا ما يفعله الطلاق بالأطفال

المحامي عبدالكريم عقيل
مدار الساعة ـ نشر في 2024/06/23 الساعة 03:33
يعتبر الطلاق حدثاً مرهقاً ومعقداً للغاية بالنسبة للأشخاص البالغين, ناهيك عن آثاره الكبيرة على ضحايا الطلاق الأطفال..
كثيراً نرى تعلق الأطفال بالأبوين, وتعلق الأب والأم بطفلهما، وبعدها يبدأ العد التنازلي، وتثار الفتن إن كانت من الاهل لكلا الطرفين او من الصديقات، يبدأ الصراع الأسري بالتفكك ويبدأ الطرفان باستخدام الأساليب التي تضحي بالأطفال، تاره الأم ترمي بصغارها لوالدهم لتسبب لهُ الاجهاد فوق عمله، وتاره يقوم الأب بذلك قاصداً إنهاء الأم وهي المسؤولة عن صغارها، ويغيبُ عن ذهن الزوجين بأن صغارهم هم الدمية التي يخبئون اخطاءهم خلفها، ويبقون يلعبون بمشاعرهم دون إحساس بطعم النعمة التي بين أيديهم.

يثير التساؤل عن الأسباب، وما هو المنحنى الذي أدى بالأبوين لذلك،لا بد ان الأسباب تتكون باعتقادي حسب ما أرى في المحاكم الشرعية وتتمحور في سببين الأول الا وهوَ البعد عن الدين والسبب الثاني هوَ يتمركز بعدم الاحترام لكلا الطرفين.

وللبعد عن الدين نفتح الأبواب المغلقة للشيطان، وكما نساعد الشيطان بذلك لتدمير لبنة المجتمع وهي الاسرة وتفكيكها.

وبعدم احترام الطرفين لبعضهما البعض، وهذا سبب رئيسي يبدأ في أول خلاف في الحياة الزوجية، حيثُ يتمادى كل من الزوجين على الآخر بالقول والفعل وذلك يكون أمام الأطفال دون أخذ النظر بأنهم يتأثرون بما يفعلهُ الآباء أمامهم من قول أو فعل، وكما ينعكس بذلك على مستقبل الأطفال ذهنياٌ ونفسياٌ.

وعندما كان الأطفال يعيشون في رفاهية في بيت الزوجية ويتمتعون بكافة حقوقهم وواجباتهم تجاه الآباء، وبعد الطلاق يبقى الأطفال تحت تأنيب الضمير بسبب معاملة أهل الزوجة بتقييد حركتهم وعدم تحملهم لهم، وكذلك في بيت أهل الزوج، أين الأبوان من ذلك، أي خطيئةٌ قد ارتكباها في حق فرحتهما الأولى، ما هو ذنب الطفل بالعيش في منزل متهالك اعمدته، أي ذنب يكبر بهِ وهو متحمل للعناء منذ صغره بين أباه وأمه اللذين اختارا لهُ حياة مفعمة بالمأساة ومحيطة بالإحباط، كيف تنتظرون أن يكون له مستقبلٌ مشرق أين أحلامكم التي بنيتموها في مستقبلهِ، أذنبه انه له أب وأم قد نسوهُ وهو بأمس الحاجة أن يكون بينَ والديه، بأي ذنب قتل مستقبلهُ واصبح ضحية طلاق، داووا اطفالكم بأفعالكم واقوالكم لتنعكس عليكم في عنائكم





مدار الساعة ـ نشر في 2024/06/23 الساعة 03:33