حدادين يكتب: الجانب المشرق من الجامعة الأردنية

م. مهند عباس حدادين
مدار الساعة ـ نشر في 2024/05/12 الساعة 17:05
لقد تشرفت بتلبية الدعوة الموجه لي من الجامعة الأردنية كرئيس لمجلس إدارة شركة جوبكينز وخبير ومحلل إستراتيجي صباح اليوم الأحد الموافق 12-5-2014 لحضور العروض التقديمية للمجموعات البحثية الهندسية على مدار جلستين ضمت عشر مجموعات بحثية هندسية ريادية ترقى لتكون إبتكارات وإبداعات, برعاية وزير العمل وبحضور رئيس الجامعة ونائبه لشؤون التصنيفات العالمية والإعتماد الدولي وعميد البحث العلمي في الجامعة وعميد كلية الهندسة والعمداء ورؤساء الأقسام والأساتذة البروفوسورية والطلبة من الجامعة إضافة الى الضيوف من الوزارات والمؤسسات الخاصة والعامة والشركات الممثلة بالقطاع الخاص.إن ما شاهدته بعيني عند التقديم لهذه المجموعات البحثية جعلني أقف قليلاً لأسلط الضوء على القيمة المضافة التي يعملون عليها رئيس وأعضاء كل مجموعة من المجموعات البحثية العشر, المتخصصة في إستخدام الذكاء الإصطناعي في التطبيقات الهندسية والتكنولوجية, والإستدامة للموارد الطبيعية والمحافظة عليها من مصادر الطاقة المتنوعة والإستفادة من المخلفات, وبعض التطبيقات في مجال الإتصالات والهوائيات والدوائر الإلكترونية وتطبيقات الهندسة المدنية والهندسة الصناعية والهندسة الكيميائية والهندسة الكهربائية, والتي قُدِمَت من مجموعة مميزة من الأساتذة البروفوسورية من الكفاءات العالية التي نعتز بهم جميعاً تمكنوا من دمج أنفسهم في هذه المجموعات البحثية الهندسية ضمن هذه الإختصاصات والعمل معا ليل نهار, مسخرين كل الإمكانات الخاصة والجامعية رغم شحها, للخروج بهذه الأبحاث من أجل حل بعض المشاكل التي يواجهها قطاع الصناعة وقطاع الخدمات والمصادر المستدامة من طاقة وبيئة ومياه وإنشاءات وبنية تحتية بإستخدام أحدث التكنولوجيا واضعين خبراتهم وإبتكاراتهم أمام الفريق الذي يشاركونه , فأقل مشارك يمتلك من براءات الإختراع والأبحاث المنشورة في العالم والأوراق التصنيفية بالعشرات .من خلال المتابعة المستفيضة لما تم تقديمه , أجزم بأنه لو تم العمل عليها وترجمتها لأرض الواقع ستسهم جميعاً في زيادة الناتج المحلي الإجمالي, وزيادة نسبة النمو, إضافة الى توفير فرص العمل التي ستقدم من خلال ترجمة هذه المجموعات البحثية على أرض الواقع.هذا ما نحتاجه في هذه المرحلة القادمة في ظل التقدم التكنولوجي الهائل وتسيد الذكاء الإصطناعي على كافة مفاصل التخصصات, والمتغيرات والظروف العالمية الجديدة التي زادت من التحديات,يجعلنا أن نفكر جدياً بإنشاء مظلة مستقلة مهامها تشجيع مثل هذه الأبحاث والإبتكارات والإختراعات والبناء عليها بالتنسيق الكامل مع القطاع الخاص, وتوفير الدعم المالي والتمويل اللازم , وتشجيع بقية الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة للإنضواء تحت هذه المظلة, لتقديم مخرجات بحثية علمية متخصصة تترجم على أرض الواقع لتصب في صالح الإقتصاد الأردني.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/05/12 الساعة 17:05