برقيات سيادية أردنية.. إلى دول الجوار
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/09 الساعة 13:13
بقلم: سامي المعايطة *
* إلى بعض دول الجوار وتابعيها؛ سياسة العصا والجزرة والترغيب والترهيب، ولعبة الأقنعة ما عادت خفية على أحد، فإما علاقات منسجمة ومتكافئة تقوم على الاحترام المتبادل وحسن الجوار وإحترام السيادة الأردنية ومؤسساتها وفي ضوء المعطيات الجديدة، وإما سياسة التعامل بالمثل وإن عدتم عدنا، واللبيب من الإشارة يتعلم ومن الماضي يتعظ كائنا من يكون.
* لدولة الرئيس والحكومة ومؤسساتها وتحديدا رئيسها الموقر؛ إن العلاقة مع قطر وبعض الدول العربية والإسلامية ولو لم يرغب البعض هنا أو هناك فيه مصلحة إقتصادية وإجتماعية للمواطن الاردني والشباب الأردني وقواه الإجتماعية والسياسية والاقتصادية والإعلامية، ومصلحة الوطن والدولة والشعب هي الأولوية القصوى والأهم في هذه المرحلة، ومن هنا تكون الولاية العامة بالفعل لا بالقول، ومعضلة الفقر والبطالة وغياب الاستثمار والمشاريع المشتركة والتنمية هي الحل الوحيد للواقع الأردني المرير الذي يتردى، وخصوصا الاقتصادي والاجتماعي والأمني ولا تردوا اليد الممدودة لنا من دول عربية وإقليمية فلسنا تبعا لأحد، ومن لا يريد ذلك فليمد يده لنا بالفعل والمبادرة والوقوف إلى جانب الأردن فعلا لا إنشاءٍ وأوراق وتعهدات دون شيء ملموس، وعلى الحكومة بدلا من الزيارات والمنصات الإلكترونية وقواعد البيانات سرعة إتخاذ قرار سيادي بعودة السفير الأردني إلى قطر والعكس صحيح على سبيل المثال وإعادة تفعيل إتفاقية التبادل التجاري والإقتصادي مع تركيا وعصفور على اليد خير من عشرة في غابة .
* لسنا معنيين بخوض معارك الآخرين ومواقفهم الهوائية وعلاقاتنا ومصالحنا قرارات سيادية أردنية تحكمها المصلحة الوطنية العليا للدولة الأردنية ومؤسساتها، ونحن نعيش في عالم المصالح المشتركة وليس الحب من طرف واحد فهذا عصر الأفلام العربية القديمة، وسياسة الدول تقوم على مصالح رعاياها، وهذا هو مفهوم الدولة الراعية والحارسة، وكفانا عبثا واستفزازا في مفهوم الريعية، فالأردنيون ليسوا قطعاناً تحملهم الدولة الجمايل، بل هم بناة هذا الوطن العزيز وإستقراره وحماة أرضه وترابه وسيادته واستقلاله.
* دعك من حديث المنتديات والندوات والمنصات الإلكترونية والمبادرات المستوردة وما فيها من إفتئات على شعبه وقيادته وأبنائه وجنده وعماله، وهم دافعو ضرائب وليسوا متسولين، فبهم يبقى هذا الوطن العزيز وإستقراره، وحماة حدوده وأرضه وترابه من مؤسسات عسكرية وأمنية هم ملح هذه الأرض، ومنهم ولهم تأتي الحكومات لخدمتهم لا، لابتزازهم وترهيبهم ، فكرامتهم من كرامة الوطن والدولة والعرش.
* دولة الرئيس الأكرم الدكتور عمر الرزاز أنت من جاء بك إلى رئاسة الحكومة قيادة هذا الوطن ومؤسساته وشعبه، ولست وليد تيار سياسي عابر أو مبادرات نظرية ليس لها على هذا الأرض واقع، وهم يقتاتون من خير هذا الوطن، وأنت لجميع أبناء الوطن والدولة والعرش، والشعب بكافة أطيافه سيكون معك ما دمت مع كافة أبناء الشعب، ولا تستمع إلى من يقسم هذا الشعب والوطن إلى محافظ ومدني وليبرالي وإصلاحي وقوى شد عكسي وغيرها من المسميات المصطنعة، فهم مع خيار جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ومعك ومع المؤسسات السيادية ما دمت تخدم هذا الوطن وأحسبك كذلك، وسيبقى معك ما دمت تقتلع جذور الفساد المالي والإداري والإقتصادي والإعلامي والسياسي من جذوره الممتدة عاموديا وأفقيا وكائنا من يكون ، وكما قال جلالة الملك لدولتكم وحكومتكم بأن لا أحد فوق القانون وعليك بقصم ظهر الفساد ،و نحن كلنا نبحث عن دولة القانون والمؤسسات والدستور، ومعايير العدالة والنزاهة والكفأة وتوزيع مكتسبات التنمية في المحافظات، والعمل الميداني والخطاب السياسي الصريح للدولة الأردنية، وأنت للجميع والجميع معك وفق هذه العقد الاجتماعي بيننا وبينك وبين مؤسسة العرش الهاشمية.
* إنطلق يا دولة الرئيس الأكرم الدكتور عمر الرزاز إلى أهلك الكرام وإخوانك في المحافظات والقرى والبوادي والمخيمات على هذا النهج ، وستجد شعبا يعض على بطنه من الجوع ، ولكن سيرحبون بك ما دمت معهم ومع نبضهم ومشاكلهم وقضاياهم وتحدياتهم وجوعهم وعطشهم وفقدان بعضهم قوت يومهم ، وإبعث الأمل بهم وتواصل مع الشباب في المحافظات ولامس كربهم وفقرهم وبطالتهم وهمومهم ، ولا تحتاج إلى خلوة حكومية في فندق مع فريقك الوزاري، فالتحديات والمشاكل والحلول معروفة، وأنت من ساهم بصياغة إستراتيجية التشغيل الوطني، وخطط تنمية الموارد البشرية والتنمية.
* وأخيرا فإننا لا نعد نمتلك ترف الوقت فالوقت قد نفد صبره، وتخلص من الحمولة الزائدة وغير الفاعلة والمتصارعة والمأزومة في فريقك الوزاري ،والصدق منجاة ولا تعد بما لا يمكن وسر وعين الله ترعى هذا الوطن العزيز وإستقراره شعبا وقيادة ومؤسسات عسكرية وأمنية فهم من خلفك ما دمت مع كافة أبناء الشعب ولا تصدق كل مغرض وناسج قصص وحكايات. وحفظ الوطن من كل سوء اللهم أمين يا رب العالمين ودمت سالما دولتكم. * مدير مركز العمق للدراسات الاستراتيجية
* وأخيرا فإننا لا نعد نمتلك ترف الوقت فالوقت قد نفد صبره، وتخلص من الحمولة الزائدة وغير الفاعلة والمتصارعة والمأزومة في فريقك الوزاري ،والصدق منجاة ولا تعد بما لا يمكن وسر وعين الله ترعى هذا الوطن العزيز وإستقراره شعبا وقيادة ومؤسسات عسكرية وأمنية فهم من خلفك ما دمت مع كافة أبناء الشعب ولا تصدق كل مغرض وناسج قصص وحكايات. وحفظ الوطن من كل سوء اللهم أمين يا رب العالمين ودمت سالما دولتكم. * مدير مركز العمق للدراسات الاستراتيجية
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/09 الساعة 13:13