البحرين تودع 'عاشق الحلوى' محمد الغريب (صور)

فقد قاد ولع المرحوم بصناعة الحلوى آنذاك، لترك مهنة التدريس في المدارس الحكومية، وألتحق بمصنع حسين شويطر، وكرس جهده ووقته لتطوير المصنع، ورفع الإنتاجية، وتحسين جودة المنتج، والانتقال به من المحلية إلى العالمية.

كما ساهم الفقيد في توسع صناعة الحلوى في حلويات حسين شويطر، حيث ينتج المصنع اليوم أكثر من عشرة أصناف من الحلوى.

كما تصدر حلويات حسين شويطر منتجاتها إلى عدة وجهات خليجية وعالمية، واكتسب المصنع شهرة واسعة وذاع صيته، بفضل الإدارة المميزة للمرحوم محمد الغريب.

وقد أجرت صحيفة الأيام عدة حوارات صحيفة مع الفقيد محمد الغريب، وهذا التصريح مقتبس من حوار سابق تحدث به المرحوم عن أعمال التطوير:

‎وعن أعمال التطوير في المصنع أشار الغريب إلى أنهم أنتجوا نكهات جديدة من الحلوى مثل نكهة الحلوى بالحليب، والحلوى بالتين، والحلوى بالزعفران، والحلوى الكلاسيكية، كما من المقرر استيراد وصناعة أنواع أخرى توازي صناعة الحلوى مثل صناعة القهوة واستيراد الشاي والبهارات الشعبية، وإنهم عاكفون على أعمال توسعية أخرى وفتح فروع تجارية بكافة أنحاء المملكة. وقال الغريب بأن وجود عبارة «صوغة البحرين» على علب الحلوى والصناديق الورقية، تعبير عما اشتهر به زوار البحرين عند عودتهم لبلادهم، محملين بأنواع مختلفة من الحلوى البحرينية ومرددين عبارة «صوغة البحرين» أي هدية البحرين، ويعد ذلك أيضًا من الأعمال التطويرية التي قامت بها مؤخرًا حلويات حسين محمد شويطر.

‎

وأكد بأن مصنع حلويات حسين محمد شويطر وفي إطار الشراكة المجتمعية فأنهم يستقبلون العشرات من السياح الأجانب شهريًا، للاطلاع على صناعة الحلوى وتعريفهم بالحلويات الشعبية الأخرى التي تشتهر بها البحرين مثل السمبوسبة والزلابية والمتاي.

وعن سر تميز الحلوى البحرينية عن غيرها من الحلويات الخليجية كالعمانية قال الغريب بأن الحلوى البحرينية تعتمد اعتمادًا كليًا على المكونات المستوردة من الخارج مثل السكر ونشاء وماء الورد وهيل وزعفران ومكسرات بالإضافة الى زيت الدرة، أما الحلوى العمانية فهي تعتمد على المكونات المحلية العمانية، وتستخدم عوضًا عن زيت الدرة الزيوت الحيوانية. أما مــن ناحية الطعم فالحلوى البحرينية تتميز بذاقها السكري الخفيـــف، فيما الحلوى العمانية تتميز بمذاقها المعتدل من ناحية السكر.