البطاينة يكتب عن فيصل الشبول.. هكذا خدم وهكذا خرج
الإعلام حالة جدلية، لذلك من الصعب أن يرضي الإعلام جميع الأذواق الفكرية، وكذلك الإعلامي المسؤول دائما محط أنظار الناس، ومحط أنظار الناقدين، لأسلوبه ولأدائه، كل منا يريد أن يتحدث هذا الإعلامي سواء كان وزير إعلام أو اتصال، أو مدير عام حسب مزاجه أو رؤيته، ولذلك دائما سهام النقد موجه بحقهم وتجاههم، إلا أن فيصل الشبول الإعلامي القدير بدون لقب معالي ، القادم من شمال المملكة ، من تربة إربد الحمراء ، ومن سهول حوران ذات سنابل القمح ، خدم ما يزيد عن أربعة عقود في مختلف المؤسسات الإعلامية والصحفية، ومؤسس وزارة الاتصال الحكومي ، خدم طوال هذه الفترة بنزاهة إعلامية ، وبأداء نظيف كانت ابتسامته دوما تعلوا شفتيه، لم يدخل في سجالات أو مناكفات أو جدليات عقيمة ، وإنما خدم بصمت وأدب جم وخلق اعلامي ، لأنه كان يعلم أن العمل الإعلامي عمل متكامل يكمل بعضه، لم تسجل عليه أي حالة عداء مع أي من زملاؤه الإعلاميين أو حتى متلقي الخبر الإعلامي ، ولم يعرف للمحاكم طريقا ليسجل أي قضية على أي من انتقده، لأنه يحترم تعدد الآراء ، ويؤمن بحرية الرأي والتعبير ، وصدره واسع لاستقبال واستيعاب النقد البناء الذي هدفه خدمة الوطن، فيصل الشبول أو أبو عمر لم تسجل عليه أي شبهة فساد مالي أو إداري ، دخل نظيفا، وخدم نزيها، وكان أخا وصديقا وزميلا للاعلاميين ، ولم يكن وزيرا عليهم ، وخرج بصمت وهدوء، وحافظ على شرف المهنة ، وللحديث بقية.