انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الدول للجمعية الاردنية للعلوم التربوية في جامعة الحسين بن طلال (صور)
مدار الساعة ـ نشر في 2024/04/24 الساعة 15:20
مدار الساعة - انطلقت في جامعة الحسين بن طلال اليوم الاربعاء، اعمال المؤتمر العلمي الدولي السنوي الثامن الذي تنظمه الجمعية الأردنية للعلوم التربوية بالتعاون مع الجامعة بعنوان" رؤى وأفكار لقضايا ساخنة في التعليم العام والعالي في الوطن العربي"، بمشاركة عربية واسعة.
ويهدف المؤتمر، الذي يشارك فيه اكاديميون ومتخصصون من مختلف الدول العربية، إلى المساهمة في تطوير التعليم في الدول العربية وتشخيص واقعه وتحليل التحديات التي تواجه النظم التعليمية العربية، واقتراح اتجاهات حديثة لتطويرها عبر افكار رؤى تستهدف تطوير القيادة التربوية في الوطن العربي، وايجاد برامج حديثة لإعداد المعلمين وتنميتهم، وتطوير المناهج وطرق التدريس.
كما يهدف المؤتمر من خلال مناقشة 46 بحثا في 6 محاور رئيسة، الى تبادل الخبرات والمعارف الأكاديمية بين المشاركين من مختلف المؤسسات التعليمية العربية، وبحث سبل تجويد مدخلات النظم التعليم العربية المختلفة، واقتراح سياسات تربوية للإنتقال بالتعليم العربي من المحلية والوطنية الى العالمية والدولية، ومن الانعزالية الى التنافسية.
وقال رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج الدكتور محي الدين توق في كلمة في افتتاح المؤتمر مندوبا عن وزير التربية والتعليم، ان النظم التعليمية العربية اصبحت بحاجة الى عملية تطويرية شاملة وليس معالجات جزئية.
وبين أن الانفاق على الطالب الواحد في الدول العربيه لا يتجاوز 2500 دولار في السنة، وهو تقريبا نصف معدل الانفاق العالمي وأقل من ربع انفاق الدول في منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية، مؤكدا في هذا الاطار أهمية توجيه الانفاق العام في الدول العربية نحو قضايا التنمية وعلى راسها التنمية البشرية والتعليم باعتبارها أهم اولوياتها.
واكد الدكتور توق أهمية تحقيق عوامل أخرى تؤثر في تقدم وتطوير العملية التعليمية وهي المعلم من حيث الاختيار والتأهيل والترقية وتحقيق رضاه الوظيفي، وتطوير البيئة التعليمية وصولا الى التنمية الشاملة بجميع جوانبها.كما اكد الدكتور توق أهمية الوعي المجتمعي الشامل والمساءلة المجتمعية في القضايا التربوية باعتبارها محفزاً لاركان العملية التعليمية.واشاد الدكتور توق بجهود الجمعية الاردنية للعلوم التربويه، وما تقوم به من دور في المساهمة في الجهود الوطنية والعربية المستهدفة تطوير النظم التعليمية العربية.
بدوره، اكد رئيس الجمعية الاردنية للعلوم التربوية الوزير الأسبق الدكتور راتب السعود،إن النظم التعليمية العربية وخاصة المدرسية ورغم ما حققته من انجازات ما زالت تعاني من تدني في النوعية والجودة وفقاً لمؤشرات جودة التعليم العالمية.وعزا الدكتور السعود هذا التدني الى عدة عوامل وتحديات تتعلق بضعف الإدارات المدرسية، وغياب ظاهرة القيادة المدرسية،ونقص التمويل، والكوادر البشرية الكفؤة،وطرق التدريس التقليدية القائمة على الحفظ والتلقين، وضعف تقنيات التعليم الالكتروني، واستخدام التكنولوجيا، وسيطرة التعليم اللفظي.وأضاف ان من أبرز التحديات كذلك ضعف المناهج، وقدمها وعدم شموليتها، وتركيزها على الجوانب النظرية، وافتقادها إلى المعلومات الحديثة، اضافة الى ضعف المختبرات، وضعف مؤهلات المعلمين، ومستوى تأهليهم، وغياب البرامج التدريبية الملائمة، وغياب رُخص ممارسة المهنة، وعدم التطابق بين مهارات المعلمين ومتطلبات سوق العمل وتقييد فُرص الإبداع والتعبير الذاتي وغيرها من العوامل.
وبين أن انجازات التعليم العالي العربي، الذي يعد محركًا رئيساً للنمو الاقتصادي ويلتحق به اكثر من 15 مليون طالب، ما تزال دون مستوى الطموح في ظل ضعف جودته، وانخفاض مستوى مخرجاته، مقارنة مع دول العالم المتقدم، بسبب ضعف التمويل الحكومي، وغياب الدعم المجتمعي وثقافة الوقف، وبطء انتشار الاعتمادات الدولية للتخصصات الجامعية، وغياب الاستقلال الإداري والمالي، وعدم مواكبة الأساليب الحديثة في العمليات التدريسية، وانخفاض الكفاءة الداخلية النوعية للجامعات، ومن مؤشراتها، في ظل التحديات الثقافية التي تفرضها العولمة ومنها خطر التبعية الثقافية.
وأكد ان المؤتمر يأتي في اطار جهود الجمعيةُ في البحث المستمر في واقع وتحديات النظم التعليم العربية؛ بما يسهم في تطويرها وتحسين مخرجاتها ليس في الأردن فحسب، بل وفي الوطن العربي عامة.
واكد رئيس جامعة الحسين بن طلال الدكتور عاطف الخرابشة، ان انعقاد المؤتمر يتزامن معمع الذكرى 25 لتأسيس الجامعة، التي شكلت صفحة جديدة في سجل انجازات الهاشميين واسهمت بالنهوض في العملية العلمية الوطنية بشكل عام ومحافظه معان وباديتها بشكل خاص.وأكد ان الجامعة اصبحت منارة يهتدي بعلومها ومعارفها التواقون الى مواكبهطة التطور التقني والمعرفي وخطت خطوات واعدة ومتميزهطة بفضل الرعايهطة الهاشمية الدائمة، اذ اصبحت انجازاتها حلقة مهمة في تشكيل منظومة قائمه على استثمار البيانات المحلية الطبيعية في المحافظة، واصبحتمرجعية لمؤسسات المجتمع المدني ورفدها بالكوادر المؤهلة والمدربة.
وقال إن إنعقاد المؤتمر يؤكد قوة التحديات وأهمية الاستجابة في ظل الاتجاهات الحالية للتعليم العام والعالي والتحديات المعقدة التي تواجهه على مستوى الوطن العربي والتي تقتضي اعادة النظر والتفكير في دور التعليم وسمعته، وبلورة نهج جديد له ووضع اولويات لتطويره المستقبلي وتوسيع نطاق المشاركة في الجهود الحديثه للتطوير والتحديث بما يضمن تلك الاحتياجات ومتطلبات التنمية الحالية والمستقبلية.واشار الى أهمية المؤتمر في ظل دخول المئوية الثانية للمملكة والاهتمام المتزايد لجلاله الملك عبد الله الثاني بتحقيق التنمية المستدامة وتطوير التعليم ليواكب التطور العالمي ويلبي حاجة سوق العمل كما ونوعا.
وتضمنت الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر محاضرة للدكتور توق تحدث فيها حول " المناهج التعليمية وتحديات سوق العمل".
ويهدف المؤتمر، الذي يشارك فيه اكاديميون ومتخصصون من مختلف الدول العربية، إلى المساهمة في تطوير التعليم في الدول العربية وتشخيص واقعه وتحليل التحديات التي تواجه النظم التعليمية العربية، واقتراح اتجاهات حديثة لتطويرها عبر افكار رؤى تستهدف تطوير القيادة التربوية في الوطن العربي، وايجاد برامج حديثة لإعداد المعلمين وتنميتهم، وتطوير المناهج وطرق التدريس.
كما يهدف المؤتمر من خلال مناقشة 46 بحثا في 6 محاور رئيسة، الى تبادل الخبرات والمعارف الأكاديمية بين المشاركين من مختلف المؤسسات التعليمية العربية، وبحث سبل تجويد مدخلات النظم التعليم العربية المختلفة، واقتراح سياسات تربوية للإنتقال بالتعليم العربي من المحلية والوطنية الى العالمية والدولية، ومن الانعزالية الى التنافسية.
وقال رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج الدكتور محي الدين توق في كلمة في افتتاح المؤتمر مندوبا عن وزير التربية والتعليم، ان النظم التعليمية العربية اصبحت بحاجة الى عملية تطويرية شاملة وليس معالجات جزئية.
وبين أن الانفاق على الطالب الواحد في الدول العربيه لا يتجاوز 2500 دولار في السنة، وهو تقريبا نصف معدل الانفاق العالمي وأقل من ربع انفاق الدول في منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية، مؤكدا في هذا الاطار أهمية توجيه الانفاق العام في الدول العربية نحو قضايا التنمية وعلى راسها التنمية البشرية والتعليم باعتبارها أهم اولوياتها.
واكد الدكتور توق أهمية تحقيق عوامل أخرى تؤثر في تقدم وتطوير العملية التعليمية وهي المعلم من حيث الاختيار والتأهيل والترقية وتحقيق رضاه الوظيفي، وتطوير البيئة التعليمية وصولا الى التنمية الشاملة بجميع جوانبها.كما اكد الدكتور توق أهمية الوعي المجتمعي الشامل والمساءلة المجتمعية في القضايا التربوية باعتبارها محفزاً لاركان العملية التعليمية.واشاد الدكتور توق بجهود الجمعية الاردنية للعلوم التربويه، وما تقوم به من دور في المساهمة في الجهود الوطنية والعربية المستهدفة تطوير النظم التعليمية العربية.
بدوره، اكد رئيس الجمعية الاردنية للعلوم التربوية الوزير الأسبق الدكتور راتب السعود،إن النظم التعليمية العربية وخاصة المدرسية ورغم ما حققته من انجازات ما زالت تعاني من تدني في النوعية والجودة وفقاً لمؤشرات جودة التعليم العالمية.وعزا الدكتور السعود هذا التدني الى عدة عوامل وتحديات تتعلق بضعف الإدارات المدرسية، وغياب ظاهرة القيادة المدرسية،ونقص التمويل، والكوادر البشرية الكفؤة،وطرق التدريس التقليدية القائمة على الحفظ والتلقين، وضعف تقنيات التعليم الالكتروني، واستخدام التكنولوجيا، وسيطرة التعليم اللفظي.وأضاف ان من أبرز التحديات كذلك ضعف المناهج، وقدمها وعدم شموليتها، وتركيزها على الجوانب النظرية، وافتقادها إلى المعلومات الحديثة، اضافة الى ضعف المختبرات، وضعف مؤهلات المعلمين، ومستوى تأهليهم، وغياب البرامج التدريبية الملائمة، وغياب رُخص ممارسة المهنة، وعدم التطابق بين مهارات المعلمين ومتطلبات سوق العمل وتقييد فُرص الإبداع والتعبير الذاتي وغيرها من العوامل.
وبين أن انجازات التعليم العالي العربي، الذي يعد محركًا رئيساً للنمو الاقتصادي ويلتحق به اكثر من 15 مليون طالب، ما تزال دون مستوى الطموح في ظل ضعف جودته، وانخفاض مستوى مخرجاته، مقارنة مع دول العالم المتقدم، بسبب ضعف التمويل الحكومي، وغياب الدعم المجتمعي وثقافة الوقف، وبطء انتشار الاعتمادات الدولية للتخصصات الجامعية، وغياب الاستقلال الإداري والمالي، وعدم مواكبة الأساليب الحديثة في العمليات التدريسية، وانخفاض الكفاءة الداخلية النوعية للجامعات، ومن مؤشراتها، في ظل التحديات الثقافية التي تفرضها العولمة ومنها خطر التبعية الثقافية.
وأكد ان المؤتمر يأتي في اطار جهود الجمعيةُ في البحث المستمر في واقع وتحديات النظم التعليم العربية؛ بما يسهم في تطويرها وتحسين مخرجاتها ليس في الأردن فحسب، بل وفي الوطن العربي عامة.
واكد رئيس جامعة الحسين بن طلال الدكتور عاطف الخرابشة، ان انعقاد المؤتمر يتزامن معمع الذكرى 25 لتأسيس الجامعة، التي شكلت صفحة جديدة في سجل انجازات الهاشميين واسهمت بالنهوض في العملية العلمية الوطنية بشكل عام ومحافظه معان وباديتها بشكل خاص.وأكد ان الجامعة اصبحت منارة يهتدي بعلومها ومعارفها التواقون الى مواكبهطة التطور التقني والمعرفي وخطت خطوات واعدة ومتميزهطة بفضل الرعايهطة الهاشمية الدائمة، اذ اصبحت انجازاتها حلقة مهمة في تشكيل منظومة قائمه على استثمار البيانات المحلية الطبيعية في المحافظة، واصبحتمرجعية لمؤسسات المجتمع المدني ورفدها بالكوادر المؤهلة والمدربة.
وقال إن إنعقاد المؤتمر يؤكد قوة التحديات وأهمية الاستجابة في ظل الاتجاهات الحالية للتعليم العام والعالي والتحديات المعقدة التي تواجهه على مستوى الوطن العربي والتي تقتضي اعادة النظر والتفكير في دور التعليم وسمعته، وبلورة نهج جديد له ووضع اولويات لتطويره المستقبلي وتوسيع نطاق المشاركة في الجهود الحديثه للتطوير والتحديث بما يضمن تلك الاحتياجات ومتطلبات التنمية الحالية والمستقبلية.واشار الى أهمية المؤتمر في ظل دخول المئوية الثانية للمملكة والاهتمام المتزايد لجلاله الملك عبد الله الثاني بتحقيق التنمية المستدامة وتطوير التعليم ليواكب التطور العالمي ويلبي حاجة سوق العمل كما ونوعا.
وتضمنت الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر محاضرة للدكتور توق تحدث فيها حول " المناهج التعليمية وتحديات سوق العمل".
مدار الساعة ـ نشر في 2024/04/24 الساعة 15:20