الزيود يكتب: تصريحات ' أبو مرزوق' و سؤال النوايا
مدار الساعة ـ نشر في 2024/04/29 الساعة 22:14
صرّح " أبو مرزوق " عضو المكتب السياسي في حركة حماس لقناة العالم الإيرانية ، لاحظوا قناة التصريح ، بأن وجهتهم الأردن إن غادروا قطر ؛ لأسباب تبدو مفهومة في سياق الضغط الذي تمارسه قطر على قادة الحركة بقصد الوصول إلى تفاهمات ما بين الحركة و إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار و إعادة المحتجزين ؛ و هو ضغط مزدوج فالأمريكان يضغطون على قطر بوصفها الحاضنة لحماس و قطر بدورها تضغط على حماس ، و ثمة تصريح آخر للقطريين ، حتى يسهل الفهم ، يعزون فيه احتضانهم حماس بطلب من الأمريكيين ، و هذا يقودنا إلى استنتاج أن بقاء حماس في قطر مرهون بتلبية مطالب الأمريكيين التي تقدّم الإفراج عن المحتجزين على وقف إطلاق النار و لا تعد به من جهة و بأن القطريين لن يرحبوا ببقائهم في قطر إن لم يستجيبوا للتفاهمات المعروضة من جهة أخرى ؛ و يمكن فهم التعنت الإسرائيلي ، في سياق زيادة الضغط على حماس ، في هذا الشأن الذي يرفض إلى الآن وقف العدوان و إنما يقبل بهدنة طويلة ترفضها حماس من جهتها !.
و يمكن البناء على زيارة وفد الحركة لتركيا ، الذي فسرته بعض الجهات الإعلامية بأنه محاولة من حماس للإفلات من ضغوطات القطريين و البحث عن ملاذ آخر !.لكن كيف يمكن فهم تصريح " أبو مرزوق" بأن وجهتهم ستكون الأردن بعد قطر ، أعتقد أن سوءاً في النوايا يكمن خلف هذا التصريح لسببين رئيسيين ؛ الأول ، أن الأردن لن يقبل بعودتهم بصفتهم التنظيمية ؛ فالأردن لا يقبل بأن يمارس أعضاء الحركة نشاطات خارج أطر الدولة و الثاني ، لن يقبل الأردن بوجود تنظيم غير أردني على الأرض الأردنيّة ، و قد غادروا الأردن بسبب من هذا متوجهين إلى إيران في ذلك الوقت ، دون توقيف أو إيقاف من جانب الأردن ، و لكن يقبل بعودتهم كمواطنين أردنيين ، و ليسوا أعضاء في تنظيم غير أردني ، لمن يحمل الجنسيّة الأردنية فقط، و هم يعرفون ذلك و يعونه جيداً ، و أنا أتحدث من وحي التحليل كمراقب و ليس لدي أي معلومة من أي مصدر مسؤول ، و هنا يبدو سوء النيّة ؛ فالقصد من هذا التصريح إحراج الأردن ، برأيهم أمام مواطنيه و كأنه يتخلى عن دوره اتجاه إخواننا في غزّة ، و هو تقدير موقف غير موفق ؛ لأن الأردن لم يدّخر جهداً و مساندة إلا وقدمها للإخوة في الضفة الغربية و غزّة أما مسألة وجودهم في الأردن فتحكمه قوانين الدولة الأردنيّة !.و قد تجاوز " أبو مرزوق " بتصريحاته على الدولة الأردنيّة حينما طالب الدولة بطرد السفير بلغة الوجوب و الإلزام ، و قد ربط ، أيضاً ، بين طرد السفيرين في مصر و الأردن و بين وقف العدوان ، و كأنه يحمّل الأردن و مصر مسؤولية استمرار العدوان و هذا ينطوي على نيّة سيئة بالمطلق ؛ فالسفارة في الأردن دون سفير منذ أمد بعيد و هو هنا يخوّل نفسه حقاً ليس له !.يبدو أن حركة حماس تريد من تصريحاتها عبر القناة الإيرانيّة الإساءة إلى الموقف الأردني من جهة إرضاءً لإيران و خدمة لها و الهروب إلى الأمام و تخفيف الضغوط عليها من جهة أخرى !.
و يمكن البناء على زيارة وفد الحركة لتركيا ، الذي فسرته بعض الجهات الإعلامية بأنه محاولة من حماس للإفلات من ضغوطات القطريين و البحث عن ملاذ آخر !.لكن كيف يمكن فهم تصريح " أبو مرزوق" بأن وجهتهم ستكون الأردن بعد قطر ، أعتقد أن سوءاً في النوايا يكمن خلف هذا التصريح لسببين رئيسيين ؛ الأول ، أن الأردن لن يقبل بعودتهم بصفتهم التنظيمية ؛ فالأردن لا يقبل بأن يمارس أعضاء الحركة نشاطات خارج أطر الدولة و الثاني ، لن يقبل الأردن بوجود تنظيم غير أردني على الأرض الأردنيّة ، و قد غادروا الأردن بسبب من هذا متوجهين إلى إيران في ذلك الوقت ، دون توقيف أو إيقاف من جانب الأردن ، و لكن يقبل بعودتهم كمواطنين أردنيين ، و ليسوا أعضاء في تنظيم غير أردني ، لمن يحمل الجنسيّة الأردنية فقط، و هم يعرفون ذلك و يعونه جيداً ، و أنا أتحدث من وحي التحليل كمراقب و ليس لدي أي معلومة من أي مصدر مسؤول ، و هنا يبدو سوء النيّة ؛ فالقصد من هذا التصريح إحراج الأردن ، برأيهم أمام مواطنيه و كأنه يتخلى عن دوره اتجاه إخواننا في غزّة ، و هو تقدير موقف غير موفق ؛ لأن الأردن لم يدّخر جهداً و مساندة إلا وقدمها للإخوة في الضفة الغربية و غزّة أما مسألة وجودهم في الأردن فتحكمه قوانين الدولة الأردنيّة !.و قد تجاوز " أبو مرزوق " بتصريحاته على الدولة الأردنيّة حينما طالب الدولة بطرد السفير بلغة الوجوب و الإلزام ، و قد ربط ، أيضاً ، بين طرد السفيرين في مصر و الأردن و بين وقف العدوان ، و كأنه يحمّل الأردن و مصر مسؤولية استمرار العدوان و هذا ينطوي على نيّة سيئة بالمطلق ؛ فالسفارة في الأردن دون سفير منذ أمد بعيد و هو هنا يخوّل نفسه حقاً ليس له !.يبدو أن حركة حماس تريد من تصريحاتها عبر القناة الإيرانيّة الإساءة إلى الموقف الأردني من جهة إرضاءً لإيران و خدمة لها و الهروب إلى الأمام و تخفيف الضغوط عليها من جهة أخرى !.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/04/29 الساعة 22:14