مجزرة مخيم النصيرات.. قرابين الخبز التوراتى لنهاية بايدن

حسين دعسة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/06/09 الساعة 23:03
حرفيًا جاء بيان الخارجية الأمريكية، الذي حمل توقيع "وزير الدولة "بعنوان مثير للجدل: «إنقاذ أربعة رهائن من غزة» بيان صحفي 8 حزيران يونيو 2024، وفيه:*1.:إننا نرحب بإنقاذ الرهائن الأربعة الذين تم لم شملهم أخيرًا مع عائلاتهم في إسرائيل بعد ثمانية أشهر من الأسر.*2.:لن تهدأ الولايات المتحدة حتى تتم إعادة كل رهينة إلى وطنه.*3.:إن الاقتراح الذي طرحه الرئيس بايدن قبل ثمانية أيام من شأنه أن يجلب الإغاثة لكل من سكان غزة والرهائن المتبقين وعائلاتهم من خلال:- وقف فوري لإطلاق النار يمكن أن يؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن. - زيادة المساعدات الإنسانية،- إعادة إعمار غزة.- وقف إطلاق النار. نهاية دائمة للحرب... البيان عزز التحريض ضد المقاومة الفلسطينية وحركة حماس، وأكد حرفيًَا:أن الشيء الوحيد الذي يقف في طريق تحقيق وقف إطلاق النار هذا هو حماس. لقد حان الوقت بالنسبة لهم لقبول الصفقة... لا يمكن ذكر تفاصيل مجزرة مخيم التصيرات في قطاع غزة التي يرتفع عدد الشهداء فيها إلى أرقام فلكية، لأن الولايات المتحدة الأمريكية أرادت أن تتقدم الصفوف، شعب يجاهد منذ 9 أشهر من أجل شربة ماء نظيفة أو لقمة سائغة أو أمان من تكالب الامبريالية النازية، في ظل تراجع صورة ومكانة الأمم وسط حالة ترقب انتظارًا للإعلان عن جولة جديدة من المفاوضات الرامية إلى تحقيق هدنة في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس»، ألقت «مجزرة النصيرات» بظلالها على جهود الوسطاء، خصوصًا مع إعلان تل أبيب عن تحرير محتجزين خلال الهجوم، ما عدّه خبراء «تعقيدًا» لجهود الوساطة «يربك مسار المفاوضات».ِبتنسيق مؤسسي شاركت به الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، بريطانيا شنّت قوات حكومة الحرب الإسرائيلية النازية الكابنيت صباح السبت-سبت التطرف التوراتي اليهودي-، هجومًا على مخيم النصيرات بقطاع غزة(يقع على بعد 8 كم جنوب غزة وعلى بعد 6كم شمال بلدة دير البلح في وسط قطاع غزة)، المجزرة والإبادة حدثت في وسط النهار، بين حركة الأسواق ولعب الأطفال الغلابة، وجرت عملية خداع نازية، شاحنات المساعدات تعج بالجنود الإسرائيليين وقوات جماعة قوة المختطفين، الأمريكية البريطانية، حدث وسال الدم، يلاحق ما جرى إلى الآن من مجازر، يبدو أن الانتخابات الرئاسية لا تتم إلا بتعميدها بدم الشعب الفلسطيني. ، وبكل نازية أعلنت الكابينت جلبها حثالة رهائن إسرائيلية، 4 كانوا أسرى لدى حركة حماس، ما نتج عنه استشهاد ما يزيد عن 280 شهيدًا فلسطينيًا، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، الذين شتتهم الحرب العدوانية على قطاع غزة، اجتياح رفح ما رفع إجمالي ضحايا الحرب على القطاع منذ معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى أكثر من 37 ألفًا من شهداء فلسطين المحتلة، ممن عاشوا سنوات شهاداتهم بين هجرة ونكسة ولجوء في ظل غياب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات العالم الإغاثية والإنسانية والثقافية والسياسية والاقتصادية، وحتى ذوبان مجلس الأمن الدولي.*.. تخفي في لباس مدني.. وشاحنات المساعدات الأممية... كأي فيلم هوليوودي، قالت مصادر إعلامية ميدانية لـ صحيفة الشرق الأوسط السعودية، إن القوات الإسرائيلية-الكابينت- تسللت إلى وسط مخيم النصيرات بلباس مدني في شاحنات مساعدات،-غالبا تحمل شارات وشعارات الأمم المتحدة ومنظمات الاغاثة-لكن تم اكتشافها واندلعت اشتباكات عنيفة قبل أن تحصل القوات الخاصة على دعم غير مسبوق من قوات أخرى... بالتأكيد، المجزرة مخطط لها وفق ضغوط اشتراطات إرهابية، ما يوفر لموقف المجتمع الدولي، فرص الضغط على أطراف الحرب، تحديدًا حركة حماس، بالدخول في مفاوضات تسوية نهائية، منعًا لمزيد من المجازر والإبادة، وهنا يتردد ما صرح به رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بأن المجزرة، الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، يؤكد ضرورة اشتمال أي اتفاق مع إسرائيل على الوقف الدائم للحرب والانسحاب الكامل من القطاع. وجاءت التصريحات، بحسب بيان حماس، عقب لقاء جمع بين هنية ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في ذات الوقت الذي أصيب به المجتمع الدولي بالصدمة، لأن المؤشرات تدل على أن الإدارة الأمريكية تخوض حراكًا دبلوماسيًا مع وسطاء المفاوضات مع حركة حماس: مصر وقطر، فرنسا، إسرائيل، لتسريع إنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، استنادًا لمقترح إسرائيلي-أمريكي؛ كان أعلنه الرئيس بايدن، الأسبوع الماضي، ومن المفترض أنه يتضمن خطة من 3 مراحل تفضي إلى وقف الحرب والإفراج عن الرهائن وإعادة إعمار قطاع غزة.*.. والهدية قرابين الدم.ما من فائدة مع عجز واستلاب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي عن وقف الحرب الهمجية في غزة، الحرب التي تستمر في إبادة شعب بأكمله وتعرض المنطقة والعالم إلى تصعيد عسكري يزلزل العالم. .. بعد مجزرة النصيرات، يفتح المجتمع الدولي، ودول جوار فلسطين المحتلة، على الحاجة الملحة لمزيد من عمق فهم ودراية ما يحدث، لبذل المزيد من المساعي لمواجهة جيوسياسية الحرب، التي تتمدد في ذهن أطراف المعسكر الإسرائيلي الصهيوني، فالتحديات تبرز بكل أبعادها ضمن حدود فلسطين المحتلة، وحال قطاع غزة ومعبر رفح، كبؤر للمد الإقليمي الذي يجر تفاعلات عسكرية وأمنية تنتشر عبر المنطقة والعالم بأسره،، يحركها الكابينت النازي، مع استمرار العدوان والإبادة ومنع المساعدات، على قطاع غزة... مذبحة النصيرات أكثر من إبادة أو حالة حرب، يرى فيها الأمريكي والإسرائيلي والأوروبي، وكل أحلاف الحرب، أنها الطريق لإنهاء حق المقاومة الفلسطينية، وكل فصائل حماس وغيرها من تنظيمات، باتت في وسط حرب، يجب فهم سويتها بالضغط لوقف إطلاق النار بغزة، لأنها تلك النواة التي تزيد من خطر التصعيد، والتوتر في جيوسياسية المنطقة عدا جوار فلسطين وصولًا إلى كل المجتمع الدولي أن القرابين التوراتية التي عجنت الأسرار الامبريالية والمكارثية، تتضح لجعل عدوان الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار الكابينت بالحرب التوراتية على غزة، يعني نهاية القيم الإنسانية والأمن والسلم الدولي، وهى وصمة عار في الألفية الثالثة، التي خلقت نقطة تحوّل سلبية في تاريخ العالم، وتحديًدا في دول المنطقة وكل جيوسياسية وأمن الشرق الأوسط والإقليم... وتحت بند القرابين، يجوع الشعب الفلسطيني في غزة ورفح، لأن الملف تديرة عمليًا دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، والإدارة الأمريكية، ومنظمات العالم الإغاثية والإنسانية، بالتزامن مع مفاوضات غير مباشرة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين الطرفين، غالبًا تصطدم بعراقيل وتعنت صهيوني، وبالتالي، رفض إسرائيل عنصري يعشق شهوة الدم والموت، يقود ذلك السفاح نتنياهو. .. بعد مجزرة مخيم النصيرات بات من الضروري البحث عن حالة سياسية وأمنية التوصيف دولة الاحتلال دولة عشوائية سلاحها الإبادة وعدم احترام الإرادة الدولة وربما تنقلب على ربيبتها الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل اقتراب نهاية رئاسة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية بعد أشهر، لأن تسوية حرب غزة، بات من ملفات بايدن التي لن يفلتها إلا بعد خروج من بوابات البيت الأبيض.. سنرى. في اليوم التالي، من غياب إدارة بايدن.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/06/09 الساعة 23:03