للأردنيين 'تفاخروا' فقد ابهرتم العالم
مدار الساعة ـ نشر في 2024/05/26 الساعة 01:52
78 عاما والأردنيون والأردنيات يسطرون في كل يوم اجمل قصص النجاح الكفاح والنضال والبناء والتطور والتشارك والتعايش رغم قلة الامكانيات والثروات وندرتها ، فنحتوا الصخور وهزموا"التحديات والمؤامرات" وتغلبوا عليها وبنوا وجعلوا من لاشيء قصة نجاح تدرس في بناء الدول وضمان استقرارها من لاشيء ،فما الذي يجعل من الأردنيين يفاخرون العالم ؟.
جميع الأردنيين يعلمون حجم التحديات والمؤمرات والخبائث التي واجهت وطنهم منذ مراحل التأسيس الاولى وحتى يومنا هذا ، وايضا كلنا نعلم ان هذا الوطن كان ومازال "قلعة" انهزمت على اسوارها "مناجيق الغدر" واحبط رجالها كل المؤمرات "فيد تبني ويد تمسك السلاح" فكنا ومازلنا شوكة وسكينا في خاصرة اعدائنا وكارهيننا والحاسدين لنا ولاستقرارنا.
اليوم بعد 78 عاما وصل الأردن ليكون من اكثر الدول في العالم تطورا واستقرارا بمختلف الاصعدة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وامنيا بدليل ما يتحقق من "انجازات متتالية " تثبتها المؤشرات الاقتصادية والاستقرار الذي نعيشه في اقليم ملتهب ومضطرب حتى بتنا ملجأ كل مستجير وهارب من ويلات الحروب والظلم في دولهم ، والاهم اننا ما زلنا وكما كنا دائما حراس القدس الامينين والاوفياء للقضية الفلسطينية .
الأردن دولة تعتبر من"الدول الفقيرة" في الموارد والثروات والامكانيات المالية ومع ذلك لم تستسلم للظروف ولا الواقع ولا التحديات ولاصعوبة الحياة فقرر اهلها الالتفاف حول الهاشميين لبناء دولة مستقلة متحدين كل من تأمر عليهم وكاد لهم وطمع فيهم وممن استهان بقدرتهم وامكانياتهم ببناء دولة وضمان استمرارها ، فاخذوا من بناء هذه الدولة تحديا ليبرهنوا للعالم بان الأردنيين وان لم يملكوا الثروات فهم اهل العزم والكرامة.
المملكة حاليا ورغم كل ما يدور في العالم والمنطقة من احداث جيوسياسية مصرة على الاستمرار في مرحلة البناء والتطوير والتحديث من خلال "ثلاث رؤى"للتحديث السياسي والاقتصادي والاداري ستقودنا في كل يوم لتعزيز الاستقلال وتحقيق الاكتفاء الذاتي ، ومن هنا فمسؤولية تنفيذ هذه الرؤى هي من ضمن المسؤولية الوطنية لجميع الأردنيين لنصل بالاجيال المقبلة لعيد الاستقلال المئة ونحن بافضل حال .
قوة الدول واستقلالها تظهر وتتضح من قوة اقتصادها واستقراره وها نحن رغم الظروف المحيطة والمتتابعة استطعنا المحافظة على نسب نمو مستقرة لتتراوح من 2.5- 3% كما تمكنا من تحقيق ارقام قياسية ليسجل احتياطنا الاجنبي 19 مليار دولار وانخفاض التضخم لـ 1.9% وزيادة الدخل السياحي 27.4% ، وانخفاض البطالة الى 22% والحفاظ على قوة الدينار ورفع الصادرات وزيادة الاستثمارات.
خلاصة القول ،ان علينا التفاخر والاعتزاز والتباهي باننا أردنيون لما نحققه في كل عام من استقرار على مختلف الاصعدة رغم كل ما يحيط بنا وما احاط بنا بالماضي وبما نحققه من انجازات يشهد عليها القاصي والداني ونعيشها ، والاهم اننا بكل يوم نرسل رسالة للعالم اننا وبقيادتنا الهاشمية لن نستسلم للظروف وما يحاك لنا من مؤامرات وسنمضي في كل عام في تحقيق وتعظيم انجازاتنا منذ التأسيس حتى اليوم.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/05/26 الساعة 01:52