'الترجي' يطارد النهائي التاسع.. ويطمح لـ'مونديال الأندية'

مدار الساعة- يستعين الترجي التونسي بخبرته القارية الطويلة ومشاركاته المتتالية في دوري أبطال إفريقيا من أجل بلوغ النهائي التاسع في تاريخه والأول منذ 2019، وذلك عندما يلتقي سان داونز الجنوب إفريقي، الجمعة على ملعب بريتوريا في مباراة الإياب من أجل حسم بطاقة الدور النهائي لنسخة 2023 - 2024.وينهي الترجي مساء الخميس تدريباته على الملعب الرئيسي للمباراة، قبل أن يدخل المواجهة الحاسمة بهدف الحفاظ على الأسبقية التي حققها ذهابا منذ أسبوع على ملعبه بالفوز بهدف دون رد على بطل جنوب إفريقيا.ويطمح الفريق الأحمر والأصفر للتأهل لنهائي دوري الأبطال للمرة التاسعة في تاريخه بعد أن حقق ذلك الإنجاز سنوات 1994 و1999 و2000 و2010 و2011 و2012 و2018 و2019 وتوج بأربعة ألقاب كان آخرها في نسخة 2019 على حساب الوداد المغربي.لكن الترجي الذي لم يغب عن الأدوار الإقصائية لمسابقة دوري الأبطال منذ العام 2017، سيكون في مهمة لا تبدو سهلة أمام سان داونز حامل لقب نسخة 2016 والمتوج في نوفمبر الماضي بالنسخة الأولى لمسابقة السوبر ليغ الإفريقي، والذي يعد واحدا من أقوى النوادي في إفريقيا بحسب تصريح المدرب البرتغالي للترجي ميغيل كاردوزو.وقال كاردوزو الذي يطمح لبلوغ النهائي بعد 3 أشهر فقط من تسلمه مهمة تدريب النادي، إن "سان داونز يعد أحد كبار الكرة في إفريقيا ومراهنته في السنوات الأخيرة على لعب الأدوار الأولى في كل المسابقات مؤشر قوي على أن الترجي مطالب بالحذر وبذل كل جهوده في سبيل الحفاظ على أسبقية الذهاب بهدف وحيد السبت الماضي.وقال كاردوزو في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة: "مواجهة سان داونز هي مباراة الموسم بالنسبة لنا، أعلمت اللاعبين بذلك ونحن نتطلع إلى أن نكون في تمام الجاهزية عندما تعطى ضربة البداية وأن لا نضع في الحسبان أن لنا أسبقية هدف في الذهاب لأن ذلك قد يفضي بنا إلى السقوط في فخ الحسابات المسبقة".وتابع كاردوزو قوله: "سنلعب وفق إمكانياتنا وليس حسب النتيجة التي حققناها في مباراة الذهاب، طموحنا هو بلوغ النهائي لأن ذلك سيدفعنا بقوة نحو المراهنة على التتويج، لكننا ندرك أن ذلك الهدف يحتاج الى الكثير من التضحية والاندفاع وهدوء الأعصاب أيضا".وكشف المدرب البرتغالي الذي يحلم خلال هذا الموسم بالتتويج بأول لقب في مسيرته التدريبية، أنه درس المنافس جيدا وتعرف إلى نقاط القوة والضعف لديه، لكنه تابع: "رغم ذلك سنركز على نقاط القوة لدينا، لأننا إذا وظفنا جيدا مواطن القوة في فريقنا سنعود من هنا ببطاقة التأهل للنهائي، نريد أن نتوج هذا الموسم باللقب القاري".وسيخوض الترجي مواجهة الإياب بصفوف مكتملة بعد أن أكد الجهاز الفني أن كل اللاعبين سيكونون على ذمته وفي مقدمتهم هداف الفريق في دوري الأبطال، البرازيلي يان ساس الذي سجل 3 أهداف حتى الآن في السباق.ويطمح الترجي، الذي أزاح في ربع النهائي أسيك أبيدجان الإيفواري بركلات الترجيح (4 - 2) بعد نهاية مباراتي الذهاب والإياب (0 -0) إلى تحقيق 3 مكاسب أساسية في حال تجاوز بنجاح عقبة سان داونز.وفي حال عودته بالتأهل من موقعة سان داونز سيضمن الفريق الذي يلقب في تونس بشيخ الأندية رسميا مشاركته في نسخة 2025 من مونديال الأندية التي ستشهد للمرة الأولى مشاركة 32 ناديا من بينها 4 ممثلين عن قارة إفريقيا.وتأهل الأهلي المصري صاحب الرقم القياسي في التتويج بدوري الأبطال (11 مرة) والوداد المغربي إلى كأس العالم للأندية 2025 التي تقام في الولايات المتحدة في صيف العام المقبل، فيما ستتنافس أندية الترجي التونسي وسان دونز الجنوب إفريقي ومازيمبي الكونغولي على إضافة مقعدين لأفريقيا وذلك حسب نتائجها في النسخة الحالية من مسابقة أبطال إفريقيا.ويحتاج الترجي إما للتأهل على حساب سان داونز أو لخروج مازيمبي من دوري أبطال إفريقيا ليحجز مكانه في مونديال الأندية.وفضلا عن ذلك يتطلع الترجي إلى تحقيق مكاسب أخرى أبرزها مواصلة المراهنة على اللقب القاري الخامس في تاريخه، وضمان المشاركة في النسخة المقبلة من السوبر ليغ ومونديال الأندية 2024.وسيكون أبطال تونس 2022، أمام تحد آخر وهو الحفاظ على سلسلتهم الإيجابية في المسابقة وذلك بالحفاظ على سجلهم خاليا من الهزيمة لأكثر من 8 مباريات متتالية في النسخة الحالية فضلا عن عدم قبول أهداف في 7 مباريات متتالية.وتعود آخر هزيمة تلقاها الترجي التونسي في دوري أبطال إفريقيا إلى 23 ديسمبر 2023 أمام الهلال السوداني لحساب الجولة الثانية من منافسات دور المجموعات.ومنذ تلك المباراة لم يتلق الفريق الأحمر والأصفر أية خسارة طيلة 7 مواجهات نجح خلالها حارسه الشاب أمان الله مميش في الحفاظ على نظافة شباكه.وسبق للترجي أن توج بدوري أبطال إفريقيا 4 مرات سنوات 1994 و2011 و2018 و2019، أما صن داونز فقد توج مرة واحدة باللقب كانت سنة 2016.وحققت النوادي التونسية لقب دوري الأبطال في صيغته السابقة والحالية في ست مناسبات وذلك بفضل الترجي التونسي في 4 مناسبات والنادي الإفريقي والنجم الساحلي في مناسبة واحدة.