الملك.. اوفى النذر وصدق الوعد

فراس القيسي
مدار الساعة ـ نشر في 2024/06/08 الساعة 15:48

تحتفل الامم والشعوب بأيامها المباركة ، وانجازاتها المجيدة ورجالاتها العظماء الذين صنعوا بتضحياتهم وفكرهم المستقبل المشرق بالكرامة والحرية والتقدم لشعوبهم.

ويعيش الأردن مناسبات وطنية عزيزة علينا جميعاً بدءاً من عيد الاستقلال الذي احتفل به الأردنيون جميعاً في الشهر الفائت ومرورا ًفي شهر حزيران هذا الشهر العزيز على قلوبنا جميعاً ذكرى جلوس جلالة الملك على العرش وذكرى النهضة العربية الكبرى ويوم الجيش الأردني . يستذكر الاردنيون في مدنهم وقراهم ومخيماتهم ، يوماً مجيداً من ايام الوطن، ومناسبة عزيزة تغمر القلوب بكل معاني العز والفخار بقائد الركب جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، الذي نذره جلالة الملك الراحل الحسين ابن طلال لخدمة وطنه وامته، فأوفى النذر وصدق الوعد، فكان ملكاً وانساناً أعز الله به وطنه وامته
فعندما تسلم جلالته سلطاته الدستورية ابتدأ جلالته عهده بالقسم يوم السابع من شباط من عام 1999م معاهداً الوطن أخلاصا والدستور حفاظاً عليه قسم كل أردني للإخلاص للأمة والملك والحفاظ على الدستور والتقدم نحو الانجاز .
واخذ جلالته منذ اليوم الأول لتسلم سلطاته الدستورية واعتلائه للعرش في التاسع من حزيران عام 1999م نهجاً للإصلاح والتنمية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تمثلت بالإصرار والتصميم على تجذير أسس الديمقراطية والعدالة بما يعود بالنفع المباشر على حياة المواطنين .
ومنح أولوية قصوى لتعزيز مسيرة الأردن الإصلاحية والديمقراطية في مختلف المجالات، وحماية التعددية الفكرية والسياسية، وتشجيع الأحزاب البرامجية، واحترام كرامة الإنسان وحرياته في التفكير والتعبير والعمل السياسي.
أما خارجيا، فعمل جلالته على تعزيز دور المملكة الإيجابي والمعتدل في العالم العربي، وبذل جهودا لإيجاد الحل العادل والدائم والشامل للصراع العربي الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وعلى حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.
كما تمسك بتعزيز علاقات الأردن الدولية، ودوره المحوري في العمل من أجل السلام والاستقرار الإقليمي، وبأن تظل المملكة حاملة لمشعل الثورة العربية الكبرى، وتكريس قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وتطلعات أبنائها المستقبلية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وفي عهد جلالته الميمون حقق الاردن انجازات كبيرة هي موضع فخر واجلال للاردنيين شملت كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ومسيرة الاصلاح والبناء نحو غد افضل واردن اقوى ومزدهر ، في ظل ما يعصف في المنطقة من تغيرات وتبدلات، حيث استطاع الاردن بحكمة قيادته الهاشمية تجاوز كافة الازمات والعواصف.
وتتوالى احتفالات وطننا الغالي بذكرى الثورة العربية الكبرى لتعانق التاريخ المشرق من البذل والعطاء والتضحية، مذ اطلق الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه ، رصاصة نهضة العرب وثورتهم على الظلم والاستبداد، وحمل الراية الغر الميامين من ملوك بنى هاشم، طلبا للحرية والعدالة والكرامة لابناء امتهم العربية العظيمة،وقد كان ومازال هذا الحمى العربي الهاشمي الاردني ثمرة طيبة لهذه الثورة العربية الكبرى التي قادها الهاشميون مع احرار الامة دفاعا عن كرامتهم وتحريرا لارادتهم واعلاء كلمتهم.
ونستذكر ايضا بطولات جيشنا العربي المصطفوي على ثرى فلسطين وفي القدس، ورده للعدوان الغاشم يوم الكرامة التي سطر فيها نشامى القوات المسلحة-الجيش العربي اروع البطولات والتضحيات دفاعا عن ثرى الاردن الطهور
أن جلوس جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني بن الحسين المعظم على العرش السامي يجسد التطلعات الهاشمية والامتداد الأصيل لبني هاشم هؤلاء الرجال الغر الميامين الذين كانوا ومازالوا ضمير الأمة ومبعث عزها وفخارها ومحط أنظارها وآمالها ومحور تطلعاتها المستقبلية الطموحة
وفي هذه المناسبات العظيمة نرفع الى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم والاسرة الهاشمية اسمى آيات التهئنة والتبريك بعيد الجلوس الملكي وذكرى الثورة العربية ويوم الجيش.
وهينئاً للأردنيين هذه الأعياد الوطنية المجيدة
وفي مناسبات الوطن العزيزة على قلوبنا ندعو الله أن يحفظ الأردن قوياً عزيزا منيعاً وان يحفظ قيادته الهاشمية المفداة "وكل عام والوطن وقائد الوطن المفدى وقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية والشعب الاردني الطيب بالف خير."

مدار الساعة ـ نشر في 2024/06/08 الساعة 15:48