الباشا الزيدانين يكتب: الاستقلال المرحلة المحورية في تأسيس وبناء المملكة الأردنية الهاشمية
مدار الساعة ـ نشر في 2024/05/25 الساعة 11:25
الاستقلال لم يأت بسهوله بل جاء نتيجه لتقديم اللالاف من الشهداء، لذلك على الشباب أن يبنوا على ما تم تأسيسه من قبل الآباء والأجداد وعلى الشباب مواجهة الأفكار المتطرفة بالوعي والعلم والمعرفه، والمشاركة في صياغة وصناعة القرار الاستراتيجي من خلال الأنتساب الى الأحزاب .
هنالك دول استعمارية سيطرت على الموارد الطبيعية للدول التي استعمرتها، وكذلك سيطرت على الفكر، وبعض الدول لغاية الان تم استقلالها شكليا، ولكنها لغاية الان مستعمرة في جميع عناصر قوة الدولة. ولكن المملكة الأردنية الهاشمية بفضل قيادتها الهاشمية الواعية استقلت في اتخاذ القرار من الناحية السياسية والاقتصادية والأمنية والفكرية، وأصبحت مشاركة في صياغة القرار الإستراتيجي على مستوى الدول العظمى.
لذلك الإستقلال ، يعبر عن الحرية في الرأي والفكر والتخطيط لبناء المستقبل ، وانطلاق الفكر في ظل التطور التكنولوجي وإنفتاح الحدود الجغرافية أمام الفكر الواعي ، وقبول الرأي والرأي الآخر.
- إستطاع جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين -حفظة الله ورعاه- من خلال حكمته وبصيرته وسياسته وفكره، أن يضع الأردن على مصاف الدول المتقدمة في العالم من خلال جغرافية الفكر.
والأردن
تملك القيادة الواعية بفكر جلالة الملك، وهي أهم من الذهب والبترول، حيث استطاع جلالته استغلال الموارد البشرية والفكر البشري في بناء الأردن والتخطيط إلى المستقبل.
- يدعو جلالة الملك باستمرار إلى إشراك الشباب في الرأي وصياغة القرار الإستراتيجي على جميع المستويات .
- ومن اقوال ولي العهد سمو الامير الحسين بن عبدالله حفظه الله ورعاه، بأن الشباب ولدوا في عالم يتسم بالتحول المتسارع في عصر التكنولوجيا وعصر الإبتكار والإبداع الفكري . ومن اقواله ' نحن لن نسمح لأي تيار بأن يجرفنا، فالخيار بأيدينا ' وهذا امتداد للاستقلال الفكري
وفي النهاية: لا بد من إحترام فكر الشباب وأن نخاطبهم بالفكر الحالي المعاصر. وفي جميع توجيهات جلالة الملك، ومن خلال ما طرحه في الأوراق النقاشية أشاد جلالته بالشباب وبأجيال المستقبل من خلال تعزيز الديمقراطية، والاصلاح السياسي، وسيادة القانون وتطوير القضاء ومحاربة الواسطة والمحسوبية ، من خلال بناء قدرات الموارد البشرية وتطوير التعليم. ويدعو جلالة الملك باستمرار إلى استغلال فكر الشباب الواعي في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف ، وأن تكون هناك تشاركية في صناعة وصياغة القرار الإستراتيجي بين أجيال الشباب الواعية ، والأجيال التى تسبقهم من أصحاب الخبرة والعلم والمعرفة، الذين ساهموا في بناء الدولة الأردنية، ليكون هناك صياغة قرارات استراتيجية مشتركة بين جميع الأجيال، لتكون المساحة الفكرية واسعة لمتخذ القرار على جميع المستويات. بناءا على منظومة تخطيط استراتيجي متكاملة. هدفها تحقيق المصالح والمطالب الوطنية التي أشار لها جلالته في الأوراق النقاشية.
وهذا عيد الإستقلال الثامن والسبعين للمملكة الأردنية الهاشمية ،حيث وصلت بفضل القيادة الهاشمية، خلال هذه المدة الوجيزة إلى المشاركة في صياغة القرار الإستراتيجي على مستوى بعض الدول العظمى، ووصلت حدودها الفكرية إلى معظم دول العالم، وأصبحت مؤثرة في القرارات الإستراتيجية لبعض دول الإقليم ودول العالم.
حمى الله الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين و ولي عهده المحبوب سمو الأمير الحسين.
الدكتور مفلح الزيدانين /السعودي
متخصص في التخطيط الاستراتيجي وادارة الموارد البشرية
مدار الساعة ـ نشر في 2024/05/25 الساعة 11:25