استعملها نتنياهو أيضا.. من النهر إلى البحر تزعج فيسبوك
مدار الساعة ـ نشر في 2024/05/10 الساعة 18:24
مدار الساعة - منذ انطلاق شرارة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين حول العالم والداعية إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تردد كثير شعار "من النهر إلى البحر.. فلسطين حرة".
فقد رفعت يافطات عدة من قبل محتجين في العديد من العواصم العالمية.
إلاأن هذا الشعار أزعج إسرائيل، التي زعمت أنه ينطوي على دعوة لإزالتها، على الرغم من أن العديد من المتظاهرين جادلوا أنه مجرد شعار سياسي يدعو إلى إقامة دولة فلسطين، وإعطاء الحق للفلسطينيين باستعادة الأراضي التي احتلتها إسرائيل منذ 67.
وفي جديد الجدل حوله، دخلت فيسبوك على الخط.
"كراهية وعنف"
فقد أعلنت لجنة الرقابة على فيسبوك قبل أيام قليلة أنها تدرس ما إذا كانت تلك العبارة تعتبر خطاب كراهية.
وقالت اللجنة المستقلة التي تنظر في الطعون بشأن قرارات المحتوى على فيسبوك وإنستغرام إنها ستبحث ما إذا كان هذا الشعار ينتهك قواعد المنصات
كما أوضح في بيان أنه وافق على الاستماع إلى ثلاث قضايا تتعلق بتلك العبارة المستخدمة في تعليقات أو منشورات على فيسبوك، وتعود جميعها إلى نوفمبر الماضي عقب الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر.
وفي كل من الحالات الثلاث، أبلغ مستخدمون آخرون على فيسبوك عن هذه العبارة، قائلين إنها تنتهك قواعد المنصة المتعلقة بخطاب الكراهية أو التحريض على العنف.
نتنياهو والجغرافيا!
علما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو نفسه استعملها حين أكد في يناير الماضي أنه يرفض فكرة إقامة دولة فلسطينية، مدعيا أن ذلك "سيعرض دولة إسرائيل للخطر".
لكنه استشهد في الوقت عينه أيضًا بهذا الشعار الجغرافي السياسي، قائلاً إنه: "يتعين على إسرائيل في المستقبل، السيطرة على المنطقة بأكملها من النهر إلى البحر"، بحسب ما نقلت حينها قناة الأخبار الإسرائيلية i24News.
يذكر أنه غالبا ما يتم تضمين هذه العبارة كجزء من الشعارات والهتافات المؤيدة للفلسطينيين، خلال الاحتجاجات لاسيما في الولايات المتحدة.
ويشير هذا المصطلح إلى المنطقة الجغرافية الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، إلا أن معناها الأبعد يثير جدلًا حادًا بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
فيما يرى البعض أنها مجرد عبارة سياسية تتمسك بالدعوة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة. يعتبر الإسرائيليون أنها تدل على استئثار تلك الدولة الفلسطينية الموعودة بكامل هذه المنطقة، ما يعني شطب إسرائيل من الخريطة.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/05/10 الساعة 18:24