ماذا قال المومني ودودين وبني عامر عن مستقبل الأحزاب في الاردن

مدار الساعة ـ نشر في 2024/04/22 الساعة 23:52
مدار الساعة -أكد أمين عام حزب الميثاق الوطني، العين الدكتور محمد المومني، أن ما يحدث في الأردن من تحديث للمنظومة السياسية "تاريخي" بكل المعايير التي اتسمت بالجدية والإرادة في التوجه بهذا التحديث والذهاب لآخر مدى في الحالة السياسية المثالية من ناحية عدم وجود ضغوط سياسية، داعيا إلى التفاعل مع هذه اللحظة التاريخية التي أحدثت تغييرًا في الحالة السياسية الأردنية، رغم حداثتها الزمنية التي لا تتجاوز السنتين والنصف.وأضاف المومني، خلال الندوة التي عقدها مساء اليوم الاثنين الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني، بتنظيم من مؤسسة عبدالحميد شومان، تحت عنوان: "مستقبل الأحزاب في الأردن"، أن الانتخابات المقبلة ستكون استثنائية بشكلها الجديد؛ لاهتمامها بالبرامجية المبنية على استراتيجيات مدروسة في الاشتباك مع القضايا الوطنية، والتنافسية الحزبيّة في تحديد التحديات ووضع الحلول المناسبة لها.وأكد أن القضية الفلسطينية قضية مركزية لكل الأردنيين، والهوية الوطنية، واستقرار الأردن، وأمنه من الأولويات؛ لأن استقرار الأردن يشكل رافعة لفلسطين، وأن الأردنيين هم الأكثر تحيزًا لفلسطين، مضيفا أنه يجب الحفاظ على الهوية الوطنية الأردنية، وتقويتها من كل المنابت والأصول.بدورها، قالت أمين عام الحزب الديمقراطي الاجتماعي سمر دودين ، خلال الندوة، التي أدارها مدير عام مركز مشورة للدراسات و الأبحاث مالك عثامنة إن الحالة السياسية جاءت تطويرًا لمراحل سابقة في الحالة السياسية الأردنية منذ 1956 من حكومة سليمان النابلسي، مرورًا بانتخابات عام 1989، وصولاً إلى مرحلة الصوت الواحد، وتتويجًا بتحديث المنظومة السياسية التي تشهدها الساحة السياسية الأردنية في هذه المرحلة من عمر الدولة الأردنية.وأكدت دودين أن الحزب لا يكون منفصلًا عن قيمه، ومبادئه، ويسعى نحو التغيير، والتنوير، والاشتباك الإيجابي بشكل عميق مع قضايا الوطن الأساسية، وفي مقدمتها قضايا" التعليم، و المعرفة، والصحة"، والنظر بشكل إيجابي إلى الأردن الذي نريد، بالعمل على تحسين حال المواطن بالنظر إلى البرنامج التعليمي من ناحية القيم بأكثر مرونة؛ للوصول إلى التحديث النوعي الذي يخدم الدولة الأردنية الحديثة.وأشارت دودين إلى أن هويتنا يجب أن تكون هوية وطنية عربية إنسانية ملتحمة ببعدها القومي، ولا نستطيع فصلها عن ذلك، ويجب أن نعيد تكوين تضامنات عربية أممية؛ لأننا نشهد من الغرب الذي يدعي الإنسانية والتقدم، أن حكوماته تساهم بإبادة الشعب الفلسطيني.وأضافت أن الديمقراطية أساسها المواطنة، والمواطنة علاقة الدولة مع الفرد، والهويات الفرعية تنشأ بشكل مجتمعي، لكن الأساس هو الفرد، وهناك حماس كبير من الأحزاب للعمل ببرامجية؛ لمواجهة الأولويات الداخلية، وهناك شهية كبيرة للعمل على إيجاد حلول للقضايا الداخلية الأردنية، والمعضلة الكبيرة من حيث البرامج هي كيف ننظر للأردن، وكيف نحسن حياة المواطن.من جهته، قال مدير الحياة _ راصد الأردن الدكتور عامر بني عامر، إن هناك محددات للأحزاب تتمثل "بالجيو سياسي، وتطبيق القانون، وكفاءة من يقوم بتطبيق القانون، والأنظمة، والإرادة السياسية"، التي تؤدي إلى التأثير في توجهات المواطنين، وانتقالهم من حزب إلى آخر، وخصوصًا بعد ما حدث في 7 تشرين الأول.وأكد بني عامر أن 32 حزبًا من أصل 38 حزبًا يعملون بشكل جدي على المشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية المقبلة، متوقعا أن يتراوح عدد الأحزاب التي ستتجاوز العتبة من 8 إلى 10 أحزاب برامجية قادرة على إقناع الناخبين بطروحاتها.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/04/22 الساعة 23:52