الصفدي: وضع صعب ذو تداعيات خطرة

مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/08 الساعة 18:52
مدار الساعة - استقبل وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الْيَوْمَ المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأنروا) بيير كرينبول في اجتماع جاء في إطار عملية التشاور والتنسيق المستمرة بين المملكة والوكالة حول سبل مواجهة التحديات التي تواجه الوكالة. واستعرض الصفدي والمفوض العام الخطوات التي تتخذها المملكة والوكالة للعمل مع المجتمع الدولي لتأمين التمويل اللازم لسد العجز المالي في ميزانية الأنروا والتنبيه للتبعات الخطرة لاستمرار العجز على قدرة الوكالة تقديم خدماتها الحيوية للاجئين في جميع مناطق عملها. وحذر الصفدي من أن عدم تأمين احتياجات الوكالة المالية يعني حرمان ملاييين من اللاجئين من حقهم في التعليم والعلاج وسيعمق معاناة اللاجئين الانسانية. واتفق الصفدي وكرينبول على تكثيف جهودهما المشتركة لضمان قدرة الوكالة على تقديم خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عمل الوكالة الخمسة. وأكد الصفدي ضرورة ان يستمر المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية إزاء اللاجئين الفلسطينيين الذين تشكل قضيتهم احدى أهم قضايا الوضع النهائي ويجب أن تحل على أساس قرارات الشرعية الدولية، وخصوصا القرار ١٩٤ ومبادرة السلام العربية وبما يلبي حقهم في العودة والتعويض. وقال إن الأنروا تواجه عجزا ماليا خطرا ينذر بتبعات كارثية على اللاجئين اذا لم يتم سده قبل نفاذ المخصصات المالية لدى الوكالة. وأكد أن توفير الدعم المالي اللازم للوكالة ضرورة للحؤول دون حرمان اللاجئين من خدمات أساسية في مجالات التعليم والصحة والإغاثة. وزاد إن القيام بذلك هو أيضا تأكيد على الالتزام السياسي الدولي المتجذر في قرارات الشرعية الدولية بدعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين التي نصت عليها قرارات الأمم المتحدة. ووضع كرينبول الصفدي في صورة الأوضاع المالية للوكالة والتحديات التي تواجه نتيجة العجز المالي الذي يهدد قدرتها أداء واجبها إزاء اللاجئين. وثمن كرينبول الجهود التي تقوم بها المملكة لإيجاد حلول فعالة لتحديات الوكالة المالية ولحشد الدعم الدولي لها ولدورها. ويبذل الأردن جهودا مكثفة بالتعاون مع الوكالة وعبر اتصالات مستمرة مع الدول المانحة لتأمين الدعم اللازم للوكالة والتحذير من خطورة المس بدور الوكالة التي يجب أن تستمر في تقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي. وكانت المملكة نظمت في شهر آذار الماضي مؤتمرا دوليا لدعم الأنروا في روما بالتنسيق مع مصر التي كانت ترأس اللجنة الاستشارية للوكالة وقتذاك والسويد. وحضر المؤتمر الذي أثمر دعما ماليا تجاوز ١٠٠ مليون دولار اكثر من سبعين دولة أكدت دعمها للوكالة ودورها. كما نظمت المملكة والسويد مؤتمرا لدعم الأنروا على هامش اجتماعيات الجمعية العمومية للأمم المتحدة العام الماضي.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/08 الساعة 18:52