الأردنيون يحتفلون باليوبيل الفضي: 25 عاما من العطاء والإنجاز
مدار الساعة ـ نشر في 2024/06/09 الساعة 10:08
مدار الساعة - يحتفل الأردنيون، الأحد، باليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش، عاقدين العزم على مواصلة مسيرة الإنجاز، ليكون شاهدا على منعة الأردن، وحكمة وحنكة قيادته.
ويحق للأردنيين ان يعبّروا عن فخرهم واعتزازهم بإنجازاتهم وفي ذاكرتهم ووجدانهم يوم التاسع من حزيران للعام 1999 يوم جلوس جلالته على العرش.ومنذ تسلّم جلالة الملك مسؤولياته الدستورية، حرص على إثراء المسيرة الديمقراطية، وتعزيز دور السلطة التشريعية كأساس في البناء الديمقراطي للدولة الأردنية، إذ شهد الأردن خطوات إصلاحية كبيرة، من أبرزها تعديلات دستورية وإقرار حزمة قوانين تحديث المنظومة السياسية.وتنطلق الرؤية الملكية في مسارات التحديث الثلاثة السياسي والاقتصادي والإداري من كونها مسارات متلازمة ومتكاملة.ويولي جلالة الملك تعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة اهتماما، تتمثل في إنشاء هيئة النزاهة ومكافحة الفساد لتعزيز الشفافية والمساءلة في المؤسسات الحكومية.وأطلق جلالته مبادرات لتحسين ظروف الحياة وتقديم الدعم للأسر الفقيرة من خلال مشاريع مثل شبكة الأمان الاجتماعي وتشييد المساكن للشرائح المستهدفة.ويهتم جلالة الملك بتحسين الاقتصاد الأردني من خلال تنفيذ مجموعة من السياسات الاقتصادية الهادفة إلى جذب الاستثمارات الخارجية وتحفيز القطاع الخاص.وفي عهد جلالته، تم إطلاق مبادرات تهدف إلى تحقيق نهضة اقتصادية، مثل منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والمناطق التنموية في المفرق وإربد ومعان والبحر الميت، وعجلون، ومنطقة مجمع الأعمال التنموية، ضمن سلسلة من المبادرات الرامية إلى تكريس مبدأ التوزيع العادل لمكتسبات التنمية.كما جعل جلالته الإعلام والثقافة من المرتكزات الأساسية في رؤيته؛ لبناء مجتمع متقدم، حيث أمر بإنشاء صندوق لدعم الحركة الثقافية والنشر والإبداع، والحفاظ على الآثار والمعالم التاريخية، وإنشاء المتاحف وحماية المخطوطات القديمة وترميمها.ومن منطلق سعي جلالة الملك لتحقيق مبدأ "العدل أساس الملْك"، تشكلت اللجنة الملكية لتطوير الجهاز القضائي في ظلّ قناعة ملَكية بأن "لا تنمية سياسية وإدارية وتعليمية واقتصادية من دون إصلاحات جذرية" تشمل جميع محاور عملية التقاضي.ولتحقيق التنمية بمفهومها الشمولي، أولى جلالتُه عناية خاصة لتأسيس العديد من صناديق الدعم، وفي مقدمتها صندوقُ الملك عبدالله الثاني للتنمية الذي يستهدف زيادة الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية من خلال تأسيس مشاريع تنموية إنتاجية في مناطق المملكة، وصندوقُ الإسكان العسكري.وتحرص رؤية جلالة الملك على جعل الأردن بوابةً للمنطقة في مجالَي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتجارة الإلكترونية، وتحويل الأردن إلى مجتمع معلوماتي يتمتع بكلّ ما تتطلّبه تحدّيات الاقتصاد المعرفي العالمي من إمكانيات وقدرات.أما أبرز المشروعات المتعلقة في قطاع المياه في عهد جلالته، مشروع جر مياه الديسي إلى عمّان وتوسعته لتصل مياه المشروع إلى شمال المملكة.ويولي جلالة الملك، القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، جُلّ اهتمامه، ويحرص على أن تكون هذه المؤسسات في الطليعة إعدادا وتدريبا وتأهيلا، فضلا عن تحسين أوضاع منتسبيها العاملين والمتقاعدين.وبهذا الصدد، قال رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز إن الأردن ومنذ تولي جلالة الملك سلطاته الدستورية، حقق إنجازات كبيرة وكثيرة في مختلف المجالات، يأتي ذلك في وقت استمرت فيه عملية التحديث والتطوير ومراجعة الإنجازات التي تحققت للبناء عليها وتعزيزها.وأضاف الفايز، في حديث لوكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن "مسيرة الأردن الإصلاحية والتنموية مستمرة، رغم ما يشهده الإقليم والمنطقة من توتر وأزمات، إذ يؤكد جلالة الملك دوما "أن الظروف الصعبة التي تحيط بالأردن وتعيشها الأمة العربية، يجب أن لا تثنينا عن تحقيق أهدافنا في الإصلاح الشامل، بل علينا تحويل التحديات إلى فرص حقيقية للبناء، وتطويع الصعاب خدمة لمصالح بلدنا".وبين الفايز أنه وانطلاقا من الرؤية الملكية السامية، سارت عملية الإصلاح الشامل بقوة وبكل المجالات، إذ تم إجراء العديد من الإصلاحات، التي عملت على تحصين البرلمان والقضاء، ورسخت مبدأ الفصل بين السلطات الدستورية، فيما أُقرت تشريعات عززت منظومة النزاهة والشفافية والحريات العامة والمشاركة الشعبية، والتي هدفت أيضا إلى الوصول لحكومات برلمانية، فضلًا عن النهوض بالواقع الاقتصادي وتشجيع الاستثمار، وتقديم أفضل الخدمات للمواطن.وتابع الفايز "لقد تمت هذه الخطوات الإصلاحية انطلاقا من القناعات والثوابت الأردنية، فالأردن يقوم بإصلاحه الخاص الذي ينتهج أسلوب التدرج، حتى لا يكون مجرد قفز في الظلام، وهذه الإصلاحات تتواصل رغم ما نواجهه من تحديات أمنية واقتصادية".وعلى المستوى الدولي، أكد الفايز أن جلالة الملك بحنكته السياسية وشجاعته، وبفضل الاحترام والتقدير الكبيرين الذي يحظى بهما إقليميا ودوليا، فإن الأردن يحظى باحترام الجميع، وأصبح دولة محورية في المنطقة.وأشار إلى الدور المحوري للأردن في تعزيز قيم المحبة والتسامح بين الشعوب، لافتا إلى أن رسالة عمّان خير دليل على ذلك، حيث حملت مضامين تدعو إلى الوسطية والاعتدال والتقريب بين الشعوب ونبذ الكراهية والتطرف، وتفعيل حوار الحضارات، وبفضل السياسة الحكيمة لجلالة الملك، والاحترام الدولي الكبير الذي يحظى به جلالته، بات الأردن اليوم عامود الاستقرار في المنطقة، وعنوانا لكل القيم الإنسانية النبيلة.وبشأن موقف الأردن من القضية الفلسطينية، جدد رئيس الأعيان التأكيد بأن الأردن هو الأقرب إلى فلسطين، وكانت مواقف الأردن دائما بقيادة جلالة الملك مشرفة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وعن حق الشعب الفلسطيني بالحرية والحياة والاستقلال.وأضاف الفايز، أن مواقف جلالته تعبّر عن ضمير كل الأردنيين، فنحن في الأردن على الدوام مع أهلنا في فلسطين، نساند كفاحهم ونضالهم، ونشعر بما يعانون به من حصار وتجويع وقتل وتدمير، بسبب الإجرام الإسرائيلي.وشدد على أن مواقف الأردن بقيادة جلالة الملك، ثابتة واضحة، فالأردن قيادة وشعبا مع فلسطين، ومع نضال شعبها من أجل الحرية والاستقلال، مشيرا إلى أن خطاب جلالة الملك والدولة الأردنية بمؤسساتها المختلفة، واضح وحازم وشديد اللهجة تجاه العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.أما بخصوص دور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، فيؤكد أن الوصاية الهاشمية تستند في أساسها إلى اتفاقيات ومعاهدات دولية، ولديها شرعية تاريخية ودينية تجاوزت المئة عام، استمرت خلالها القيادة الهاشمية، بشكل ثابت وقوي، في الدفاع عن القدس وحماية مقدساتها وإعمارها وصيانتها.وبين الفايز أن دور القيادة الهاشمية البارز على مدار عقود من الزمن في حماية هذه المقدسات، حافظ على طابعها الديني والتاريخي والحضاري والإنساني، ومنع تهويدها، والوقوف بكل قوة في وجه الممارسات الإسرائيلية وقطعان المستوطنين التي تحاول العبث بها، فالوصاية الهاشمية ثابت هاشمي مقدس لن يسمح العبث بها.ويقول إن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، أصبحت جزءا لا يتجزأ من برامج عمل الحكومات الأردنية وكتب التكليف السامي لها.من جهته، قال رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري إن الأردن وهو يواجه التحديات الكثيرة والمستمرة استطاع أن يتغلب عليها، مشيرا بهذا الصدد إلى ما يتمتع به الأردن من أمن واستقرار، رغم الظروف التي تعصف بالمنطقة.وبين أن التدرج في الإنجاز هو ميزة تدل على حسن الإنتاج والثقة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الشعب يشارك الدولة في عملها وله الحق بأن يحسب نفسه شريكا مع الحكومات في الإنجازات وله أن يتمتع بها.من جانبه، قال رئيس مجلس النواب، أحمد الصفدي، إن المملكة منذ تولي جلالة الملك سلطاته الدستورية، شهدت تطورا كبيرا في شتى المجالات، ليعزز جلالته من مسيرة البناء والتحديث والتنمية، باعتبارها هدفا ومقصدا لخدمة المواطن، والذي على الدوام في صلب الاهتمام الملكي.وأضاف أن جلالته ومع ولوج الأردن مئويته الثانية، يؤكد ضرورة العمل نحو مشروع وطني كبير يشمل المسارات السياسية والاقتصادية والإدارية، من أجل تحقيق تنمية شاملة وتوسيع قاعد المشاركة الشعبية في صناعة القرار.وفيما يتعلق بأبرز الإنجازات في مجال التشريع البرلماني والحزبي ومكانة المرأة، أوضح الصفدي أن الأردن شهد طيلة الـ 25 عاما الماضية، إنجازات كبيرة في المسار السياسي، حيث جرت تعديلات على الدستور، أفضت إلى تعزيز مسيرة الوطن الديمقراطية، وتم إقرار حزمة قوانين تحديث المنظومة السياسية، والتي عبدت الطريق أمام مشاركة الشباب والمرأة.وقال الصفدي إن مواقف جلالة الملك الراسخة في تدعيم أمن واستقرار المنطقة، والدعوة إلى تغليب لغة الحوار في الأزمات، أكسبت الأردن ثقة وتقدير واحترام الأسرة الدولية، مضيفا أن المملكة اليوم تقدم دورا مهما في محيطها بغية معالجة أزماتها عبر الحلول السياسية، وتحظى بتقدير كبير في المجتمع الدولي، ويعكس ذلك بوضوح ما نشهده من تفاعل ونتائج في مختلف لقاءات جلالة الملك.وبشأن دعم القضية الفلسطينية، والوصاية الهاشمية، ورسالة عمّان، بين الصفدي أن الأردن ثابت على مواقفه في الدفاع عن الأشقاء الفلسطينيين، وطالما حذّر جلالته من مغبة إنكار حقوق الشعب الفلسطيني، حيث لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل يضمن للأشقاء إقامتهم دولتهم المستقلة.وبين أنه مع الحرب الغاشمة على الأهل في قطاع غزة، فإن الأردن في طليعة المدافعين عن فلسطين، حيث كان جلالة الملك يقدم للعالم سردية الحق بوجه روايات المحتل المضللة، مثلما قدمت جلالة الملكة رانيا العبدالله مضامين وضعت المجتمع الدولي أمام اختبار الضمير والإنسانية، كما كان ولي العهد على خُطى سيد البلاد يشرف على تجهيز مستشفى ميداني ثان لغزة، وشارك أيضا وسمو الأميرة سلمى بعمليات إنزال جوي مع صقور سلاح الجو الملكي لتقديم الإغاثة العاجلة للأهل في القطاع".وقال العين الدكتور إبراهيم البدور إن الكثير من التطورات التي حدثت في الأردن خلال الأعوام الـــ 25 الماضية، سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، تميزت هذه الفترة بتحقيق العديد من الإنجازات في مختلف القطاعات الاقتصادية، والتي هدفت إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين مستوى معيشة المواطنين.ولفت إلى أن الأردن يعد نموذجا للصمود والتضامن في مواجهة الأزمات الإنسانية، حيث يجسد النظام الأردني والشعب قيم الكرم والإنسانية.وعرض البدور للتطور الملحوظ على مدى السنوات الأخيرة، وذلك من خلال سلسلة من الإصلاحات والتشريعات التي هدفت إلى تعزيز المشاركة السياسية، ومن أبرزها قانون الانتخاب والأحزاب، لافتا إلى الانفتاح الكبير نحو إشراك الشباب والنساء في المراكز القيادية، وتشجيعهم على الانخراط في العمل السياسي والمساهمة في صنع القرار.وأضاف: أن التطور الذي حدث أخيرا في المنظومة السياسية ومع دخول المئوية للدولة الأردنية، أعطى شكلا جديدا للبرلمان، ما سيؤثر على اختيار الحكومة وشخوصها.وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح أنه رغم التحديات، أثبت الاقتصاد الأردني قدرته على التكيف والصمود، فالدينار الأردني لا يزال يحتفظ بقيمته، ما يعكس الثقة المستمرة في الاقتصاد الوطني، إلى جانب ذلك، يستمر الأردن في استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتنفيذ مشاريع تنموية تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل للشباب.أما من الناحية الخدمية، فهناك تطور في البنية التحتية وتضاعف ملحوظ في أعداد المستشفيات وزيادة في أعداد المدارس والجامعات، وما لحقها من تطوير المناهج التعليمية وإدخال التعليم الإلكتروني، والتركيز على التعليم التقني والمهني لتلبية احتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى إنشاء الطرق السريعة والجسور والمطارات، وتطوير شبكة النقل العام، وإدخال حافلات حديثة وأنظمة نقل عام متطورة مثل مشروع الباص السريع، ما أسهم في تحسين خدمات النقل العام وتسهيل التنقل للمواطنين.ومنذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، أطلقت جلالة الملكة رانيا العديد من المبادرات وساندت جهودها بمختلف القطاعات تحقيق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني خاصة بمجالات التعليم والتنمية.وتقوم جلالتها بزيارات ميدانية لمحافظات وقرى ومدن الأردن، وتحرص على دعم الأفكار التي تقدم لها خلال تواصلها مع أبناء وبنات المجتمعات المحلية لتشجيع المنتج المحلي سواء في الزراعة أو الحرف والمشغولات اليدوية أو التصاميم الإبداعية والإرث الأردني في المطرزات التقليدية.كما تحرص جلالتها على نقل الصورة المشرقة للأردن وشبابه خلال زياراتها الخارجية وفتح قنوات للتعاون بين المؤسسات الأردنية والدولية لتحقيق التنمية.وفي العام الماضي قلد جلالة الملك عبدالله الثاني جلالة الملكة رانيا العبدالله وسام النهضة المرصع تقديرا لعطائها، ودورها الريادي في النهوض بالمجتمع الأردني وحرصها على المبادرة لتقديم الخدمة لأبناء وبنات الأردن بمختلف الميادين والمجالات.وضمن الظروف التي تعصف بالمنطقة كان صوت جلالة الملكة حاضرا على الساحة الدولية من خلال العديد من المقابلات التلفزيونية التي أبرزت فيها ازدواجية المعايير التي يتعامل بها الغرب مع القضايا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين.واستنكرت جلالتها "العقاب الجماعي" الذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة ودعت إلى التطبيق المتساوي للقانون الدولي، وسلطت الضوء على الكارثة الإنسانية الأليمة التي خلقتها إسرائيل في غزة.وتؤكد جلالتها على ضرورة التكاتف والعمل المشترك من أجل مواجهة الأزمات التي تواجه عالمنا، خاصة أزمتي اللجوء وتغير المناخ. كما تدعو إلى تبني توجه عالمي يتقبل الاختلافات والتنوع وتعدد وجهات النظر وينبذ الصور النمطية لتحقيق مستقبل يضمن الأمان لأطفال وشباب العالم.وتساهم جلالة الملكة في تقديم كل ما يلبي أولويات المجتمعات المحلية وأفرادها ضمن عمل مؤسسي يتم تنفيذه من خلال مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، ومؤسسة نهر الأردن، ومبادرة إدراك، وصندوق الأمان لمستقبل الأيتام والذي يستهدف الأيتام فوق سن 18 عاما، والجمعية الملكية للتوعية الصحية ومتحف الأطفال الأردن، ومدرستي وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين والمجلس الوطني لشؤون الأسرة.كما تكرم جلالتها سنويا المعلمين والعاملين في القطاع التربوي الحكومي من خلال جائزة سنوية تحت اسم "جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي" انبثق عنها جوائز للمعلم والمدير المتميز وجائزة المرشد التربويّ المتميز وهذا العام أطلقت جائزة لرياض الأطفال المتميزة.بترا
ويحق للأردنيين ان يعبّروا عن فخرهم واعتزازهم بإنجازاتهم وفي ذاكرتهم ووجدانهم يوم التاسع من حزيران للعام 1999 يوم جلوس جلالته على العرش.ومنذ تسلّم جلالة الملك مسؤولياته الدستورية، حرص على إثراء المسيرة الديمقراطية، وتعزيز دور السلطة التشريعية كأساس في البناء الديمقراطي للدولة الأردنية، إذ شهد الأردن خطوات إصلاحية كبيرة، من أبرزها تعديلات دستورية وإقرار حزمة قوانين تحديث المنظومة السياسية.وتنطلق الرؤية الملكية في مسارات التحديث الثلاثة السياسي والاقتصادي والإداري من كونها مسارات متلازمة ومتكاملة.ويولي جلالة الملك تعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة اهتماما، تتمثل في إنشاء هيئة النزاهة ومكافحة الفساد لتعزيز الشفافية والمساءلة في المؤسسات الحكومية.وأطلق جلالته مبادرات لتحسين ظروف الحياة وتقديم الدعم للأسر الفقيرة من خلال مشاريع مثل شبكة الأمان الاجتماعي وتشييد المساكن للشرائح المستهدفة.ويهتم جلالة الملك بتحسين الاقتصاد الأردني من خلال تنفيذ مجموعة من السياسات الاقتصادية الهادفة إلى جذب الاستثمارات الخارجية وتحفيز القطاع الخاص.وفي عهد جلالته، تم إطلاق مبادرات تهدف إلى تحقيق نهضة اقتصادية، مثل منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والمناطق التنموية في المفرق وإربد ومعان والبحر الميت، وعجلون، ومنطقة مجمع الأعمال التنموية، ضمن سلسلة من المبادرات الرامية إلى تكريس مبدأ التوزيع العادل لمكتسبات التنمية.كما جعل جلالته الإعلام والثقافة من المرتكزات الأساسية في رؤيته؛ لبناء مجتمع متقدم، حيث أمر بإنشاء صندوق لدعم الحركة الثقافية والنشر والإبداع، والحفاظ على الآثار والمعالم التاريخية، وإنشاء المتاحف وحماية المخطوطات القديمة وترميمها.ومن منطلق سعي جلالة الملك لتحقيق مبدأ "العدل أساس الملْك"، تشكلت اللجنة الملكية لتطوير الجهاز القضائي في ظلّ قناعة ملَكية بأن "لا تنمية سياسية وإدارية وتعليمية واقتصادية من دون إصلاحات جذرية" تشمل جميع محاور عملية التقاضي.ولتحقيق التنمية بمفهومها الشمولي، أولى جلالتُه عناية خاصة لتأسيس العديد من صناديق الدعم، وفي مقدمتها صندوقُ الملك عبدالله الثاني للتنمية الذي يستهدف زيادة الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية من خلال تأسيس مشاريع تنموية إنتاجية في مناطق المملكة، وصندوقُ الإسكان العسكري.وتحرص رؤية جلالة الملك على جعل الأردن بوابةً للمنطقة في مجالَي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتجارة الإلكترونية، وتحويل الأردن إلى مجتمع معلوماتي يتمتع بكلّ ما تتطلّبه تحدّيات الاقتصاد المعرفي العالمي من إمكانيات وقدرات.أما أبرز المشروعات المتعلقة في قطاع المياه في عهد جلالته، مشروع جر مياه الديسي إلى عمّان وتوسعته لتصل مياه المشروع إلى شمال المملكة.ويولي جلالة الملك، القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، جُلّ اهتمامه، ويحرص على أن تكون هذه المؤسسات في الطليعة إعدادا وتدريبا وتأهيلا، فضلا عن تحسين أوضاع منتسبيها العاملين والمتقاعدين.وبهذا الصدد، قال رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز إن الأردن ومنذ تولي جلالة الملك سلطاته الدستورية، حقق إنجازات كبيرة وكثيرة في مختلف المجالات، يأتي ذلك في وقت استمرت فيه عملية التحديث والتطوير ومراجعة الإنجازات التي تحققت للبناء عليها وتعزيزها.وأضاف الفايز، في حديث لوكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن "مسيرة الأردن الإصلاحية والتنموية مستمرة، رغم ما يشهده الإقليم والمنطقة من توتر وأزمات، إذ يؤكد جلالة الملك دوما "أن الظروف الصعبة التي تحيط بالأردن وتعيشها الأمة العربية، يجب أن لا تثنينا عن تحقيق أهدافنا في الإصلاح الشامل، بل علينا تحويل التحديات إلى فرص حقيقية للبناء، وتطويع الصعاب خدمة لمصالح بلدنا".وبين الفايز أنه وانطلاقا من الرؤية الملكية السامية، سارت عملية الإصلاح الشامل بقوة وبكل المجالات، إذ تم إجراء العديد من الإصلاحات، التي عملت على تحصين البرلمان والقضاء، ورسخت مبدأ الفصل بين السلطات الدستورية، فيما أُقرت تشريعات عززت منظومة النزاهة والشفافية والحريات العامة والمشاركة الشعبية، والتي هدفت أيضا إلى الوصول لحكومات برلمانية، فضلًا عن النهوض بالواقع الاقتصادي وتشجيع الاستثمار، وتقديم أفضل الخدمات للمواطن.وتابع الفايز "لقد تمت هذه الخطوات الإصلاحية انطلاقا من القناعات والثوابت الأردنية، فالأردن يقوم بإصلاحه الخاص الذي ينتهج أسلوب التدرج، حتى لا يكون مجرد قفز في الظلام، وهذه الإصلاحات تتواصل رغم ما نواجهه من تحديات أمنية واقتصادية".وعلى المستوى الدولي، أكد الفايز أن جلالة الملك بحنكته السياسية وشجاعته، وبفضل الاحترام والتقدير الكبيرين الذي يحظى بهما إقليميا ودوليا، فإن الأردن يحظى باحترام الجميع، وأصبح دولة محورية في المنطقة.وأشار إلى الدور المحوري للأردن في تعزيز قيم المحبة والتسامح بين الشعوب، لافتا إلى أن رسالة عمّان خير دليل على ذلك، حيث حملت مضامين تدعو إلى الوسطية والاعتدال والتقريب بين الشعوب ونبذ الكراهية والتطرف، وتفعيل حوار الحضارات، وبفضل السياسة الحكيمة لجلالة الملك، والاحترام الدولي الكبير الذي يحظى به جلالته، بات الأردن اليوم عامود الاستقرار في المنطقة، وعنوانا لكل القيم الإنسانية النبيلة.وبشأن موقف الأردن من القضية الفلسطينية، جدد رئيس الأعيان التأكيد بأن الأردن هو الأقرب إلى فلسطين، وكانت مواقف الأردن دائما بقيادة جلالة الملك مشرفة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وعن حق الشعب الفلسطيني بالحرية والحياة والاستقلال.وأضاف الفايز، أن مواقف جلالته تعبّر عن ضمير كل الأردنيين، فنحن في الأردن على الدوام مع أهلنا في فلسطين، نساند كفاحهم ونضالهم، ونشعر بما يعانون به من حصار وتجويع وقتل وتدمير، بسبب الإجرام الإسرائيلي.وشدد على أن مواقف الأردن بقيادة جلالة الملك، ثابتة واضحة، فالأردن قيادة وشعبا مع فلسطين، ومع نضال شعبها من أجل الحرية والاستقلال، مشيرا إلى أن خطاب جلالة الملك والدولة الأردنية بمؤسساتها المختلفة، واضح وحازم وشديد اللهجة تجاه العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.أما بخصوص دور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، فيؤكد أن الوصاية الهاشمية تستند في أساسها إلى اتفاقيات ومعاهدات دولية، ولديها شرعية تاريخية ودينية تجاوزت المئة عام، استمرت خلالها القيادة الهاشمية، بشكل ثابت وقوي، في الدفاع عن القدس وحماية مقدساتها وإعمارها وصيانتها.وبين الفايز أن دور القيادة الهاشمية البارز على مدار عقود من الزمن في حماية هذه المقدسات، حافظ على طابعها الديني والتاريخي والحضاري والإنساني، ومنع تهويدها، والوقوف بكل قوة في وجه الممارسات الإسرائيلية وقطعان المستوطنين التي تحاول العبث بها، فالوصاية الهاشمية ثابت هاشمي مقدس لن يسمح العبث بها.ويقول إن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، أصبحت جزءا لا يتجزأ من برامج عمل الحكومات الأردنية وكتب التكليف السامي لها.من جهته، قال رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري إن الأردن وهو يواجه التحديات الكثيرة والمستمرة استطاع أن يتغلب عليها، مشيرا بهذا الصدد إلى ما يتمتع به الأردن من أمن واستقرار، رغم الظروف التي تعصف بالمنطقة.وبين أن التدرج في الإنجاز هو ميزة تدل على حسن الإنتاج والثقة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الشعب يشارك الدولة في عملها وله الحق بأن يحسب نفسه شريكا مع الحكومات في الإنجازات وله أن يتمتع بها.من جانبه، قال رئيس مجلس النواب، أحمد الصفدي، إن المملكة منذ تولي جلالة الملك سلطاته الدستورية، شهدت تطورا كبيرا في شتى المجالات، ليعزز جلالته من مسيرة البناء والتحديث والتنمية، باعتبارها هدفا ومقصدا لخدمة المواطن، والذي على الدوام في صلب الاهتمام الملكي.وأضاف أن جلالته ومع ولوج الأردن مئويته الثانية، يؤكد ضرورة العمل نحو مشروع وطني كبير يشمل المسارات السياسية والاقتصادية والإدارية، من أجل تحقيق تنمية شاملة وتوسيع قاعد المشاركة الشعبية في صناعة القرار.وفيما يتعلق بأبرز الإنجازات في مجال التشريع البرلماني والحزبي ومكانة المرأة، أوضح الصفدي أن الأردن شهد طيلة الـ 25 عاما الماضية، إنجازات كبيرة في المسار السياسي، حيث جرت تعديلات على الدستور، أفضت إلى تعزيز مسيرة الوطن الديمقراطية، وتم إقرار حزمة قوانين تحديث المنظومة السياسية، والتي عبدت الطريق أمام مشاركة الشباب والمرأة.وقال الصفدي إن مواقف جلالة الملك الراسخة في تدعيم أمن واستقرار المنطقة، والدعوة إلى تغليب لغة الحوار في الأزمات، أكسبت الأردن ثقة وتقدير واحترام الأسرة الدولية، مضيفا أن المملكة اليوم تقدم دورا مهما في محيطها بغية معالجة أزماتها عبر الحلول السياسية، وتحظى بتقدير كبير في المجتمع الدولي، ويعكس ذلك بوضوح ما نشهده من تفاعل ونتائج في مختلف لقاءات جلالة الملك.وبشأن دعم القضية الفلسطينية، والوصاية الهاشمية، ورسالة عمّان، بين الصفدي أن الأردن ثابت على مواقفه في الدفاع عن الأشقاء الفلسطينيين، وطالما حذّر جلالته من مغبة إنكار حقوق الشعب الفلسطيني، حيث لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل يضمن للأشقاء إقامتهم دولتهم المستقلة.وبين أنه مع الحرب الغاشمة على الأهل في قطاع غزة، فإن الأردن في طليعة المدافعين عن فلسطين، حيث كان جلالة الملك يقدم للعالم سردية الحق بوجه روايات المحتل المضللة، مثلما قدمت جلالة الملكة رانيا العبدالله مضامين وضعت المجتمع الدولي أمام اختبار الضمير والإنسانية، كما كان ولي العهد على خُطى سيد البلاد يشرف على تجهيز مستشفى ميداني ثان لغزة، وشارك أيضا وسمو الأميرة سلمى بعمليات إنزال جوي مع صقور سلاح الجو الملكي لتقديم الإغاثة العاجلة للأهل في القطاع".وقال العين الدكتور إبراهيم البدور إن الكثير من التطورات التي حدثت في الأردن خلال الأعوام الـــ 25 الماضية، سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، تميزت هذه الفترة بتحقيق العديد من الإنجازات في مختلف القطاعات الاقتصادية، والتي هدفت إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين مستوى معيشة المواطنين.ولفت إلى أن الأردن يعد نموذجا للصمود والتضامن في مواجهة الأزمات الإنسانية، حيث يجسد النظام الأردني والشعب قيم الكرم والإنسانية.وعرض البدور للتطور الملحوظ على مدى السنوات الأخيرة، وذلك من خلال سلسلة من الإصلاحات والتشريعات التي هدفت إلى تعزيز المشاركة السياسية، ومن أبرزها قانون الانتخاب والأحزاب، لافتا إلى الانفتاح الكبير نحو إشراك الشباب والنساء في المراكز القيادية، وتشجيعهم على الانخراط في العمل السياسي والمساهمة في صنع القرار.وأضاف: أن التطور الذي حدث أخيرا في المنظومة السياسية ومع دخول المئوية للدولة الأردنية، أعطى شكلا جديدا للبرلمان، ما سيؤثر على اختيار الحكومة وشخوصها.وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح أنه رغم التحديات، أثبت الاقتصاد الأردني قدرته على التكيف والصمود، فالدينار الأردني لا يزال يحتفظ بقيمته، ما يعكس الثقة المستمرة في الاقتصاد الوطني، إلى جانب ذلك، يستمر الأردن في استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتنفيذ مشاريع تنموية تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل للشباب.أما من الناحية الخدمية، فهناك تطور في البنية التحتية وتضاعف ملحوظ في أعداد المستشفيات وزيادة في أعداد المدارس والجامعات، وما لحقها من تطوير المناهج التعليمية وإدخال التعليم الإلكتروني، والتركيز على التعليم التقني والمهني لتلبية احتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى إنشاء الطرق السريعة والجسور والمطارات، وتطوير شبكة النقل العام، وإدخال حافلات حديثة وأنظمة نقل عام متطورة مثل مشروع الباص السريع، ما أسهم في تحسين خدمات النقل العام وتسهيل التنقل للمواطنين.ومنذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، أطلقت جلالة الملكة رانيا العديد من المبادرات وساندت جهودها بمختلف القطاعات تحقيق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني خاصة بمجالات التعليم والتنمية.وتقوم جلالتها بزيارات ميدانية لمحافظات وقرى ومدن الأردن، وتحرص على دعم الأفكار التي تقدم لها خلال تواصلها مع أبناء وبنات المجتمعات المحلية لتشجيع المنتج المحلي سواء في الزراعة أو الحرف والمشغولات اليدوية أو التصاميم الإبداعية والإرث الأردني في المطرزات التقليدية.كما تحرص جلالتها على نقل الصورة المشرقة للأردن وشبابه خلال زياراتها الخارجية وفتح قنوات للتعاون بين المؤسسات الأردنية والدولية لتحقيق التنمية.وفي العام الماضي قلد جلالة الملك عبدالله الثاني جلالة الملكة رانيا العبدالله وسام النهضة المرصع تقديرا لعطائها، ودورها الريادي في النهوض بالمجتمع الأردني وحرصها على المبادرة لتقديم الخدمة لأبناء وبنات الأردن بمختلف الميادين والمجالات.وضمن الظروف التي تعصف بالمنطقة كان صوت جلالة الملكة حاضرا على الساحة الدولية من خلال العديد من المقابلات التلفزيونية التي أبرزت فيها ازدواجية المعايير التي يتعامل بها الغرب مع القضايا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين.واستنكرت جلالتها "العقاب الجماعي" الذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة ودعت إلى التطبيق المتساوي للقانون الدولي، وسلطت الضوء على الكارثة الإنسانية الأليمة التي خلقتها إسرائيل في غزة.وتؤكد جلالتها على ضرورة التكاتف والعمل المشترك من أجل مواجهة الأزمات التي تواجه عالمنا، خاصة أزمتي اللجوء وتغير المناخ. كما تدعو إلى تبني توجه عالمي يتقبل الاختلافات والتنوع وتعدد وجهات النظر وينبذ الصور النمطية لتحقيق مستقبل يضمن الأمان لأطفال وشباب العالم.وتساهم جلالة الملكة في تقديم كل ما يلبي أولويات المجتمعات المحلية وأفرادها ضمن عمل مؤسسي يتم تنفيذه من خلال مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، ومؤسسة نهر الأردن، ومبادرة إدراك، وصندوق الأمان لمستقبل الأيتام والذي يستهدف الأيتام فوق سن 18 عاما، والجمعية الملكية للتوعية الصحية ومتحف الأطفال الأردن، ومدرستي وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين والمجلس الوطني لشؤون الأسرة.كما تكرم جلالتها سنويا المعلمين والعاملين في القطاع التربوي الحكومي من خلال جائزة سنوية تحت اسم "جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي" انبثق عنها جوائز للمعلم والمدير المتميز وجائزة المرشد التربويّ المتميز وهذا العام أطلقت جائزة لرياض الأطفال المتميزة.بترا
مدار الساعة ـ نشر في 2024/06/09 الساعة 10:08