الذكرى الثامنة والسبعون لاستقلال الأردن: مسيرة وطنية نحو التقدم والازدهار تحت راية القيادة الهاشمية

عون الخوالدة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/05/26 الساعة 10:34
في الخامس والعشرين من أيار من كل عام، يحتفل الأردنيون بذكرى يوم الاستقلال، وهو يوم يجسد معاني الحرية والكرامة والسيادة الوطنية. وفي هذا العام، تحل الذكرى الثامنة والسبعون للاستقلال، حيث نستذكر فيها تاريخاً طويلاً من الإنجازات والتقدم في شتى المجالات، تحت راية القيادة الهاشمية الرشيدة. في عام 1946، أعلن الأردن استقلاله عن الانتداب البريطاني، لتبدأ مسيرة بناء الدولة الأردنية الحديثة، تأسست المؤسسات الوطنية وتطورت بشكل مستمر، مما أسهم في تعزيز مكانة الأردن على الساحة الإقليمية والدولية. عمل الأردنيون بجد وإخلاص لتحقيق التنمية المستدامة، وتمكين المجتمع من المشاركة الفاعلة في بناء مستقبل مشرق.
خلال السنوات الثمانية والسبعين الماضية، شهد الأردن تطوراً ملحوظاً في كافة المجالات. في قطاع التعليم، ارتفعت نسبة الالتحاق بالمدارس والجامعات، وأصبحت الجامعات الأردنية منارات علمية تحتضن الطلبة من مختلف الجنسيات. أما في قطاع الصحة، فقد تم بناء المستشفيات والمراكز الصحية وتزويدها بأحدث التقنيات الطبية، مما جعل الرعاية الصحية في متناول الجميع.
يتميز الأحتفال بعيد الأستقلال هذا العام بطابع خاص، حيث يتزامن مع اليوبيل الفضي لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، الذي أتم خمسة وعشرين عامًا من العطاء والقيادة منذ توليه العرش في عام 1999. خلال هذه السنوات، قاد جلالته البلاد بحكمة وبعد نظر، محققًا العديد من الإنجازات على كافة الأصعدة.
أولى جلالة الملك اهتماماً خاصاً بتطوير البنية التحتية وتشجيع الاستثمار، مما أسهم في تحسين مستوى معيشة المواطن الأردني. كما تم إطلاق العديد من المبادرات الاقتصادية التي تهدف إلى خلق فرص عمل وتعزيز النمو الاقتصادي. اما في المجال الاجتماعي، شهدت المملكة تقدماً في حقوق المرأة وتمكين الشباب، مما يعكس التزام القيادة الهاشمية بتحقيق العدالة والمساواة، لم يكن الأردن بمعزل عن القضايا الإقليمية والدولية، حيث لعب دوراً بارزاً في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. كان لجلالة الملك عبدالله الثاني دور ريادي في الدعوة إلى الحوار وحل النزاعات بالطرق السلمية، مما جعل الأردن صوتاً مسموعاً ومؤثراً في المحافل الدولية.
في ذكرى يوم الاستقلال الثامن والسبعين، يحتفل الأردنيون بما حققوه من إنجازات ويستذكرون تضحيات الأجداد والآباء الذين أسهموا في بناء هذا الوطن العزيز. وبتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، يستمر الأردن في مسيرته نحو مستقبل مشرق، يعزز فيه الأمن والاستقرار، ويحقق فيه المزيد من التقدم والازدهار للأجيال القادمة.
نحن كمواطنين أردنيين، نفتخر بما أنجزناه وننظر بتفاؤل إلى المستقبل. فلتستمر مسيرة العطاء والبناء، ولتحيا الأردن حرة أبية، تحت راية الهاشميين الأحرار.
حفظ الله الأردن وأدام عليه نعمة الأمن والاستقرار، وأدام جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين قائدًا ورمزًا للوحدة والعطاء، ليبقى الأردن دائمًا وأبدًا وطنًا حرًا مستقلاً، يفخر به أبناؤه ويعملون على رفعته وازدهاره.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/05/26 الساعة 10:34