لماذا يموت بعض الناس مبكراً؟ السمنة والسكر في قفص الاتهام
مدار الساعة ـ نشر في 2024/05/17 الساعة 10:10
مدار الساعة - كشفت دراسة دولية موسعة الخميس أن السمنة وارتفاع نسبة السكر وضغط الدم من بين مشكلات الأيض التي تؤدي الآن إلى ارتفاع بنحو 50 بالمئة في سنوات العمر التي كان يمكن أن يعيشها المرء في صحة وأصبحت تضيع بسبب المرض أو الوفاة المبكرة مقارنة بعام 2000.
وأثناء الفترة نفسها، انخفض عدد السنوات الضائعة بسبب العوامل المرتبطة بنقص التغذية لدى الأمهات والأطفال مثل التقزم أو الهزال بنسبة 71.5 بالمئة.
واستندت (دراسة العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر لعام 2021)، التي نُشرت يوم الخميس في مجلة ذا لانسيت على بيانات من 204 دول ومناطق لتحديد الأسباب الرئيسية للمرض والوفاة المبكرة في جميع أنحاء العالم.
وأفاد واضعو الدراسة أن البيانات تظهر تحولا واضحا في التحديات الصحية العالمية مع تقدم السكان في السن وتغير أنماط الحياة، على الرغم من أن تلوث الهواء كان عامل الخطر الأكبر في بيانات 2000 و2021.
ولفتوا أيضا إلى أن النتائج لم تكن موحدة، إذ لا يزال نقص التغذية يشكل عامل خطر رئيسيا في أفريقيا جنوب الصحراء على سبيل المثال.
ووفق الباحثين فإن اعتلال الصحة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عاما في جميع أنحاء العالم يعزى بشكل متزايد إلى ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وارتفاع نسبة السكر في الدم، وهما عاملا خطر في الإصابة بمرض السكري.
وقالت ليان أونغ كبيرة الباحثين في معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن التي قادت الدراسة "قد تكون الاتجاهات المستقبلية مختلفة تماما عن الاتجاهات السابقة بسبب عوامل مثل تغير المناخ وارتفاع السمنة والإدمان".
وتوقعت دراسة مصاحبة لفريق (العبء العالمي للأمراض) أن يرتفع متوسط العمر المتوقع بمقدار 4.5 سنة بحلول عام 2050، من 73.6 سنة إلى 78.1 سنة.
ورجحت أن تكون الزيادات الأكبر في البلدان التي تنخفض بها التقديرات حاليا، مما يعني أن متوسط العمر المتوقع بدأ يتقارب في جميع أنحاء العالم.
ورغم أن الأفراد سيعيشون لفترة أطول، فمن المتوقع بحسب الدراسة أن يقضوا المزيد من سنوات عمرهم في حالة صحية سيئة.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/05/17 الساعة 10:10