خطاب الملك ..اعتزاز بالإنجاز وثقة بالمستقبل

رياض القطامين
مدار الساعة ـ نشر في 2024/06/09 الساعة 23:18
بعد الاشادة بابناء الوطن وتأكيد ثقته المطلقة بقدراتهم استهل جلالة الملك عبدالله الثاني كلمته الموجهة للشعب الاردني بذكرى اليوبيل الفضي لتسلم جلالته سلطاته الدستورية بأهم ركنين من أركان بناء الدول الاردنية فابتدأ بالعسكر والمعلمين لقناعته المطلقة بأن الوطن يبنى على هذين الركنين ركن الامن وركن التعليم أو ركن البندقية وركن القلم ان شئت .وعرض جلالته الى الدور الاردني تجاه الاشقاء دور الاخوة والدم الذي لم يوقفه ازيز الطائرات وقصف المدافع وهدير الدبابات في إشارة واضحة إلى الموقف الأردني تجاه فلسطين كقضية مركزية تجلى فيها الموقف الأردني في أحداث غزه على كل المستويات بحكمة واقتدار حتى غدا الأردن انموذجا عالميا في التعامل مع أكبر حرب ابادة جماعية عرفها التاريخ الحديث .اكد جلالته على أن عنصر الشباب هو من يمتلك زمام المبادرة والانجاز فالشباب هم حاضر الاردن ومستقبله ومحط الامل ومعقد الرجاء.مؤكدا جلالته أن وراء العنصر الشبابي آباء وأمهات ضحوا بالغالي والرخيص ولم يدخروا جهدا لرفعة أبنائهم وبناتهم لرفد الوطن بطاقات خلاقة وقدرات خارقة لا تعرف للعطاء حدود .واشاد جلالته بالنبل الأردني ورفعة الأخلاق وسمو التعامل تجاه من التجأ للاردن مستجيرا لطلب الامن والامان فكان الأردن بيتا لكل العرب الذين ضاقت بهم اوطانهم بما رحبت واحتضنهم الأردن على الرحب والسعة لا بل ان الاردني بذل دمه في ايواء اخوته من العرب الباحثين عن الامن والامان، فقواتنا المسلحة مدرسة في التضحيات والاستشهاد من اجل الحق.شدد جلالته على أن الانجازات تخرج من رحم الأزمات مشيرا إلى أن مسيرة الدولة الاردنية لم تخلُ من التحديات، ومع ذلك زخرت بالإنجازات في مرحلة عصفت الأحداث في العالم وواجهها الاردن بكل ثقة واقتدار .ورغم كل العاتيات بقية هويتنا الوطنية الأردنية مصدر ثبات وقوة للاردنيين تجمعهم في مواجهة الأخطار وحماية الوطن من كيد الكائدين .وشدد جلالته على أن وحدة الأردنيين خلف الراية شكلت سدا منيعا في وجه الخوارج وأصحاب الفتن والاجندات فكان تدميرهم في تدبيرهم وخاب مسعاهم وسيبقى الاردن شوكة في حلوقهم وصخرة تتحطم عليها كل محاولاتهم .وبين جلالته أن المركب الاردني سيبقى مبحرا إلى بر النجاة وشاطىء الأمان رغم تلاطم الامواج ونيران الإقليمليخرج الأردن منها سالما غانما لان أولوية الأولويات كانت وستبقى حماية الأردن من السن النيران المحيطة به من كل الاتجاهات ، فالاردن بيت آمن في حي ملتهب.واكد جلالته على استمرارية العمل والعطاء كاولوية ليعلو البنيان ويستمر القطار باتجاه التحديث والتطوير وتصويب العثرات ليبقى الاردن قويا عصيا على كل المصاعب.وأكد جلالته على ثقته نحو المستقبل الذي يستحقه الأردن دون خوف أو وجل أو تردد من خلال تقديم الكفاءات والقدرات البشرية، والطاقاته الشبابية والعلاقات الطيبة مع العالم الخارجي لتوظيفها لاستقطاب مزيد من الاستثمارات في مختلف القطاعات لبناء اقتصاد قوي قادر على احتواء الفقر والبطالة والارتقاء بمستوى معيشة المواطنين من خلال تعزيز الفرص امام الاجيال وتذليل الصعوبات من طريقهم .هذا هو الأردن الانموذجالذي نريد استمرار في البذل و البناء والعطاء دون الالتفات إلى الوراء.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/06/09 الساعة 23:18