أموال 'الأردنيين' تزداد وتنمو.. لماذا؟
مدار الساعة ـ نشر في 2024/04/29 الساعة 00:47
النتائج الايجابية التي يحققها صندوق استثمار اموال الضمان الاجتماعي رغما عن الظروف والتحديات التي تحيط بنا تؤكد على امرين، الاول ان ادارة الصندوق نفسه تبرع وتجتهد في ادارة اموال الاردنيين وتبذل كل طاقتها لمضاعفتها وزيادتها والمحافظة عليها، واما الامر الثاني فهي دليل قاطع على مرونة ومنعة الاقتصاد الاردني في مواجهة التحديات، فكيف نجح الصندوق بزيادة موجوداته ؟.
موجودات الصندوق تجاوزت حاجز 15 مليار دينار مع نهاية الربع الأول من عام 2024، بعد تحقيق دخل من الأدوات الاستثمارية المختلفة وبما يقارب 216 مليون دينار أردني مقارنة بمبلغ 205 ملايين دينار لنفس الفترة من العام السابق وبارتفاع بمبلغ 11 مليون دينار اردني بعد تحقيق أرباح من محفظة السندات بقيمة 130 مليون دينار محفظة أدوات السوق النقدي 34 مليون دينار و"التوزيعات النقدية» للشركات التي عقدت اجتماعات هيئاتها العامة خلال الربع الأول من هذا العام بما يقارب 43 مليون دينار.
تحقيق دخل اضافي في مثل هذه الظروف مؤشر واضح على تعافي الاقتصاد الوطني ومرونته بالتعامل مع التداعيات التي خلفتها الاحداث"الاقليمة والعالمية"التي كان اخرها احداث غزة، وتعكس مدى حصافة ادارة الصندوق بقيادة دفة استثمار"اموال الاردنيين"وزيادتها وتنميتها وجعلها امنة، وذلك بالمتابعة الحثيثة من قبل كوادر مدربة ومؤهلة ومؤتمنة للاستثمارات التي يساهم فيها الصندوق.
اللافت بالسنوات الاخيرة ان ادارة الصندوق بدأت بالخروج من «عباءة التقليدية» التي كانت تنتهح بالماضي وذلك من خلال الاستثمار في مجالات جديدة تتعلق بالزراعة والتكنولوجيا وريادة الاعمال والمشاريع الكبرى بعدد من المناطق ومنها البدء بتنفيذ اقامة منطقة سوق تجاري متنوع على مساحة 40 دونما في منطقة العقبة الخاصة والاستثمار بمشروع زراعي بمنطقة المدورة لتعزيز الامن الغذاني، والاستثمار بالمشاريع الريادية والتكنولوجية والصناعية في منطقتي اربد والمفرق التنمويتين بقيمة حوالي 540 مليون دينار.
التوجه الذي بدأت بانتهاجه ادارة الصندوق حاليا بالتنوع بالاستثمارات والدخول بمشاريع استراتيجية تساهم مستقبلا بديمومة اموال وموجودات صندوق الضمان، تأتي أستجابة لاهداف الرؤى الملكية السامية و الرؤية الاقتصادية الهادفة لإقامة استثمارات ذات اثر مستدام بالمناطق الواعدة والاستفادة من ميزتها النسبية وتوفير فرص عمل نوعية للمجتمع المحلي والارتقاء بمستوى الخدمات.
حاليا الصندوق بدأ بتنفيذ حزمة مشاريع بموجب المخطط الشمولي التنموي لمدينة العقبة التي تحظى باهتمام خاص من سمو ولي العهد الرامية لجعل العقبة وجهة سياحية استثمارية مميزة وذلك بإقامة مشاريع سياحية وترفيهية جديدة قادرة على جذب السياحة الاجنبية والمحلية.
خلاصة القول، اموال الاردنيين في اياد امينة وتنمو وتزداد عاما وراء عام فلا خوف عليها لطالما انها في كل عام ترتفع موجوداتهم وتزداد استثماراتهم ومشاركتهم في عملية التنمية والبناء، فادارة صندوقكم بدات تفكر خارج الصندوق وبشكل يبعث على الامل واستدامة اموالكم جيلا وراء جيل.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/04/29 الساعة 00:47