العفاف.. نموذجا يقتدى به
مدار الساعة ـ نشر في 2024/05/18 الساعة 22:54
تعج بلادنا بالجمعيات من مختلف الفئات ولمختلف الأهداف والغايات، لكننا على أرض الواقع لانكاد نلمس لهذه الجمعيات أثرا باستثناءات قليلة من الجمعيات الممولة تمويلا اجنبيا ، وهو تمويل لايستهدف خير مجتمعنا ولا يركز على قضاياه الأساسية، لكنه يذهب الى افتعال القضايا التي تمزق المجتمع وتفقده هويته، مثل قضايا القتل لدواعي الشرف التي اقيمت حولها عشرات المؤتمرات والندوات، وانتج حولها افلام وثائقية قائمة على الفبركة، رغم ان السجلات والوثائق الرسمية تقول انه لم يتم اجراء الا محاكمة في قضية واحدة على اساس انها جريمة شرف عبر تاريخ المملكة التي دخلت مئويتها الثانية.
غير تدليس الجمعيات الممولة اجنبيا في قضية جرائم الشرف فانها تصب جل اهتمامها على قضايا العنف في بلادنا، وهي لاتقاس بنسبة العنف الذي يمارس بصورة يومية في الغرب ضد النساء، واذا كانت الدنيا تقوم ولا تقعد في بلدنا عندما يتم استدعاء سيدة للتحقيق معها،لاي سبب من الأسباب، فماذا يقول دعاة تمكين المرأة في بلادنا ومنع العنف ضدها، فيما يرونه من تنكيل وحشي تقوم به الشرطة الأمريكية والغربية ضد الطالبات والمدرسات في ارقى الجامعات الغربية، وهو تنكيل وحشي يتم نقله على الهواء مباشرة وتتداوله وسائل التواصل الاجتماعي، وهو تنكيل تتعرض له النسوة الغربيات لمجرد احتحاجهن على الممارسات الوحشية للعدو الصهيوني بحق نساء غزة. علما بان تعرض المرأة الغربية للعنف ممارسة يومية، يصرف النظر عنها السادة في الجمعيات المموله غربيا للدفاع عن حفوق المرأة في بلادنا، متناسين ان حقوق المرأه في بلادنا حقوق اصيلة فيها تشريع سماوي، يرقى على اي تشريع ارضي يتحدث عن حقوق المرأة وتمكينها.
مناسبة هذا الحديث هو النموذج الذي تقدمه جمعية العفاف الخيرية، فمنذ تأسيسها انصرفت هذه الجمعية عن التنظير الذي لايسمن ولا يغني من جوع، الى العمل الحقيقي في مواجهة واحدة من اخطر المشكلات الاجتماعية التي نواجهها وهي مشكلة ارتفاع تكاليف الزواج وماينجم عنها من ارتفاع نسبة العنوسة والعزوبية، ومنها مشاكل الانحراف والجريمة، فاخذت الجمعية على عاتقها مواجهة هذه المشكلة، وكان من ذلك الأعراس الجماعية التي تقيمها جمعية العفاف بصورة منتظمة لعشرات الراغبيين بالزواج من مختلف أنحاء المملكة، مما يخفف الاعباء عنهم وعن ذويهم ليس من خلال تحمل الجمعية لتكاليف حفلة العرس بل ومن خلال اهتمامها بتوفير الأثاث والهدايا للعرسان الجدد.
فما الذي سيحدث لو تم تعميم هذا النموذج الذي تقدمه جمعية العفاف الخيرية في العمل، فصارت كل جمعية او مجموعة جمعيات تتخصص في مواجهة مشكلة من المشاكل الحقيقة التي تواجه بلدنا، مثل مشكلة البطالة او مشكلة الأمية.... الخ، الا يؤدي ذلك الى حل الكثير من مشاكلنا، فرحم الله الدكتور عبد اللطيف عربيات رئيس جمعية العفاف الخيرية السابق، وامد الله بعمر الحاج حمدي الطباع رئيسها الحالي. ويسر لجمعية العفاف سبل استمرارها.
غير تدليس الجمعيات الممولة اجنبيا في قضية جرائم الشرف فانها تصب جل اهتمامها على قضايا العنف في بلادنا، وهي لاتقاس بنسبة العنف الذي يمارس بصورة يومية في الغرب ضد النساء، واذا كانت الدنيا تقوم ولا تقعد في بلدنا عندما يتم استدعاء سيدة للتحقيق معها،لاي سبب من الأسباب، فماذا يقول دعاة تمكين المرأة في بلادنا ومنع العنف ضدها، فيما يرونه من تنكيل وحشي تقوم به الشرطة الأمريكية والغربية ضد الطالبات والمدرسات في ارقى الجامعات الغربية، وهو تنكيل وحشي يتم نقله على الهواء مباشرة وتتداوله وسائل التواصل الاجتماعي، وهو تنكيل تتعرض له النسوة الغربيات لمجرد احتحاجهن على الممارسات الوحشية للعدو الصهيوني بحق نساء غزة. علما بان تعرض المرأة الغربية للعنف ممارسة يومية، يصرف النظر عنها السادة في الجمعيات المموله غربيا للدفاع عن حفوق المرأة في بلادنا، متناسين ان حقوق المرأه في بلادنا حقوق اصيلة فيها تشريع سماوي، يرقى على اي تشريع ارضي يتحدث عن حقوق المرأة وتمكينها.
مناسبة هذا الحديث هو النموذج الذي تقدمه جمعية العفاف الخيرية، فمنذ تأسيسها انصرفت هذه الجمعية عن التنظير الذي لايسمن ولا يغني من جوع، الى العمل الحقيقي في مواجهة واحدة من اخطر المشكلات الاجتماعية التي نواجهها وهي مشكلة ارتفاع تكاليف الزواج وماينجم عنها من ارتفاع نسبة العنوسة والعزوبية، ومنها مشاكل الانحراف والجريمة، فاخذت الجمعية على عاتقها مواجهة هذه المشكلة، وكان من ذلك الأعراس الجماعية التي تقيمها جمعية العفاف بصورة منتظمة لعشرات الراغبيين بالزواج من مختلف أنحاء المملكة، مما يخفف الاعباء عنهم وعن ذويهم ليس من خلال تحمل الجمعية لتكاليف حفلة العرس بل ومن خلال اهتمامها بتوفير الأثاث والهدايا للعرسان الجدد.
فما الذي سيحدث لو تم تعميم هذا النموذج الذي تقدمه جمعية العفاف الخيرية في العمل، فصارت كل جمعية او مجموعة جمعيات تتخصص في مواجهة مشكلة من المشاكل الحقيقة التي تواجه بلدنا، مثل مشكلة البطالة او مشكلة الأمية.... الخ، الا يؤدي ذلك الى حل الكثير من مشاكلنا، فرحم الله الدكتور عبد اللطيف عربيات رئيس جمعية العفاف الخيرية السابق، وامد الله بعمر الحاج حمدي الطباع رئيسها الحالي. ويسر لجمعية العفاف سبل استمرارها.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/05/18 الساعة 22:54