المحامي عقيل يكتب: الطلاق في الأردن والخيانة الزوجية الإلكترونية
مدار الساعة ـ نشر في 2024/06/20 الساعة 20:44
عندما ننظر لآخر إحصائية صدرت؛ نلاحظ ان الأردن حاليا يتنافس عالميا على المرتبة الثالثة عشرة عالميا, وان الأردن حاليا متصدر لنسب الطلاق عربيا, يدور في اذهاننا تساؤل حول السبب واين علاجه.ويظل التساؤل مشرعا حول كم من امرأة مطلقة قد ظلمت، وكم من طفل قد ضاع وتشرد, بسبب تصرف جاهل من قبل احد الآباء.الى الآن يجوب المحاكم الشرعية بعض القضايا التي تنسب الى "الخيانة الزوجية الإلكترونية", وهذه عقب مراسلات الزوج او الزوجة عبر مواقع وسائل التواصل الالكتروني واستخدامها بالطرق غير الشرعية, وقد تفاقمت ظاهرة الطلاق بعد ظهور الانترنت ومواقع الدردشة والتواصل الاجتماعي التي سمحت لكلا الطرفين بنسج علاقات خارج نطاق الزواج؛ وهنا يثور الجدل بالتهم بين خائن وخائنة, بعد مضي أعوام من الزواج والارتباط.أسباب هذا التواصل كثيره ومنها الفراغ الحاصل بين الأزواج في بيت الزوجية, او كثرة الخلافات التي تحصل فيما بينهم, وأخيرا وليس اخرا زواج العاطل عن العمل او بلا عمل, وهذا حاليا أمر منتشر , وانا برايي الشخصي هذا السبب الرئيسي الذي يقف خلف الطلاق وانهاء الحياة الزوجية.ونأخذ بعين الاعتبار عدم إعطاء أي من الزوجين لاحدهما فرصة قبل الذهاب الى المحاكم الشرعية, حيث انني قد سمعتها من احد الرجال يقول لي (عندي كرامة وزوجتي وصلتني للمحكمة مستحيل اتراجع لازم اطلق) , وهذا من احد الأسباب, واخرى يقودها أهلها الى المحاكم لتقوم برفع الدعاوى على زوجها علما ان بينهما أطفالا, سؤالي هنا هل اخذ الاهل بعين الاعتبار الأطفال, هل فكروا بمستقبلهم وبدمارهم بعد الطلاق وتشردهم من بيت الزوجية, الذي هو مرتعهم وملعبهم وامانهم.. يجب على الأزواج التفكير بجدية تامة قبل اخذ أي قرار , وتحديدا قرار الطلاق فهو ليس كأي قرار يؤخذ, يجب التريث يجب التفكير يجب اخذ رأي الإباء يجب اخذ العبر من غيرهم, وان نكون حريصين على ان هذه الفئة من الأطفال قد تكبر وتنضج وانهم سيتأثرون نفسيا ومعنويا من جراء الطلاق..طوبى لمن حفظ بيته وحفظ عرضه واطفاله من قارعات الطريق.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/06/20 الساعة 20:44