الغرب 'يكسر' الخطوط 'الحمراء'.. ويسمح لأوكرانيا ضرب 'العمق الروسي'؟
مدار الساعة ـ نشر في 2024/06/06 الساعة 01:55
استكمالاً لمقالة أمس/ الأربعاء, خاصة في ما ذهب إليه متحدث مجلس الأمن القومي الأميركي/ جون كيربي, في تصريح مُفاجئ في مضمونه وتوقيته, قائلاً: إن الرئيس بايدن «لا يُريد» أن يكون مسؤولاً عن «بدء» حرب عالمية ثالثة من خلال دعم واشنطن لـ«كييف». موضحاً في مقابلة مع قناة «ABC» الأميركية الأحد الماضي... «لقد شعرنا بالقلق إزاء التصعيد منذ بداية الحرب والصراع الأوكراني, وما يزال القلق قائماً». لافتاً إلى أن الرئيس يقول: إنه «لا» يريد أن يكون مسؤولاً عن» بدء حرب عالمية ثالثة»، من خلال دعم واشنطن لكييف في الصراع الأوكرا?ي». ومُشيراً في شكل مُقتضب إلى أن الولايات المتحدة «لا تسعى إلى صراع مع روسيا أو أي قوة نووية أخرى». فإن وقائع ويوميات الحرب الأوكرانية المتواصلة فصولاً تصعيدية, على الصعيديْن العسكري والسياسي/الدبلوماسي, لا تمنح تصريح المتحدث الأميركي وزعمه أن رئيسه/ بايدن «لا» يريد أن يكون مسؤولاً عن بدء حرب عالمية ثالثة, صِدقية أو ما يبعث على الإطمئنان.
ليس فقط في ما تواصِل إدارة بايدن كما دول حلف شمال الأطلسي/الناتو, إرساله من صفقات أسلحة وخبراء ومدربين وذخائر, فضلاً عن قرب وصول أسراب من طائرات F 16 من عدة دول غربية، بل خصوصاً في «سماح» واشنطن كما بريطانيا وألمانيا وفرنسا, ناهيك عن معظم دول الناتو والاتحاد الأوروبي, لنظام زيلينسكي المأزوم بإستخدام الأسلحة الأميركية والغربية, في ضرب «عمق» الأراضي الروسية, وهو تطور خطير, لم تتردَّد موسكو على لسان رئيسها/ بوتين كما وزير دفاعه الجديد وآخرون, في التحذير من مغبة الإقدام على خطوة تصعيدية كهذه, حيث لن يكون أمام ?وسيا سوى الرد بكل ما تتوفّر عليه من قوة وخيارات, وفي مقدمتها استخدام الأسلحة النووية التكتيكية.وإذا كان مؤيدو نظام زيلينسكي في واشنطن وباريس وبرلين ولندن, كما بروكسل كمقر للاتحاد الأوروبي, ناهيك عن بعض الدول التي تسير في الفلك الأميركي, وتلك التي نجحت ضغوط البيت الأبيض في دفعها «مُجبرَة» على حضور ما يُوصف بأنه «قمة السلام» الأوكرانية, التي ستقام في سويسرا يومي 15 و16 حزيران الجاري, حيث دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي/جوزيب بوريل، «المجتمع الدولي» للمشاركة في القمة العتيدة, زاعِماً/بوريل أن «المشاركة الواسعة للمجتمع الدولي في القمة, ستكون بمثابة خطوة مهمة نحو السلام في أوكرانيا». علماً?أن قادة دول عديدة سيغيبون عنها, على رأسهم الرئيس الأميركي بايدن (الذي ستنوب عنه نائبته/كمالا هاريس), كما الرئيس الصيني/شي جين بينغ, ولن يُشارك «أي وفد صيني على أي مستوى» نظراً لغياب روسيا (التي لم تُدعَ لحضور المؤتمر, ومع ذلك لا يخجلون من تسميتها «قمة السلام"), إضافة بالطبع إلى غياب قادة دول عديدة أوروبية كما قادة من دول «الجنوب", التي لا يتذكّرها «ساكن» البيت الأبيض إلا للدعم «العددي» فقط.مناخات مُلبدة ومفتوحة الإحتمالات كهذه, أثارت جدلاً كبيراً في الأوساط السياسية والحزبية وخصوصاً الإعلامية الروسية, التي أبدى معظمها تشدداً ودعوات صريحة إلى إغتنام الفرصة لوضع حد للغطرسة الأنجلوساكسونية والغربية بشكل عام, لأن «مستقبل روسيا ووجود الاتحاد الروسي نفسه» باتا في خطر شديد ـ كما يقولون، ولم يتردد بعضهم في الدعوة إلى إستخدام «الأسلحة النووية التكتيكية» لمواجهة أخطار «وجودية» ماثلة.في هذا الشأن كتبَ فلاديمير بافلينكو..الكاتب الصحفي في وكالة الأنباء الروسية Regnum، والباحث في «أكاديمية المشكلات الجيوسياسية", مقالة تحت عنوان: «الغرب يُجهِّز لاستفزاز «استراتيجي».. المعلومات مُؤكدة), جاء فيها–كما ترجمها الصديق د. زياد الزبيدي ـ «انفجر الأمين العام لحلف الناتو/ينس ستولتنبرغ، الذي يترك منصبه بعد عشر سنوات قضاها فيه، في مقابلة مطولة مع صحيفة الإيكونوميست البريطانية، داعِياً أعضاء الحلف إلى رفع الحظر المفروض على الجيش الأوكراني, بشأن الهجمات بأسلحة الناتو في عمق الأراضي الروسية.بادئ ذي بدء، ـ أضافَ بافلينكو ـ يفعل ستولتنبرغ هذا على وجه التحديد, لأنه سيغادر منصبه. أسهل طريقة هي رفع السقف من قِبل الشخص الذي يغادر المنصب, من أجل إفساح المجال لأنشطة سكرتير الحلف الجديد. ولكن ـ تابعَ الكاتب ـ هذا خطير جداً. كون ذلك يعني أن ستولتنبرغ يلعب الآن دور «المُحقق الشرير» في نظام الناتو، خلفاً للرئيس الفرنسي/ماكرون، ووزير الخارجية البريطاني/كاميرون، ورئيس البنتاغون/أوستن. و«المُحقّقون الجيدون»، بحسب ما ورد في مجلة «روتشيلد» الرئيسية (يقصد الكاتب مجلة/الايكونوميست)، هم بايدن نفسه ومستشاره للأمن?القومي/ سوليفان، اللذان يدعوان إلى «الحذر».اما بوابة (بوابة Tsargrad الإخبارية الروسية)... واسعة الانتشار والتاثير, فجاءت إفتتاحيتها ــ وفق د.الزبيدي ـ تحت عنوان: «الناتو يستعِد للرد على روسيا بعد مقتل المئات من ضُباطه» قالت فيها: حرمت «صواريخ كينجال» الروسية كييف من «ورقتها الرابحة الأخيرة» – المرتزقة الأجانب، بفوزها على ملعب تدريب يافوروفسكي. كان هناك المئات من المدربين والضباط الغربيين. الآن يقوم الناتو بإعداد الرد على روسيا. ويشير الخبراء «أضافت البوابة الروسية» إلى أنه في كل مرة تستخدم موسكو المزيد والمزيد من القنابل القوية، والتي بدورها تُعطل?خطط التعبئة الأوكرانية. وقد وصف بعض المحللين بالفعل القصف الجوي الروسي بأنه نذير لعصر جديد في المواجهة في أوكرانيا.خُتِمت الإفتتاحية.في الخلاصة ثمة نُذر مواجهة ساخنة تلوح في أفق التصعيد المتدحرج, بين الناتو بقيادته الأميركية وروسيا. ويبقى السؤال ما إذا كانت مواجهة هذه ستسبق الإنتخابات الرئاسية الأميركية ام بعدها؟, إذا ما فاز بايدن, الذي نحسب انه «لن» يعود للبيت الأبيض؟...الأيام ستُجيب.
ليس فقط في ما تواصِل إدارة بايدن كما دول حلف شمال الأطلسي/الناتو, إرساله من صفقات أسلحة وخبراء ومدربين وذخائر, فضلاً عن قرب وصول أسراب من طائرات F 16 من عدة دول غربية، بل خصوصاً في «سماح» واشنطن كما بريطانيا وألمانيا وفرنسا, ناهيك عن معظم دول الناتو والاتحاد الأوروبي, لنظام زيلينسكي المأزوم بإستخدام الأسلحة الأميركية والغربية, في ضرب «عمق» الأراضي الروسية, وهو تطور خطير, لم تتردَّد موسكو على لسان رئيسها/ بوتين كما وزير دفاعه الجديد وآخرون, في التحذير من مغبة الإقدام على خطوة تصعيدية كهذه, حيث لن يكون أمام ?وسيا سوى الرد بكل ما تتوفّر عليه من قوة وخيارات, وفي مقدمتها استخدام الأسلحة النووية التكتيكية.وإذا كان مؤيدو نظام زيلينسكي في واشنطن وباريس وبرلين ولندن, كما بروكسل كمقر للاتحاد الأوروبي, ناهيك عن بعض الدول التي تسير في الفلك الأميركي, وتلك التي نجحت ضغوط البيت الأبيض في دفعها «مُجبرَة» على حضور ما يُوصف بأنه «قمة السلام» الأوكرانية, التي ستقام في سويسرا يومي 15 و16 حزيران الجاري, حيث دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي/جوزيب بوريل، «المجتمع الدولي» للمشاركة في القمة العتيدة, زاعِماً/بوريل أن «المشاركة الواسعة للمجتمع الدولي في القمة, ستكون بمثابة خطوة مهمة نحو السلام في أوكرانيا». علماً?أن قادة دول عديدة سيغيبون عنها, على رأسهم الرئيس الأميركي بايدن (الذي ستنوب عنه نائبته/كمالا هاريس), كما الرئيس الصيني/شي جين بينغ, ولن يُشارك «أي وفد صيني على أي مستوى» نظراً لغياب روسيا (التي لم تُدعَ لحضور المؤتمر, ومع ذلك لا يخجلون من تسميتها «قمة السلام"), إضافة بالطبع إلى غياب قادة دول عديدة أوروبية كما قادة من دول «الجنوب", التي لا يتذكّرها «ساكن» البيت الأبيض إلا للدعم «العددي» فقط.مناخات مُلبدة ومفتوحة الإحتمالات كهذه, أثارت جدلاً كبيراً في الأوساط السياسية والحزبية وخصوصاً الإعلامية الروسية, التي أبدى معظمها تشدداً ودعوات صريحة إلى إغتنام الفرصة لوضع حد للغطرسة الأنجلوساكسونية والغربية بشكل عام, لأن «مستقبل روسيا ووجود الاتحاد الروسي نفسه» باتا في خطر شديد ـ كما يقولون، ولم يتردد بعضهم في الدعوة إلى إستخدام «الأسلحة النووية التكتيكية» لمواجهة أخطار «وجودية» ماثلة.في هذا الشأن كتبَ فلاديمير بافلينكو..الكاتب الصحفي في وكالة الأنباء الروسية Regnum، والباحث في «أكاديمية المشكلات الجيوسياسية", مقالة تحت عنوان: «الغرب يُجهِّز لاستفزاز «استراتيجي».. المعلومات مُؤكدة), جاء فيها–كما ترجمها الصديق د. زياد الزبيدي ـ «انفجر الأمين العام لحلف الناتو/ينس ستولتنبرغ، الذي يترك منصبه بعد عشر سنوات قضاها فيه، في مقابلة مطولة مع صحيفة الإيكونوميست البريطانية، داعِياً أعضاء الحلف إلى رفع الحظر المفروض على الجيش الأوكراني, بشأن الهجمات بأسلحة الناتو في عمق الأراضي الروسية.بادئ ذي بدء، ـ أضافَ بافلينكو ـ يفعل ستولتنبرغ هذا على وجه التحديد, لأنه سيغادر منصبه. أسهل طريقة هي رفع السقف من قِبل الشخص الذي يغادر المنصب, من أجل إفساح المجال لأنشطة سكرتير الحلف الجديد. ولكن ـ تابعَ الكاتب ـ هذا خطير جداً. كون ذلك يعني أن ستولتنبرغ يلعب الآن دور «المُحقق الشرير» في نظام الناتو، خلفاً للرئيس الفرنسي/ماكرون، ووزير الخارجية البريطاني/كاميرون، ورئيس البنتاغون/أوستن. و«المُحقّقون الجيدون»، بحسب ما ورد في مجلة «روتشيلد» الرئيسية (يقصد الكاتب مجلة/الايكونوميست)، هم بايدن نفسه ومستشاره للأمن?القومي/ سوليفان، اللذان يدعوان إلى «الحذر».اما بوابة (بوابة Tsargrad الإخبارية الروسية)... واسعة الانتشار والتاثير, فجاءت إفتتاحيتها ــ وفق د.الزبيدي ـ تحت عنوان: «الناتو يستعِد للرد على روسيا بعد مقتل المئات من ضُباطه» قالت فيها: حرمت «صواريخ كينجال» الروسية كييف من «ورقتها الرابحة الأخيرة» – المرتزقة الأجانب، بفوزها على ملعب تدريب يافوروفسكي. كان هناك المئات من المدربين والضباط الغربيين. الآن يقوم الناتو بإعداد الرد على روسيا. ويشير الخبراء «أضافت البوابة الروسية» إلى أنه في كل مرة تستخدم موسكو المزيد والمزيد من القنابل القوية، والتي بدورها تُعطل?خطط التعبئة الأوكرانية. وقد وصف بعض المحللين بالفعل القصف الجوي الروسي بأنه نذير لعصر جديد في المواجهة في أوكرانيا.خُتِمت الإفتتاحية.في الخلاصة ثمة نُذر مواجهة ساخنة تلوح في أفق التصعيد المتدحرج, بين الناتو بقيادته الأميركية وروسيا. ويبقى السؤال ما إذا كانت مواجهة هذه ستسبق الإنتخابات الرئاسية الأميركية ام بعدها؟, إذا ما فاز بايدن, الذي نحسب انه «لن» يعود للبيت الأبيض؟...الأيام ستُجيب.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/06/06 الساعة 01:55