أبو نوار يكتب: الاستقلال ومسيرة وطن
مدار الساعة ـ نشر في 2024/05/25 الساعة 14:40
ثمانية وسبعون عاماً على استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، شهد خلالها الأردن تطوراً ونمواً وازدهاراً، زادته تماسكاً وقوة، ليدخل مؤيته الثانية بإنجازات سياسية واقتصادية واجتماعية وتنموية.
ففي الخامس والعشرين من شهر أيار 1946، أعلن الأردن استقلاله، ليبدأ عهداً جديداً من السير على خطى التطور في كافة جوانب الحياة، واستكمال مسيرته الديموقراطية في ظل القيادة الهاشمية. وهذا العام تحديداً يتزامن احتفال الأردنيين بيوم الاستقلال مع احتفالهم باليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش، الذي يصادف التاسع من حزيران المقبل؛ حيث قاد جلالته، على مدى (25) عاماً مسيرة الوطن، ليستكمل بهذه المسيرة من القيادة الحكيمة ما أسسه وبناه الهاشميون خلال أكثر من قرن، بهمة الأردنيين وانتمائهم لهذه القيادة. لقد تداعى الأردنيون، تحت قيادة الملك المؤسس، في سبيل استقلال الإمارة عن الانتداب البريطاني؛ وفي صباح يوم السبت 25 أيار 1946، اتخذ المجلس التشريعي بالإجماع قرار الاستقلال. وفي ذكرى الاستقلال، لن ينسى الأردنيون دور الهاشميين في إرساء دعائم الدولة الحديثة القائمة على مبادئ الثورة العربية الكبرى في الحرية والوحدة والحياة الكريمة، ليرسمو بذلك وطناً يستند إلى قيم العدالة والمساواة وقبول الآخر. ومنذ ذلك اليوم المطبوع في ذاكرة الأردنيين، يسير هذا الشعب خلف قيادته الهاشمية لتحقيق النهضة الشاملة، وترسيخ المبادئ التي تأسس عليها؛ فالاستقلال كما يؤكد جلالة سيد البلاد؛ الملك عبدالله الثاني حفظه الله، أن الاستقلال هو مدعاة للاستمرار في الإنجاز والعطاء. وحين نتغنى؛ ويحق لنا ذلك بالإنجازات التي توالت في المملكة بعد تحقيق الاستقلال، من تطور في قدرات القوات المسلحة الأردنية، والأجهزة الأمنية، والنهضة الاقتصادية، والإصلاح السياسي والاجتماعي، والتطور التقني والريادة، والتي أسهمت في أن يصبح الأردن أنموذجاً نفاخر أنفسنا فيه عنان السماء.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/05/25 الساعة 14:40