لا شيء يعجبني !
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/06 الساعة 17:21
أ.د أمل نصير
كنت أستمع إلى قصيدة المرحوم الشاعر محمود درويش الموسومة بــ (لا شيء يعجبني) وكأني أسمعها لأول مرة، فوجدت نفسي أردد معه ومع كثيرين من أبناء بلدي: أنا أيضا لا شيء يعجبني! لا الفيس ولا الواتس آب ولا غيرهما لا هذه الشائعات التي تهدد البلاد والعباد ولا هذه الكراهية البشعة فمقدار الغضب يخيفني وحجم السباب والشتم يزعجني ولكن، هل يملك العاجز سوى لسانه انتقاما من السارقين والخائنين؟! فحتى الياسمين لا يصمد أمام قهر الفصول لا شيء يعجبني! لا كثرة القصص والحكايات ولا غموض الغموض ولا تهويل التهويل ولا إعلام رسمي صامت صمت القبور لا شيء يعجبني! لا هذه المقالات الغبية التي تغتالنا ولا مستوى الخطاب الذي نمارسه فيما بيننا ولا ضرب شرطي السير الذي ينظم سيرنا ولا غيابه عن فوضى سيرنا فنجلد غيابه كما حضوره من أنا من أنتم ... نحن لا شيء يعجبنا! يحاصرني واقع لا أجيد قراءته يُصوَّر كل من فيه فاسدا كل من فيه كاذبا كل من فيه خائنا وجملة تغصّ في حلقي: كيف تكون الخيانة حلا وكيف يكون النفاق جميلا لا شيء يعجبني! سرقنا الغزلان، وغششنا الدخان فلوثنا الملوث الحاضر غائب، والغد يتلكأ لا شيء يعجبني! لا حالة البعثرة والتشكيك فيما يتناقله الناس ولا ما نسمع ونرى من قصص الفساد والفاسدين ........ وهذه الجيوش الإلكترونية تغزوهم في مخادعهم تهز ضمائرهم هزّا وترسم وجوههم سوداء حالكة أوقفوها إن استطعتم لا تستطيعون لا شيء يعجبني! أناس يحتكرون الحقيقة وآخرون يسيّرون المصلحة الوطنية والحكومة غائبة بل، كل أركان الدولة غائبة لا لا شيء يعجبني في لحظات الخواء، القنوط، الهبوط، السقوط يحلو الانتحار ولما لا؟ فالأماني تنتحر، ويموت الرجاء على طريق الحزن نمشي ونسمع كل لحظة انفجار لا لا شيء يعجبني! في جامعاتنا ...مراكز العلم والتنوير أيضا لاشي ء يعجبني! ديون، كراهية، كذب، وفشل كبير فلا شيء يعجبني! سقط القناع عن القناع الشباب يريدون الهجرة والرحيل فكيف إذا منصة فتحت إلى أمريكا وأوروبا؟ فما أنتم صانعون؟ وكيف حالكم اليوم بعد فشل سياساتكم وبعدما عافكم أبناؤكم إلا قليل من المنتفعين تحلبون المواطن ضرائب وتقدمونها لهم في الملكية وأمانة عمان... .وفي مؤسساتكم المستقلة... المستقلة عن الشعب في كل شيء إلا الحلب فتحلبه حلبا مرا موجعا لا لا شيء يعجبني! أردن معوز فقير وفلسطين ما عادت فلسطين ويمن غير سعيد، وعراق غير خصيب وحوران تنزف، والأرض تهتز غضبا مليارات تضيع عبثا، وفقر يصيح ولا أسمع مجيبا ولا مناديا أنا مثلكم ...لا شيء يعجبني!
كنت أستمع إلى قصيدة المرحوم الشاعر محمود درويش الموسومة بــ (لا شيء يعجبني) وكأني أسمعها لأول مرة، فوجدت نفسي أردد معه ومع كثيرين من أبناء بلدي: أنا أيضا لا شيء يعجبني! لا الفيس ولا الواتس آب ولا غيرهما لا هذه الشائعات التي تهدد البلاد والعباد ولا هذه الكراهية البشعة فمقدار الغضب يخيفني وحجم السباب والشتم يزعجني ولكن، هل يملك العاجز سوى لسانه انتقاما من السارقين والخائنين؟! فحتى الياسمين لا يصمد أمام قهر الفصول لا شيء يعجبني! لا كثرة القصص والحكايات ولا غموض الغموض ولا تهويل التهويل ولا إعلام رسمي صامت صمت القبور لا شيء يعجبني! لا هذه المقالات الغبية التي تغتالنا ولا مستوى الخطاب الذي نمارسه فيما بيننا ولا ضرب شرطي السير الذي ينظم سيرنا ولا غيابه عن فوضى سيرنا فنجلد غيابه كما حضوره من أنا من أنتم ... نحن لا شيء يعجبنا! يحاصرني واقع لا أجيد قراءته يُصوَّر كل من فيه فاسدا كل من فيه كاذبا كل من فيه خائنا وجملة تغصّ في حلقي: كيف تكون الخيانة حلا وكيف يكون النفاق جميلا لا شيء يعجبني! سرقنا الغزلان، وغششنا الدخان فلوثنا الملوث الحاضر غائب، والغد يتلكأ لا شيء يعجبني! لا حالة البعثرة والتشكيك فيما يتناقله الناس ولا ما نسمع ونرى من قصص الفساد والفاسدين ........ وهذه الجيوش الإلكترونية تغزوهم في مخادعهم تهز ضمائرهم هزّا وترسم وجوههم سوداء حالكة أوقفوها إن استطعتم لا تستطيعون لا شيء يعجبني! أناس يحتكرون الحقيقة وآخرون يسيّرون المصلحة الوطنية والحكومة غائبة بل، كل أركان الدولة غائبة لا لا شيء يعجبني في لحظات الخواء، القنوط، الهبوط، السقوط يحلو الانتحار ولما لا؟ فالأماني تنتحر، ويموت الرجاء على طريق الحزن نمشي ونسمع كل لحظة انفجار لا لا شيء يعجبني! في جامعاتنا ...مراكز العلم والتنوير أيضا لاشي ء يعجبني! ديون، كراهية، كذب، وفشل كبير فلا شيء يعجبني! سقط القناع عن القناع الشباب يريدون الهجرة والرحيل فكيف إذا منصة فتحت إلى أمريكا وأوروبا؟ فما أنتم صانعون؟ وكيف حالكم اليوم بعد فشل سياساتكم وبعدما عافكم أبناؤكم إلا قليل من المنتفعين تحلبون المواطن ضرائب وتقدمونها لهم في الملكية وأمانة عمان... .وفي مؤسساتكم المستقلة... المستقلة عن الشعب في كل شيء إلا الحلب فتحلبه حلبا مرا موجعا لا لا شيء يعجبني! أردن معوز فقير وفلسطين ما عادت فلسطين ويمن غير سعيد، وعراق غير خصيب وحوران تنزف، والأرض تهتز غضبا مليارات تضيع عبثا، وفقر يصيح ولا أسمع مجيبا ولا مناديا أنا مثلكم ...لا شيء يعجبني!
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/06 الساعة 17:21