ملكاوي يكتب: بشاير وضرورات ومقترحات وشكر
مدار الساعة ـ نشر في 2024/05/29 الساعة 22:16
لا شك أن الإنجاز مهم والأهم هو البناء عليه واستغلاله وذلك الاستغلال هو من حالات الاستغلال المرغوب والإيجابي ولأن الوصول إلى القمم رقم الصعوبة يبقى أسهل بكثير من المحافظة على ذلك الوصول وكلما ارتفعت أكثر زادت صعوبة مواصلة الارتفاع ومن هنا فإن حصول الحسين اربد على لقب الدوري وضمان المشاركة آسيويا في بطولة الصنف الثاني ان جاز التعبير وهذا الصنف فيه الكثير من الاندية ذات الفارق في المستوى الكروي والامكانيات المادية والبنية التحتية لذا فإن الحسين والذي يسعى إلى تمثيل يحقق التأهل من دوري المجموعات ويناسب انجاز المنتخب في حصولة على وصيف بطل آسيا و ذلك يمحنه الحق أن يحضى أولا بدعم محبيه ورجال الأعمال وأصحاب القدرة منهم وثانيا دعم القطاع الخاص والشركات الكبرى والبنوك خصوصا في ظل عدم وجود القرار الاهم باعتبار الرياضة صناعة وركيزة وأمر يجب الاهتمام بشكل أكثر ومن بشاير الإنجاز ما ذكره رئيس النادي في عدة مناسبات حيث أكد الأخ عامر أبو عبيد ذلك كثيرا واخرها قبل أيام في برنامج الحصاد عن وجود رعاية خارجية بمبلغ لا يقل عن مليون دولار وطبعا ذلك رقم عالي محليا وضئيل جدا خارجيا لذلك فإنني أرى أن المهم لدى نادي الحسين وكافة الأندية ان تخصص جزء من المصروفات المالية لانشاء دوائر تسويق وإعلام وعلاقات عامة على مستوى عالي من المهنية و الاحترافية والقدرة على فهم رغبات القطاع الخاص وتقديم العروض التي تناسب فكرهم وأهدافهم من الرعاية
ومن المستغرب أن تنفق مثلا مليون دينار على تعاقدات فريق ولا تخصص على الاقل ٢٠% لدوائر قد تجلب لك الإيراد ولا نريد دوائر شكلية نريد دوائر فعلية واعتقد اننا محليا نفتقد ذلك حتى على مستوى الاتحاد الذي يحاول إيجاد رعاية ولكن اعتقد ان تلك المحاولات بحاجة إلى كفاءات أكثر في تلك الدوائر تستطيع مخاطبة القطاع العام والخاص ودراسة القوانيين التي من الممكن أن تكون عائق في سبل الدعم وتقدم تصورات لتعديلها وتصورات لمزايا رعاية مقنعة
ومن البشاير التي أسعدتني هو ما سمعته عن رغبة مجلس محافظة إربد بتخصيص مبلغ ٣٠٠ ألف دينار لنادي الحسين في عام ٢٠٢٥ مكافاة على بطولة الدوري التي للاسف جائزتها الرسمية ٦٠ الف
وأعتقد أن قرار مجلس المحافظة هو قرار واعي وتفكير ايجابي يعي أهمية الانجاز ويدرك أهمية الرياضة وما لها من تاثيرات في كثير المجالات وتساهم في تفريغ الطاقات واستغلال الكفاءات والقضاء على الفراغ القاتل وتساهم في تشغيل وترفع من دخول أفراد
تخيل عزيزي القارىء لو كان ذلك على مستوى جميع مجالس المحافظات والشركات فيها بدعم اندية وتبينها
تخيل لو أن البنوك والشركات الكبرى تبرعت سنويا ضمن نظام رعاية بمبلغ فقط ٢٠ الف دينار للاتحاد ترصد لدعم الأندية وزيادة جوائز البطولات وتوسيع المستفيدين لكافة المشاركين فيها ومثلا يتم تخصيص مبلغ لكل فريق مشارك في الدوري ويرتفع مثلا حسب المركز الذي يحققه مما ينعكس على مستوى المنافسة وليس معقول أبدأ أن من يحرز المركز الثالث لا يختلف عن صاحب المركز الأخير إلا فقط من حيث عدم الهبوط
ومن غير المقبول أيضا أن تأتي إدارات لا تستطيع جلب ايرادات وكان المهمة فقط توزيع ما يأتي من الاتحاد خصوصا من رعاية التلفزيون والذي لولا رعايته لكان الوضع اسوى بكثير من التصور
ومن يتقدم للترشيح عليه أن يكون لديه خطة وقدرة على الدفع والدعم أو على الأقل جلب دعم
وبرأيي حتى مجرد الترشح للعضوية والرئاسة يجب أن يكون برسوم معينة عالية وليس رمزية
وبنفس الوقت حتى رسوم اشتراك الهئيات العامة يجب أن تشكل إيراد مالي مقبول وأن يكون عددها مقبول وسابقا ذكرت في مقالات سابقة ذلك وأن أي نادي بالمحترفين يفترض أن يعطى مهلة لزيادة عدد أعضاء الهيئة العامة وبرقم على الأقل يناسب اسم وتاريخ وقيمة تلك الأندية
ومن البشاير أيضا ما يتردد عن دراسات للتحويل للأندية إلى شركات ولكن المهم برأيي ما ذكرته سابقا هو تعديل التشريعات ووجود أنظمة وقوانين تفرض وجود كوادر ودوائر متخصصة في الأندية وتعديل نظام الانتخاب بحيث يتضمن شرائح متنوعة تشمل الاختصاصات اللازمة
والموضوع ليس مال فقط ولا جانب فني فقط الموضوع تخصصات مختلفة وجودها يشكل تكامل وغياب أحدها يحدث الخلل والنقص
من البشاير برأيي أيضا هو نجاح نادي الحسين إربد بالحصول على اللقب و إذا ما حقق الثنائية والمشاركة الخارجية الإيجابية فإن كل ذلك محفزا للأخرين للاستثمار في الأندية وأن النجاح قريب وممكن
وهنا لست بصدد التحدث عن الأخ عامر أبو ابو عبيد المحترم وما قدمه وفعله من أجل التبجيل والمجاملة لا بل أتحدث من باب المصلحة العامة وأن ما قدمه لا ينكره عاقل ولمن لا يعرف فأنا لست بحالة اتفاق كامل مع الاخ عامر وقد أكون الأقل حديثا معه ولم ألتقي به شخصي واختلف معه في آراء ولكن الحق يقال كان بطل المرحلة وحبذا لو كان لدينا الكثير من الشخصيات تقدم للأندية ما قدم وما حقق من نقلة نوعية ليس في إحراز لقب بل في تصفير المديونية إلى نسبة صفر تقربيا ويتحدث احيانا عن فائض رغم ارتفاع رغم المصروفات فالتخفيض كان بزيادة الإيرادات وليس وقف الانفاق والابتعاد عن المنافسة أو الغاء الكثير من بنود اساسيه في الإنفاق لا بل ما حدث في الحسين هو استخداث وزيادة في بنود للاتفاق حتى على مستوى اللباس ومكان التدريب ونوعية ومستلزمات التدريب والمعسكرات سواء الداخلية او الخارجية والفريق على سبيل المثال لا الحصر استعد في معسكر خارجي قبل الموسم في تركيا وحسب المسموعات وبالمنطق فقد وصل تكلفته الى رقم غير مسبوق أو معتاد بل قد يكون رهيب في كرتنا المحلية
وبالختام نقول شكرا لمن قدم وندعو إلى غيرة إيجابية وتبني شخصيات للعديد من الأندية
وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية
مدار الساعة ـ نشر في 2024/05/29 الساعة 22:16