قالها معالي الرزاز ..هل يفعلها دولته؟

مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/06 الساعة 11:26


مدار الساعة –كتب : عبدالحافظ الهروط – في اللقاء الأول للفريق الوزاري لحكومة الدكتور هاني الملقي، مع الشباب والذي دعت اليه وزارة الشباب في آذار الماضي، جرى حديث مستفيض وتمخضت عنه وعود كثيرة.
يومها، طرح الشباب أسئلة عميقة، ظننا معها ان الحكومة التقطت الرسالة وليس الاكتفاء بالتقاط "صورالسيلفي"،وخصوصاً من قبل المعجبين بوزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز،الذي نال خلال اللقاء التصفيق كلما رد على سؤال شاب او شابة.
في نهاية الحوار، وقفت الى جانب "معاليه" مستأذناً محاصريه المعجبين، قائلاً "اخشى عليك من هذا الاعجاب وقد غمروك بالتصفيق والتقاط الصور ..الشعبية تحرق اهلها مثلما يحرق الاعلام اهله"، ضحك وقال : هذا الذي أخشاه وهذا ما أقوله لهم .
قلت له يهمني في هذه اللحظة ان أطرح عليك سؤالاً،يُعنى بالشباب، قال : تفضل .
قلت : انت وزير للتربية والتعليم، وهي وزارة تحتضن أكبر قطاع في الدولة ومعنية ايضاً بأن يكون لها دورها الوطني مع الوزارات ومنها وزارة الشباب، لماذا لا تُفتح ملاعب وقاعات ومسارح المدارس امام شبابنا لتكون لهم ملاذاً خارج اوقات الدوام وفي اوقات الفراغ؟
قال : هذا ما نفكرّ به وستكون هناك برامج للتدريب ومزاولة هوايات الشباب، والكشف عن المواهب وابراز المبدعين، كما ان لوزارة التربية والتعليم برامج مشتركة مع وزارة الشباب، وستكون مرافقنا مفتوحة امام هذا القطاع.
عدت السؤال بصيغة ثانية في المؤتمر الصحفي الأول وقد صار الدكتور الرزاز رئيساً للوزراء : ما من حكومة شكلت الا وكان كتاب التكليف السامي يتضمن الرعاية الشبابية ،ولا ندري كيف تترجم هذه الرعاية على ارض الواقع ، وقد صرت صاحب ولاية ؟
جاءت اجابته،بأن وزارة الشباب والقطاع الشبابي برمته،سيكون لهم الدعم الحكومي الحقيقي.
ان المسؤولية الوطنية تجاه الشباب يا دولة الرئيس، اكثر تعاظماً وجسامة من أي وقت مضى،ولقد سمعتُ مثلما سمع غيري ما هتف به كثير من الشباب المحتجين في مناطق المملكة وعلى "الدوار الرابع" الذي صار له رمزية المكان والمكانة السياسية،يطالبون ان ينهج رؤساء الحكومات نهج الشهيد وصفي التل طيب الله ثراه، وهو الذي غادر الحياة، قبل نحو نصف قرن وما يزال الناس يذكرونه ويهتفون بإسمه،والسبب انه انحاز للشعب واطلق طاقات الشباب، وظل يصف الفاسدين بـ" اللصوص" فهل تكسب ثقة الشباب يا دولة الرئيس،وهي اهم من ثقة النواب،ذلك أن كسب النفوس من جلب اللصوص؟.

مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/06 الساعة 11:26