التأردن ولاء... ما بين طيب المعشر وخسة ونذالة المنبت
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/07 الساعة 09:55
مدار الساعة - كتب ... فاروق العبادي
اذا اكرمت الكريم ملكته واذا اكرمت اللئيم تمردا ... قاعدة مقياس اجتماعي لسلوك التعامل الانساني في اصالة جينات الطبع والمنبت لقيم الانسان ومبادئه من خلال شكلها الظاهر او تقية الاخفاء وانفصام الشخصية .
... لذا في اجماع القضاء وطلب العدالة تؤخذ الاحكام بالادلة الملموسة مادية او معنوية ويحكم المجتمع على الشخوص سلبا او ايجابا بالافعال المعنوية او المادية .
من هنا كانت الجدلية السياسية حول الانتماء طبعا ابديا يحكمه قيم ومبادئ مثلى وانكار للذات
... والولاء مصلحة انية تفرضها قوى ظرفية ومغريات مادية ومعنوية تتحكم بها الانانية الذاتية .
وهذا مايجعل مدح الولاء فضلا ومعروفا لانه مكرمة ومنة وليس واجبا بعكس الانتماء فهو تضحية وواجبا وعلية فلا يشترط في مقاس شروط الولاء مبادئ وقيم الانتماء .
( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) قاعدة قياس ابدي وشامل لمعنى الولاءواشكاله وقيم الاعتراف به والتعاطي مع اهله والفصل من خلاله في تشخيص معدن واصل المنبت وطباع الانسان فمن شكر واعترف كشف طيب اصله وسمو منبته ومن اغمض عينيه تنكرا يخفي فجورا وتمردا حين توهم اكتفاء الحاجة واشباع الغرائز فقد كشف خسة ونذالة الطبع وانحطاط الاصل وحقد باطن لمسلك مكافلي منافق وتقية سوداء نتنة لظاهر يلمع نفاقا عند الحاجة ويعتم عند الواجب ورد المعروف والاعتراف بالجميل .
... لهذا نرى تناقض المواقف وضبابية الابوية في المسؤولية من قبل الدولة السياسية نحو كرامة المواطن وهيبة الوطن وبلوطه وسنديانه من العشائر
... الخسيس والنذل باصله كلما اتسعت مظلة سيده غطاء لعبوديته وقطرزته كلما كشف عن حقد تقيته وخبث سريرته على من اطعمه من جوع وامنه من خوف وعندنا اشكال كثيره من الاسياد شكلا يتسترون بقطاريزهم وعبيدهم حقدا وكرها شديدا نحونا وليس ذنبنا الا اننا وهبنا الله ان نكون اصحاب معروف لمن احتاجنا وطيب معشر لمن لجئ الينا واسباغ كرامة وسيادة لمن فقد جاها .
... لهذا علينا ان لا نستغرب تناقض الكلام المعسل من السرايا ومكافئة عبيدهم من الانذال وناكري الجميل باغداق الهدايا عليهم وتسلم المناصب لهم ولابناءهم من بعدهم بالقرب وحول الاسياد وفي اماكن كانت توحي لنا ماضيا كل ثقة وطمئنينة وفخر واعتزاز .
... نحمد الله ونشكره في هبته لنا الادامة أهل معروف وأصحاب كرامة ننتمي لوطن شامخ صامد رغم كيد الاعداء وغدر من بداخله من ناكري الجميل والحاقدين ممن فقد جاها او سيدا لعبوديته
... الاردن وطن الاحرار واما الانذال فلا يضيره فجورهم ونكرانهم للجميل .
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/07 الساعة 09:55