العمرو يكتب: الأردن أسقط القناع وكشف خبث وجوههم

نضال الثبيتات العمرو
مدار الساعة ـ نشر في 2024/05/15 الساعة 14:40

في تطور خطير يكشف عن حجم التآمر والتخريب، أعلنت السلطات الأردنية عن إحباط مؤامرة لتهريب أسلحة إلى المملكة، مؤامرة تُنسب إلى فصائل مدعومة من إيران في سوريا، وتستهدف زعزعة استقرار الأردن وتنفيذ أعمال تخريبية تهدد أمنه وسلامته.

وهذه المؤامرة تقودها فصائل مسلحة مدعومة من إيران في سوريا، بالتعاون مع خلية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، لها صلات مباشرة بالجناح العسكري لحركة حماس؛ وقد تم الاستيلاء على مخبأ الأسلحة عندما ألقي القبض على أعضاء الخلية في أواخر مارس/آذار.
عن ماذا تكشف هذه الاحداث؟ هذه الأحداث تكشف بجلاء خيانة مجموعة من تنظيم الإخوان المسلمين وخلاياها النائمة بتحالفها مع إيران، لزعزعة نظام الحكم المستقر في البلاد.
إن هذه المؤامرة تعكس نوايا إيران التوسعية في المنطقة، وهي جزء من مشروع الهلال الشيعي الذي بدأ تنفيذه في العراق وسوريا ولبنان؛ والآن، تسعى إيران لتدمير الأردن وتقتيل شعبه من خلال تهريب الأسلحة عبر سوريا إلى مجموعة تنتمي للإخوان المسلمين في الأردن.
هذه الخيانة من قبل فئة ضالة تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، الذين يفترض أنهم أبناء جلدتنا مُدّعي الفضيلة؛ وكنا نعتقد انهم جزء من نسيج المجتمع الأردني، ما هي الا طعنة في الظهر تظهر مدى استعدادهم للتحالف مع أي طرف، حتى لو كان ذلك على حساب أمن واستقرار وطنهم (إذا كان فعلاً وطنا لهم)؛ أما آن الأوان لنقول لهم كفى؛ فلقد تجاوز هؤلاء الضالون من جماعة الاخوان المسلمين وادواتها في الأردن كل الخطوط الحمراء في سعيهم لتحقيق أهدافهم السياسية، مستغلّين الدعم الإيراني لتحقيق مخططاتها المجوسية التخريبية.
ومن الشريك في هذه الخيانة؟ مجموعة تنتمي للجناح العسكري لحماس!!! حتى انت يا بروتوس!!! طبقتها هذه المجموعة من حركة حماس بنهجها كأداة تنفيذية لمشروع إيران في المنطقة؛ فحماس، التي طالما ادعت أنها حركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، تكشف احدى مجموعات جناحها العسكري اليوم علانيةً عن وجهها الحقيقي كمنفذ لأجندة إيران التوسعية؛ وأن دعم إيران لحماس ليس سوى جزء من استراتيجية أوسع لزعزعة استقرار الدول العربية، ونشر الفوضى في المنطقة.
هل هذا هو جزاء الأردن؛ الأردن الذي يُسخّر كل امكانياته لخدمة اشقاءه العرب عامة والشعب الفلسطيني خاصة لتحقيق امالهم بقيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ويشهد بذلك العالم كله والمحافل الدولية، الأردن الذي يتمتع بتاريخ طويل من الاستقرار السياسي والاجتماعي، يتعرض اليوم لهجوم منظم يهدف إلى تفكيك نسيجه الاجتماعي والاستقواء عليه؛ ومِمَّن؟!؟!؛ ولكن ليعلم الجميع أن هذه المؤامرة ليست مجرد هجوم على الأردن، بل هي جزء من مخطط أكبر يستهدف الأمن القومي العربي بشكل عام؛ وعلى المجتمع الدولي، وخاصة الدول العربية، الوقوف إلى جانب الأردن في هذه المرحلة الحرجة؛ كما يجب تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي لمواجهة التهديدات المشتركة، والعمل على كشف المخططات التخريبية التي تستهدف استقرار المنطقة.
فرسان الحق، بقيادة الأردن الحكيمة، تمكنوا من إحباط هذه المؤامرة كما فعلوا سابقاً؛ بفضل يقظتهم وحرصهم على أمن الوطن والمواطنين؛ لكن التحديات لا تزال قائمة، وتتطلب تكاتف جميع القوى الوطنية لمواجهة هذه الأخطار والتصدي لها بحزم؛ فلم ولن تلده أمه من يظن انه يستطيع الاستقواء على الأردن، وسنبقى رمزاً للصمود والاستقرار في منطقة تعصف بها الاضطرابات؛ أقوياء بفضل وحدة شعبنا وقيادتنا الهاشمية؛ وليعلم الجميع بأن الشعب الأردني سيقف حائلاً أمام كل من يحاول المساس بأمن وطنه واستقراره؛ يداً بيد، وكتفاً بكتف خلف القيادة الهاشمية المظفرة والجيش العربي الأردني المصطفوي؛ وما الخيانة التي اظهرتها الفئة الضالة من جماعة الاخوان المسلمين وتحالفها وادواتها مع الفُرس إلا مصدر لمزيد من الإصرار الشعبي الأردني على حماية وطنهم والوقوف صفاً واحداً في وجه كل من يتآمر ضدهم حتى قيام الساعة.

مدار الساعة ـ نشر في 2024/05/15 الساعة 14:40