المواجدة تكتب: حرب إسرائيل ' تؤجج الفتنة بين الانظمة والشعوب'

ليندا المواجدة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/04/28 الساعة 15:56
اتساع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات أخرى في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا والتي شهدت جميعها مظاهرات داعمة لفلسطين، ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة ،
تلك الأنظمة الصامتة أدركت شعوبها اليوم في الدول الغربيه أنه أن الأوان لوقف هذه الدموية التي يُندى لها جبين الإنسانية ، الشعوب الغربية تنتصر من أجل فلسطين وعدالة قضيتها ، لتطالب حكوماتها الداعمة لإسرائيل بالتوقف عن هذا الدعم فوراً والذي له أشكالاً متعددة من حيث الغطاء السياسي والشرعي وتوريد السلاح وتمويل تلك الحرب ،
مما آثار هذا العدوان وحجم الكلفة البشرية الهائله ضمير الإنسانية والاخلاقية مما دفع هذه الشعوب للوقوف ضد مواقف حكوماتها التي تمتلك الأدوات لوقف هذه الحرب الظالمة والاصطدام معها لتصويب مواقفها العمياء الداعمة لهذه الحرب من أجل ايقافها ، وتطبيق الاعراف والمعاهدات الدولية التي تدعوا إلى حماية المدنيين لا حماية مصالحهم على حساب الطرف الآخر الذي يتعرض لابشع انواع التدمير ، وأن ما يجري اصبح دافعاً للشعوب في العواصم الغربية أن تخرج إلى الشوارع للضغط على حكوماتها ونتيجة لاستمرار هذه الحرب فقد تطورت لتتحول إلى مظاهرات طلابية في اعرق الجامعات الغربية التي أصبحت تعي وتدرك مخاطر هذه الحرب على السلم العالمي بمجمله وتشويه للصورة الإنسانية والمجتمعية في تلك الدول ، مما شكل هذا الحدث الطلابي تحت مسمى المظاهرات الطلابية تحديا لتلك الحكومات الغربية الداعمة لإسرائيل كون هؤلاء الطلبة هم أهل العلم والثقافة والسياسة التي لها دورها المنتظر في بلدانهم ، وأصبح لدي الشباب الأمريكي خاصة الطلبة الجامعيون صدمة إزاء مجتمعهم من أن الثوابت في الحياة الأمريكية من حرية التعبير والاعتصامات والاحتجاجات الطلابية يمكن أن تكون موضعا للانتهاك ، وامتدت تلك الصدمة من الأجواء الجديدة علي المجتمع الأمريكي أيضا لتطال هيئة التدريس بالجامعات بعد ما تعرضوا له من وسائل قمع للحريات والانتهاكات بحق الطلاب غير المسبوقة في المجتمع الأمريكي، أثر الجماعات المؤيدة لإسرائيل والتي باتت تؤثر على الحريات والحقوق الأساسية للمجتمع الأمريكي.
وهذا بحد ذاته سيشكل تحولاً كبيرًا في المرحلة العالمية القيادية القادمة سياسيًا وإنسانيًا وقانونياً وأخلاقياًوسيشكل تغيراً كبيراً ، فقد اصبح تحديا لتلك الحكومات الداعمة لإسرائيل إما بقمع تلك المظاهرات الشعبية والطلابية وإتساع الفجوة بين تلك الشعوب وأنظمتها وتكون النتائج خطيره وفتنة كبيره سببها الدعم الاعمى لإسرائيل وحربها على قطاع غزه والقضية الفلسطينيه بمجملها ، أو العودة للمنطق ولصوت العقل وتبني أصوات شعوبها وطلابها وهم نخبة في أعرق الجامعات كما ذكرت وإيقاف الحرب الإسرائيلية والدفع نحو تبني القرارات الدولية والتي تدعوا إلى حل الدولتين وإنهاء هذه المأساة الإنسانية التي قد ترتد على من يدعمها
مدار الساعة ـ نشر في 2024/04/28 الساعة 15:56