الكردي يكتب: استقلالنا.. مصان بحفظ الله
مدار الساعة ـ نشر في 2024/05/25 الساعة 00:28
يحتفل أبناء الأسرة الأردنية الواحدة في الخامس والعشرين من كل عام بعيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية ، وهي المناسبة الأغلى والاعز على قلب كل أردني وأردنية، لما لها من معان كبيرة ودلالات عظيمة كتب معها الهاشميون قصة بناء الأردن على اسس الحداثة والديمقراطية والتعددية فكان الاستقلال وما زال عبارة عن جملة من المنجزات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي نعتز ونفتخر بها جميعاً
يمثل يوم استقلال الأردن صفحات مليئة بالاحداث التي تدون معها تاريخ الأردن وتاريخ شعبه العظيم الذي سطر اروع ملحمة وانموذج في الأردن والعزيمة التي ساهمت في بناء الأردن الحديث ، ولقد جسد جلالة الملك المؤسس المغفور له باذن الله عبدالله الاول اسطورة الاستقلال لهذا البلد الخير المعطاء بشعبه فكانت البدايات التي اسست للخطى الكبيرة التي قادها جلالة الملك المغفور له باذن الله تعالى الحسين بن طلال طيب الله ثراه باني الأردن والذي ارسى عبر قرابة نصف قرن من الزمان دعائم الديمقراطية وبنى الأردن ومضى به الى اعلى مراتب التقدم ومعارج الرقي والتميز الى ان صارت التجربة الأردنية محط اهتمام ومتابعة من هم حولنا وما كان ذلك ليكون لولا حكمة جلالته وحنكته الكبيرة فكان اهتمام جلالته قد انصب ابتداء على تمتين اواصر الجبهة الداخلية فبنى مجتمعاً متماسكًا متعاضداً على اسس من الاخوة والوحدة الجامعه بين ابناء الاسرة الأردنية الواحدة
ولقد مضى الحسين على درب الهاشميين الذين نذروا انفسهم لخدمة قضايا الأمة العربية والاسلامية والذود عن حماها ، فراح جلالته يواكب ويدعو الى تعزيز التضامن العربي والعمل العربي المشترك وجمع كلمة الامة لمواجهة مخاطر ومطامع اعدائها ، وكانت فلسطين الارض والشعب هي محط اهتمام ورعاية جلالته فحمل الهم الفلسطيني الى المحافل العربية والدولية ودعا الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي والاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني على ترابه الوطني وازاء ذلك كله كان اهتمام جلالته ببناء الانسان الفلسطيني ومساعدته على مكابدة الاعداء وتحمل مشاق الحياة ، فلم يأل جهداً في مد يد العون والمساعدة لاخواننا الفلسطينيون في جميع مراحل القضية
واذا كان الهاشميون الذين صنعوا الاستقلال قد لاقوا وجه ربهم ، فان الاستقلال اليوم بات في يد امينة تحرسه وتبني عليه فها هو سيدي ومولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه يكمل المسيرة بثقة وعزيمة لا تلين ، اذ اعلن جلالته ومنذ اليوم الاول لتسلمه سلطاته الدستورية ان همه الأكبر وشغله الشاغل هو بناء الانسان الأردني وتحسين مستوى معيشته والمضي بالأردن نحو فصول جديدة من البناء والأعمار والتنمية
ولقد اثبت ابا الحسين انه خير خلف لخير سلف ، اذ شهدت المملكة في عهده الزاهر انجازات قاربت المعجزات لم تكن لتكون لولا ما تحلى به جلالته من حنكة وتجارب كبيرة قام بتوظيفها لما فيه خير ورفعة الأردن ، الى ان غدت المملكة ذات مكانة فاقت التوقعات رغم شح الامكانات والموارد ، كما استطاع جلالته العبور بالاقتصاد الأردني الى بر النجاة رغم الأمواج المتلاطمة ورغم الازمة الاقتصادية العالمية الى ان حقق اقتصادنا الوطني معدلات متقدمة في النمو
اننا واذ نحتفل بعيد الاستقلال لنؤكد ما على ما يؤمن به جلالته ، فالاستقلال يعني العمل بجد والعطاء باخلاص كبيرين ويعني الولاء والانتماء للقيادة الهاشمية الحكيمة ، هذا الولاء الذي يكون بحرصنا جميعًا على ما حققه وطننا الغالي من مكتسبات في شتى ميادين الحياة.
حمى الله الأردن بلد الامن والامان وعاش جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم ولي عهده الامين حفظهما الله ورعاهما وكل عام والاسرة الأردنية بالف خير
مدار الساعة ـ نشر في 2024/05/25 الساعة 00:28