'سبيس اكس' تخطو خطوة أخرى على طريق 'استعمار المريخ'

مدار الساعة ـ نشر في 2024/06/07 الساعة 11:46

مدار الساعة - في خطوة جديدة لتحقيق حلم إقامة مستعمرات بشرية على المريخ، نجحت شركة سبيس اكس الخميس في إطلاق مركبة نحو الفضاء ثم عودتها إلى الأرض خلال حوالي ساعة. وأكدت الشركة المملوكة للملياردير إيلون ماسك أن المركبة "ستارشيب" الفضائية، المصممة لإجراء رحلات إلى القمر والمريخ، نجحت للمرة الأولى بالهبوط في المحيط الهندي. غير أن لقطات البث أظهرت تطاير أجزاء من المركبة قبيل إنهاء مسارها في المحيط الهندي.

وأطلق الصاروخ الأكبر في العالم في رحلة تجريبية رابعة عند الساعة 7,50 صباحا (12,50 بتوقيت غرينيتش) من قاعدة ستاربايس التابعة لـ"سبيس اكس" في بوكا تشيكا في أقصى جنوب تكساس.
وتابعت المركبة رحلتها حتى وصلت إلى الفضاء. وبعد نحو ساعة، عادت بدورها إلى الغلاف الجوي للأرض بسرعة تقرب من 25 ألف كلم/ساعة. وتسبب هذه السرعة احتكاكا يمكن أن يرفع درجة الحرارة إلى نحو 1400 درجة مئوية، وفق "سبيس اكس".
وكتبت نائبة رئيس "سبيس اكس" غوين شوتويل، عبر اكس، "تهانينا وشكرا جزيلا للفرق الاستثنائية في سبيس اكس".
وكان أحد الأهداف الرئيسية للرحلة هو العودة للغلاف الجوي الأرضي بشكل مضبوط أكثر، مقارنة مع الاختبارات السابقة التي انتهت بانفجارات.
وتستمر أعمال تطوير "ستارشيب" بوتيرة قوية من جانب شركة ماسك، التي تطلق سريعا نماذج أولية من دون حمولة، من أجل تصحيح أي مشكلات أثناء الطيران في أسرع وقت.
وقال رئيس وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) بيل نيلسون "تهانينا لسبيس اكس على هذه الرحلة التجريبية الناجحة لمركبة ستارشيب. حققنا خطوة إلى الأمام نحو عودة البشر إلى القمر".
ويتألف الصاروخ من طبقتين: طبقة الدفع في المركبة المسماة "سوبر هيفي بوستر"، وفوقها المركبة الفضائية التي تحمل اسم الصاروخ نفسه.
وبعد دقائق من الإقلاع، انفصلت طبقة "سوبر هيفي" عن الصاروخ وعادت لتهبط بنجاح للمرة الأولى على الأرض.
وأظهرت صور التقطتها كاميرات مثبتة على المركبة طبقة من البلازما تشكلت حولها. وقال أحد المعلقين من "سبيس اكس" قبل وقت قصير من الهبوط "يمكننا أن نرى تطاير أجزاء من المركبة".
وينبغي في النهاية أن تستخدم مركبة "ستارشيب" لنقل رواد الفضاء التابعين لوكالة ناسا إلى القمر، للمرة الأولى منذ العام 1972. ولهذا السبب، تتابع ناسا من كثب تطوير هذا الصاروخ.
وخلال رحلته الأخيرة قبل أقل من ثلاثة أشهر، تجاوز الصاروخ حدود الفضاء، لكنه توقف عن إرسال إشارات بعد 49 دقيقة من إقلاعه، عند عودته إلى الأرض.
وأوضحت "سبيس اكس" أن السبب هو فقدان التحكم بمساره خلال الرحلة بسبب انسداد في الصمامات، مشيدة باستعادة كل البيانات خلال هذه الرحلة.
وأدخلت "تحسينات" كثيرة إلى المركبات مذاك. وأجريت أول رحلة تجريبية في نيسان/أبريل 2023.
أهداف المركبة
وتتمثل الأهداف هذه المرة في تحقيق هبوط سلس لـ"سوبر هيفي" في خليج المكسيك، وهو ما تحقق.
وقالت ناسا بعد الرحلة الثالثة "مع كل رحلة تجريبية، تتزايد أهداف سبيس اكس الطموحة". ورحبت بنجاح اختبار نقل الوقود خلال هذه المهمة.
وأكدت شركة سبيس اكس أنه تم نقل الأكسجين السائل من خزان إلى آخر داخل الصاروخ.
ويعد تطوير هذه الميزة ضروريا، إذ من أجل الوصول إلى القمر، سيتعين على المركبة الفضائية التزود بالوقود مرة واحدة في الفضاء، من خلال الالتحام بمركبة أخرى مملوءة مسبقا، تعمل كمحطة وقود فضائية.
وتعول ناسا على "ستارشيب" في مهمتها "ارتيميس 3" المرتقبة سنة 2026، إذ ستستخدم مركبة "ستارشيب" بنسخة معدلة كمركبة هبوط.
وبالإضافة إلى حجمه الكبير، يتمثل الابتكار الكبير في هذا الصاروخ بأنه قابل لإعادة الاستخدام.
ويرغب إيلون ماسك في جعله الأداة الرئيسية لتحقيق هدفه النهائي بإقامة مستعمرات بشرية على المريخ.

مدار الساعة ـ نشر في 2024/06/07 الساعة 11:46