الزبن يكتب: الأردن إبداع وصمود

عبدالله الزبن
مدار الساعة ـ نشر في 2024/04/21 الساعة 16:08
تمثل الأردن قصة نجاح وصمود في وجه العواصف، ومثالا يحتذى به في التصدي للتحديات بحكمة وإصرار، يحمل تاريخ هذا البلد العريق آلاف القصص والمواقف التي تبرز قوته وثباته في وجه الصعاب، فمنذ تأسيس الأمارة عام 1921، واستقلال المملكة 1946، والأردن يعبر عن رمز للقوة الوطنية والتوافق الوطني.
تعددت التحديات التي واجهها الأردن على مر السنين، بدءا من الصراعات الإقليمية وصولا إلى الأزمات الاقتصادية والسياسية، وكل مرة يثبت الأردن قدرته على التغلب على تلك التحديات والخروج منها بشكل مشرف وقوي و مع مرور الزمن، تشكلت قيم الصمود والحكمة والتضامن في نسيج المجتمع الأردني، مما جعله يتمتع بقدرة فريدة على التصدي للمصاعب بروح متجددة وإيمان راسخ.
هذه المقالة تسعى لاستكشاف أسباب قوة الأردن وصموده في مواجهة التحديات، وكيف يمكن أن تستمر هذه القوة في تحقيق الاستقرار والتنمية في المستقبل، سنلقي نظرة على العوامل المحفزة وراء قدرة الأردن على البقاء صامدا، ونتناول العبر التي يمكن أن نستفيدها جميعا من تجربته الرائدة في مجال تحقيق الاستقرار والتنمية.
تتميز قيادة الأردن بحكمة فائقة في تحليل الوضع السياسي والاقتصادي، واتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، يعكس هذا الحكم والتصميم القدرة على التصدي للتحديات المعقدة، والتعامل بفاعلية مع المتغيرات السريعة في الساحة الدولية، وذلك من خلال استراتيجية حكيمة ورؤية مستقبلية، يقود الأردن مسيرته نحو بر الأمان، محققا استقرارا وتنمية شاملة.
كما وتشكل وحدة الشعب الأردني والتضامن بين جميع أفراد المجتمع عنصرا أساسيا في قوة الأردن بفضل روح التعاون والتضامن، يتجاوز الأردن الصعاب بثبات وقوة، مؤكدا على أهمية الوحدة الوطنية في تحقيق النجاح والاستقرار ومن خلال تعزيز التواصل الاجتماعي وتعزيز الروابط الوطنية.ويستمر الأردن في بناء مستقبله على أسس قوية ومتينة؛ تعتبر تجارب الأردن في مواجهة التحديات السابقة، مثل معركة الكرامة وأحداث أيلول، مصدرا للدروس القيمة والخبرات الثمينة فبفضل تلك التجارب، اكتسب الأردن القدرة على التعامل مع الصعاب بثقة وثبات، واستخلاص العبر لتحقيق التقدم والنجاح في المستقبل، يعتبر التوافق الوطني واحترام حقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية أساسا لاستقرار الأردن وتنميته المستدامة وتعكس التزام الأردن بقيم الحكم الرشيد والمؤسسات الديمقراطية القوية، إرادته في بناء مجتمع يسوده العدالة والمساواة لجميع أفراده، يواجه الأردن تحديات مستقبلية في مجالات متعددة، من الأمن الإقليمي إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومع ذلك، يظل الأردن ملتزما بتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق رفاهية شعبه، ويسعى إلى تعزيز دوره على الساحة الدولية كدولة مسالمة ومتقدمة.
ونجد أنفسنا ملهمين بقوة إرادة هذا الشعب العظيم وقدرته على التصدي للصعاب بكل جرأة وثبات، إن تاريخ الأردن المشرف وقصص نجاحه في مواجهة التحديات لا تعكس فقط قوته وصموده، بل تظهر أيضا عمق تضامنه ووحدته كشعب واحد يتجاوز الانقسامات والخلافات بحثا عن الاستقرار والتقدم، في هذه اللحظة، نحن نشهد تطورا مستمرا في الأردن نحو المستقبل، حيث تزدهر مؤسساته وتتحول اقتصاده، وتطور خدماته الاجتماعية، وتتعمق روح الابتكار والتقدم في جميع المجالات، إن الأردن ليس فقط مجرد دولة، بل هو رمز للأمل والتحدي والتقدم في عالم مليء بالتحولات والتغيرات.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/04/21 الساعة 16:08